بيروت - (أ ف ب): أعلن حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء استهداف قاعدة ميرون «للمراقبة جوية» في شمال اسرائيل رداً على عمليات اغتيال اتُهمت إسرائيل بتنفيذها مؤخراً في المنطقة. وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله قاعدة ميرون التي تضمّ منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي. وأعلن قصفها في السادس من الشهر الحالي بعشرات الصواريخ رداً على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وقال حزب الله في بيان «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية (...) قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة». وأشار إلى أنه تم قصف القاعدة «بعدد كبير من الصواريخ المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الثلاثاء «نحن جاهزون، لا نريد الحرب لكننا مستعدون لمواجهة أي وضع يحصل في الشمال». واتُهمت إسرائيل مؤخراً باغتيال قياديين في ما يُعرف بـ«محور المقاومة» الذي تقوده إيران وتنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركة حماس وأخرى عراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.
وقتل خلال الأسابيع الماضية العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قرب دمشق، والقيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل في جنوب لبنان. وفي 20 يناير، قُتل 13 شخصاً، بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية. وقد توعدت طهران بالرد.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف. ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها»، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد، قتل 202 شخص في لبنان بينهم 147 مقاتلاً في حزب الله و26 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك