العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

الثقافي

في رواية «غَمامةُ حبّ» للروائية البحرينية وفاء فيصل ...
الهروب نحو الأمام: «اتّخذْ قرارك بنفسك وليس بواسطة الآخرين»

السبت ٢٧ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

عبرَ‭ ‬ثلاث‭ ‬عشرة‭ ‬قاعدة،‭ ‬تسرد‭ ‬الكاتبة‭ ‬البحرينية‭ ‬وفاء‭ ‬فيصل‭ ‬فصول‭ ‬روايتها‭ ‬‮«‬غَمامة‭ ‬حُبّ‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الغوصِ‭ ‬عميقاً‭ ‬في‭ ‬تجليات‭ ‬العواطف‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وأسماها‭ ‬عاطفة‭ ‬الحبّ،‭ ‬إذ‭ ‬تسوق‭ ‬أحداث‭ ‬روايتها‭ ‬من‭  ‬خلال‭  ‬توتر‭ ‬شخصياتها‭  ‬صعوداً‭ ‬وهبوطاً،‭ ‬فترصد‭ ‬العلائق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مكانية‭ ‬هي‭ ‬‮«‬كلية‭ ‬الحقوق‮»‬‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬روح‭ ‬الشباب‭ ‬واندفاعه‭ ‬نحو‭ ‬الأحلام‭ ‬العريضة‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬تصطدم‭ ‬بعتبة‭ ‬الواقع‭ ‬المترع‭ ‬بالخيبات،‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬الأحدوثة،‭ ‬تمرّ‭ ‬علاقة‭ ‬الحبّ‭ ‬بين‭ ‬‮«‬حسن‮»‬‭ ‬‮«‬وهدى‮»‬‭ ‬زميلته‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل،‭ ‬تضع‭ ‬الروائية‭ ‬شخصيات‭ ‬روايتها‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬قَدَريّة‭ ‬تتحكَم‭ ‬بمصائرها،‭ ‬ويبقى‭ ‬الراوي‭ ‬العليم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يُمسك‭ ‬بخيوط‭ ‬السرد‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬الرواية‭.‬

من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬يستند‭ ‬الراوي‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القواعد‭ ‬باعتقاده‭ ‬أن‭ ‬بطل‭ ‬الرواية‭ ‬إن‭ ‬تمسّك‭ ‬بها‭ ‬سيخرج‭ ‬منتصراً‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬كانت‭ ‬بوصلة‭ ‬حسن‭ ‬في‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬مآزقه‭ ‬العاطفية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬كان‭ ‬يضع‭ ‬أهدافه‭ ‬نصب‭ ‬عينيه‭ ‬ويصحح‭ ‬مساره‭ ‬ويشحن‭ ‬ذاته‭ ‬بالعزيمة‭ ‬أو‭ ‬يخلصها‭ ‬من‭ ‬عوالق‭ ‬الماضي‭.‬

فبدءاً‭ ‬من‭ ‬القاعدة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬اتّخذْ‭ ‬قرارك‭ ‬بنفسك‭ ‬وليس‭ ‬بواسطة‭ ‬الآخرين‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬القاعدة‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬والأخيرة‭ ‬والتي‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬تمسّك‭ ‬بقرارك‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬لحظة‮»‬‭.‬

بين‭ ‬هذه‭ ‬القواعد،‭ ‬تنوس‭ ‬حياة‭ ‬حسن،‭ ‬بين‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمه‭ ‬وحلم‭ ‬والده‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محاميّاً‭ ‬ناجحاً‭ ‬وفي‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حبّ‭ ‬حياته‭ ‬واكتمال‭ ‬علاقته‭ ‬بفتاة‭ ‬أحلامه‭ ‬‮«‬هدى‮»‬‭ ‬تسير‭ ‬حياة‭ ‬حسن‭ ‬في‭ ‬اتجاهين‭ ‬متعاكسين،‭ ‬فبقدر‭ ‬ما‭ ‬تتطور‭ ‬علاقته‭ ‬إيجابا‭ ‬بالقانون،‭ ‬تبتعد‭ ‬عنه‭ ‬هدى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجاذب‭ ‬العلاقة‭ ‬سلباً،‭ ‬لكن‭ ‬دونما‭ ‬أيّ‭ ‬صدام‭ ‬شخصي‭ ‬أو‭ ‬مصارحة‭ ‬بينهما‭. ‬وكعادة‭ ‬كلّ‭ ‬قصص‭ ‬الحبّ‭ ‬الدراميّة،‭ ‬يفرقهما‭ ‬القدر،‭ ‬ليعودا‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬يلتقيان‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬المحاماة‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬حسن،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان،‭ ‬يهرب‭ ‬حسن‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلمه‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬دراسته‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬فيلتقي‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مصادفة‭ ‬بهدى،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نالت‭ ‬منها‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬وحرفتها‭ ‬عن‭ ‬مسارها‭ ‬المهني،‭ ‬لتغدو‭ ‬موسيقية‭ ‬في‭ ‬فرقة‭ ‬ألمانية‭ ‬مشهورة‭. ‬يستشعر‭ ‬حسن‭ ‬أن‭ ‬حبّ‭ ‬هدى‭ ‬إكمال‭ ‬لشرط‭ ‬حياته‭ ‬وإتمام‭ ‬لنقص‭ ‬فيها،‭ ‬فيواصل‭ ‬اللهاث‭ ‬خلفها،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يسير‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬أحلامه‭ ‬العريضة‭ ‬حبّ‭ ‬له‭ ‬صبغة‭ ‬روحيّة،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وأحد‭ ‬‮«‬طرفه‮»‬‭ ‬وتجمعهما‭ ‬المصادفة‭ ‬القاسية‭ ‬وتضعهما‭ ‬على‭ ‬خطّ‭ ‬زماني‭ ‬وفي‭ ‬بيئة‭ ‬مكانية‭ ‬غريبة‭ ‬وبعيدة‭. ‬

تسير‭ ‬الرواية‭ ‬وفق‭ ‬الأحدوثة‭ ‬السردية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬سيرورة‭ ‬الأحداث‭ ‬وفق‭ ‬النموذج‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬‮«‬بداية‭ ‬وعُقدة‭ ‬وحلّ‭ ‬أو‭ ‬نهاية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬القصص‭ ‬الدرامية‭ ‬التي‭ ‬عُرفت‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬الرواية‭ ‬والقصة‭ ‬العربية،‭ ‬وكثيراً‭ ‬ما‭ ‬عالجت‭ ‬الدراما‭ ‬التلفزيونية‭ ‬المصرية‭ ‬هكذا‭ ‬قضايا،‭ ‬إذ‭ ‬تنتهي‭ ‬الحكاية‭ ‬غالباً‭ ‬بموت‭ ‬أو‭ ‬سفر‭ ‬المحبوبة‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وفي‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان‭ ‬ينذر‭ ‬البطل‭ ‬نفسه‭ ‬لتربية‭ ‬أولاد‭ ‬محبوبته‭ ‬المفقودة،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬القدر‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭.‬

في‭ ‬البيئة‭ ‬المكانية‭ ‬تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬بدايةً‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فرنسا،‭ ‬وألمانيا‭.‬

تمهّد‭ ‬الكاتبة‭ ‬عادةً‭ ‬لكلّ‭ ‬فصلٍ‭ ‬من‭ ‬فصول‭ ‬الرواية،‭ ‬بقاعدةٍ‭ ‬ترسم‭ ‬فيها‭ ‬مُحددات‭ ‬المرحلة‭ ‬التالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حِكمة‭ ‬لها‭ ‬مرجعيتها‭ ‬القانونية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬هي‭ ‬الغالب‭ ‬هي‭ ‬حكم‭ ‬حياتية‭ ‬خلاصة‭ ‬تجارب‭ ‬بشريّة‭ ‬تنمّ‭ ‬عن‭ ‬خبرة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الموضوعات‭ ‬وهذا‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الكاتبة‭ ‬بالقضايا‭ ‬القانونية‭ ‬كونها‭ ‬محاميّة‭.‬

من‭ ‬تلك‭ ‬الاشتراطات‭ ‬القانونية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مثلاً‭ ‬‮«‬ما‭ ‬دمتَ‭ ‬قانونيّاً‭ ‬ستكون‭ ‬عادلاً،‭ ‬وما‭ ‬دمتَ‭ ‬عادلاً‭ ‬ستكون‭ ‬فاضلاً‮»‬‭.‬

تطرحُ‭ ‬الرواية‭ ‬أسئلة‭ ‬كثيرة‭ ‬وهي‭ ‬أسئلة‭ ‬شخصيّة‭ ‬فرديّة،‭ ‬تتعلّق‭ ‬بنوازع‭ ‬الفرد‭ ‬وطموحه،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬حرق‭ ‬الماضي‭ ‬خلفه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصيّة‭  ‬البطل‭ ‬الذي‭ ‬تخلّى‭ ‬عن‭ ‬زوجته‭  ‬‮«‬زهرة‮»‬‭ ‬التي‭  ‬تزوجها‭ ‬حسن‭ ‬كردّة‭ ‬فعلٍ‭ ‬لنسيان‭ ‬المحبوبة‭ ‬‮«‬هدى‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رآها‭ ‬تفقد‭ ‬تحكّمها‭ ‬بذاتها‭ ‬وتنحدر‭ ‬باتجاه‭ ‬الخرافة‭ ‬والسّحر‭ ‬وتتحول‭ ‬من‭ ‬مُنقذٍ‭ ‬لمظلومٍ‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬القانون‭ ‬كمحاميّة‭ ‬إلى‭ ‬ضحيّة‭ ‬تتخبّط‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬المشعوذين‭ ‬تحيكُ‭ ‬الدّسائس‭ ‬له،‭ ‬جاء‭ ‬انتكاسها‭ ‬ذلك‭ ‬رغم‭ ‬‮«‬ثقافتها‭ ‬الجامعية‮»‬‭ ‬فلم‭ ‬تعد‭ ‬تستطيع‭ ‬انقاذ‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تُنسيه‭ ‬حبّه‭ ‬الأول،‭ ‬لكنها‭ ‬دفعت‭ ‬الثمن‭ ‬غالياً‭ ‬بعد‭ ‬انكشاف‭ ‬أمرها،‭ ‬وهذا‭ ‬بدوره‭ ‬يحيل‭ ‬إلى‭ ‬مسألة‭ ‬انتكاس‭ ‬الفرد‭ ‬إلى‭ ‬الغيبيات‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬واقعيّة‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬هواجسه،‭ ‬هل‭ ‬يُغفر‭ ‬للزوجة‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬زوجها‭ ‬وبيتها‭ ‬بهذه‭ ‬الوسائل؟‭ ‬حين‭ ‬ترى‭ ‬زوجها‭ ‬يطارد‭ ‬وهمه‭ ‬الجميل؟‭ ‬ولعل‭ ‬سؤالاً‭ ‬آخر‭ ‬يقفز‭ ‬إلى‭ ‬ذاكرة‭ ‬القارئ،‭ ‬كيف‭ ‬يسعى‭ ‬حسن‭ ‬نحو‭ ‬الفضيلة‭ ‬مع‭ ‬هدى‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ينساها‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭ ‬زهرة؟

ومن‭ ‬جهةٍ‭ ‬أخرى‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬منى‮»‬‭ ‬الزميلة‭ ‬‮«‬العَذول‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬سلبيا‭ ‬في‭ ‬إفساد‭ ‬العلاقات‭ ‬السليمة،‭ ‬تمثّل‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬السّام‭ ‬الذي‭ ‬كثيراً‭ ‬ما‭ ‬نصادفه‭ ‬في‭ ‬حياتنا،‭ ‬لكنّها‭ ‬بالمقابل‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬نوازع‭ ‬شخصيّة‭ ‬تريد‭ ‬تحقيقها‭.  ‬

كما‭ ‬يُمكن‭ ‬التوقف‭ ‬مطولاً‭ ‬عند‭ ‬هدى‭ ‬هذه‭  ‬الشخصية‭ ‬المتطورة‭ ‬عبر‭ ‬مساحة‭ ‬السرد‭ ‬والتي‭ ‬وجدت‭ ‬البيئة‭ ‬المُحيطة‭ ‬والراعية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصيات‭ ‬ألمانية‭ ‬داعمة،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تكتشف‭ ‬فيها‭ ‬موهبة‭ ‬موسيقية‭ ‬عالية‭ ‬وتضعها‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬الحياتي‭ ‬الصحيح‭ ‬لها‭ ‬لموهبتها،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬كنتيجة‭ ‬أو‭ ‬كتعويض‭ ‬عن‭ ‬العنف‭ ‬والانكسار‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بها‭  ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬الذ‭ ‬أهملها‭ ‬مع‭ ‬أطفالها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخلّى‭ ‬عنها،‭ ‬قُدرةٌ‭ ‬جبّارةٌ‭ ‬وضعتها‭ ‬الكاتبة‭ ‬في‭ ‬هدى‭ ‬أوصلتها‭ ‬إلى‭ ‬الأوركسترا‭ ‬الألمانية‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنقيب‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬هدى‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬روافعَ‭ ‬تنتشلها‭ ‬من‭ ‬بؤسها،‭ ‬بدافع‭ ‬الحبّ،‭ ‬هذا‭ ‬الشعور‭ ‬اللذيذ‭ ‬اللطيف‭ ‬الذي‭ ‬يُحرّك‭ ‬الشخصيات‭ ‬باتجاه‭ ‬أفعالها‭ ‬الحسنة‭ ‬والإيجابية‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الحبّ‭ ‬‮«‬أعمى‮»‬‭ ‬إلاّ‭ ‬أنّه‭ ‬البوصلة‭ ‬التي‭  ‬أوصلت‭ ‬شخصيّات‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬غمامة‭ ‬حبّ‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أحلامها‭ ‬رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬صورة‭ ‬البداية‭ ‬عن‭ ‬النهاية،‭ ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬واعني‭ ‬‭ ‬حسن‭ ‬وهدى‭ ‬‭ ‬لم‭ ‬تنكسر‭ ‬بالمعنى‭ ‬العاطفي‭ ‬بل‭ ‬حققت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬العاطفة‭. ‬

جاءت‭ ‬لغة‭ ‬الرواية‭ ‬شفافة‭ ‬قريبة‭ ‬إلى‭ ‬لغة‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬منطق‭ ‬الشخصيات‭ ‬ومهنتها‭ ‬ومستواها‭ ‬التعليمي‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الرواية‭ ‬هي‭ ‬التجربة‭ ‬الإبداعية‭ ‬الثانية‭ ‬للكاتبة‭ ‬إلاّ‭ ‬أنّها‭ ‬تشي‭ ‬بموهبة‭ ‬واعدةٍ،‭ ‬لعل‭ ‬قادم‭ ‬الأيام‭ ‬يكشف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬إبداعها‭.  ‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬سورية‭ ‬–‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬ألمانيا

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا