صنعاء – الوكالات: نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا ليل الاثنين الثلاثاء جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة لمليشيا الحوثي في اليمن، في إطار عملياتها لردع الحوثي عن مواصلة استهداف سفن تجارية تضامنًا مع الفلسطينيين.
وشنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة في وقت سابق من الشهر الحالي ضربات مشتركة ضد الحوثيين، فيما نفّذت الولايات المتحدة وحدها المزيد من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ قالت إنها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.
وكانت واشنطن ولندن قد أكدتا في بيان أصدرتاه ليلًا بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذه الضربات أنّ قواتهما شنّت «جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر».
وأوضح البيان أنّ هذه «الضربات الدقيقة» هدفت إلى تقويض «القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء».
وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ «الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض».
وأفاد سكان في العاصمة صنعاء وكالة فرانس برس عن سماع دويّ انفجارات عنيفة حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي (الساعة 21:00 ت ج).
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن الضربات الجديدة تبعث «الرسالة الأكثر وضوحا بأننا سنواصل إضعاف قدرة (الحوثي) على تنفيذ هجمات».
ومنذ منتصف نوفمبر، تنفّذ مليشيا الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وعلى أثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون يستهدفون السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافًا مشروعة».
وأفاد مسؤول عسكري أمريكي رفيع بأن ضربات يوم الاثنين نُفّذت باستخدام ذخيرة موجّهة بدقة أُطلقت من الطائرات الأمريكية والبريطانية وصواريخ كروز من طراز «توماهوك».
وأكد للصحفيين عدم وجود أي مخاوف من إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في المواقع التي تم استهدافها، فيما لم تتضح بعد الخسائر في صفوف الحوثيين.
وقال إن «الاستهداف كان محددا للغاية.. ومدروسا جدا لاستهداف الإمكانيات التي يستخدمونها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. لم يتم اختيارها عمدا للتسبب بسقوط ضحايا، بل كان الهدف أنظمة الأسلحة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك