غزة – الوكالات: واصلت إسرائيل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة أمس، فقد استهدفت حشدا من النازحين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا وجرح 150 آخرين. كما استشهد 9 أشخاص وأصيب 75 آخرين بقذيفتي دبابة اطلقتهما قوات الاحتلال على ملجأً أقامته الأمم المتحدة للنازحين في خان يونس يؤوي 800 شخص.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن القوات الإسرائيلية استهدفت حشدا من النازحين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت في غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 فلسطينيا وجرح 150 آخرين.
وأوضح القدرة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت في غزة، راح ضحيتها 20 شهيدا و150 إصابة وعدد الشهداء مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر للإمكانيات الطبية».
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية ورصاص بشكل كثيف صوب الذين يقومون بانتظار شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح، على مفرق الكويت على طريق صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأضافت «وفا»: «استُشهد عشرات المواطنين، اليوم (الخميس)، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الحادي عشر بعد المئة».
ونددت الأمم المتحدة الأربعاء «بالانتهاك الصارخ» لقوانين الحرب بعد غارة مميتة على ملجأ يؤوي نازحين في خان يونس.
واستقبلت المستشفيات ما لا يقل عن 125 جثة لأشخاص استشهدوا في القصف الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في خان يونس وأماكن أخرى في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأعلن مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة توماس وايت عبر حسابه على منصة إكس الأربعاء أن «قذيفتي دبابات أصابتا مبنى يؤوي 800 شخص»، مشيرا الى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين بجروح.
واعتبر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن الملجأ معروف وتمت «مشاركة إحداثياته مع السلطات الإسرائيلية».
وقال لازاريني عبر منصة إكس «مرة أخرى، انتهاك صارخ للقواعد الأساسية للحرب».
وجدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس دعواته لإسرائيل لحماية المدنيين، بعد القصف الذي أدانته واشنطن. وقال بلينكن خلال زيارته أنغولا، إنّ ملجأ الأمم المتحدة «أساسي ويجب حمايته». وأضاف «جدّدنا تأكيد ذلك لحكومة إسرائيل، وأفهم أنهم يحققون في هذا الحادث، كما يجب وكما هو مناسب».
وكان البيت الأبيض قد ندد بالقصف مكررا موقفه بأن إسرائيل تتحمل «مسؤولية حماية المدنيين» في حربها مع حماس، فيما دعت وزارة الخارجية إلى «حماية» مواقع الأمم المتحدة.
وأفادت وكالة الأونروا فرانس برس أمس بأن الجيش الإسرائيلي أمر النازحين بمغادرة مركز الإيواء الذي تعرض للقصف، مؤكدةً شهادات نازحين في المركز قالوا إن الجيش الإسرائيلي أمهلهم حتى الخامسة من بعد ظهر اليوم للمغادرة.
وعقب تعرّض المركز للقصف، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني «إن الملجأ معروف وتمت “مشاركة إحداثياته بوضوح مع السلطات الإسرائيلية»، منددا بـ«انتهاك صارخ لقواعد الحرب الأساسية».
وبعد ضرب الملجأ، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يجري «مراجعة» للعمليات لكنه «استبعد... ضربة جوية أو مدفعية»، مشيرا إلى «احتمال» أن تكون صواريخ أطلقتها حماس تسببت بالمأساة. ومن المعروف ان الفصائل الفلسطينية لا تملك دبابات.. ويستمر تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر، فيما تجري نقاشات في القاهرة حول هدنة جديدة محتملة. وقالت لطيفة أبو رزق «تعبنا، توقفوا، الجميع يتوقف، كل الدول ليست قادرة على أن تضغط على إسرائيل؟ أمريكا وقفت إلى جانبهم، نحن لا أحد قادر على الوقوف معنا؟!».
بموازاة ذلك، قطع مئات المتظاهرين لفترة وجيزة مساء الأربعاء شارعاً في تل أبيب مطالبين حكومة بنيامين نتانياهو بالقبول بهدنة أو حتى بوقف إطلاق نار.
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة حالياً التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تكون أطول من السابقة وتتيح الإفراج عن رهائن وأسرى فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك