نابلس – الوكالات: فجر الجيش الإسرائيلي أمس منزل فلسطيني متهم بالمساعدة في تنفيذ هجوم أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين في يونيو الماضي، وفق ما أفاد شهود عيان ومسؤول محلي.
ويعود المنزل الواقع في قرية عوريف التابعة لمحافظة نابلس بالضفة الغربية، لعائلة الفلسطيني باسل شحادة المعتقل لدى إسرائيل والذي تتهمه بمساعدة رجلين فلسطينيين آخرين قتلا مستوطنين بالرصاص في محطة وقود بالقرب من مستوطنة عيلي شمال الضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية المهاجمين، مهند شحادة وخالد صبّاح، بينما اعتقلت شريكهما المفترض باسل شحادة.
وقال شهود عيان إن الجيش الاسرائيلي اقتحم قرية عوريف خلال الليل وحاصر منزل شحادة، قبل أن يفجر إحدى الطبقات الثلاث التي يتألف منها المبنى.
وقال أمين المجلس القروي عادل العامر لوكالة فرانس برس «تم إجلاء العائلة من المبنى المكون من ثلاثة طوابق، ثم تم تفجير الطابق الثاني منه».
وكثيرا ما تقوم إسرائيل بهدم منازل فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ هجمات، معتبرة تلك الإجراءات بمثابة رادع بينما يقول المنتقدون إنها ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
ووقع إطلاق النار العام الماضي بالقرب من مستوطنة عيلي جنوب مدينة نابلس بعد يوم من عملية للقوات الإسرائيلية في مدينة جنين أوقعت شهداء.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 ويسكن فيها باستثناء القدس الشرقية نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 360 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال أو مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية «35 مواطنا على الأقل» في انحاء متفرقة من الضفة الغربية ليرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع العدوان إلى أكثر من 6255 فلسطينيا.
أما الجيش فأشار زاعما في بيانه إلى اعتقال «سبعة مطلوبين ومصادرة أسلحة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك