العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

إذا فات الفوت..

}‭ ‬ربما‭ ‬لاحظ‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬متابعي‭ ‬منافسات‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وخاصة‭ ‬المستويات‭ ‬العالية،‭ ‬أنّ‭ ‬الفريق‭ ‬الخاسر‭ ‬يهاجم‭ ‬بكل‭ ‬قواه‭ ‬خلال‭ ‬الوقت‭ ‬المتبقي‭ ‬والذي‭ ‬تستعد‭ ‬فيه‭ ‬المباراة‭ ‬إلى‭ ‬لفظ‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أطرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬على‭ ‬نفسي‭: ‬كانت‭ ‬أمام‭ ‬الفريق‭ ‬الخاسر‭ ‬تسعون‭ ‬دقيقة‭ ‬ماذا‭ ‬فعل‭ ‬فيها؟

هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يحيلنا‭ ‬إلى‭ ‬وضعية‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬تتنافس‭ ‬ليكون‭ ‬لها‭ ‬موضع‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬مربّع‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتبق‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬جولتان‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬منافسات‭ ‬اليوم،‭ ‬فأين‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬التنافس؟‭ ‬أشواط‭ ‬ومباريات‭ ‬قد‭ ‬فرّطوا‭ ‬فيها،‭ ‬وأخطاء‭ ‬بالجملة‭ ‬قد‭ ‬ارتكبت‭ ‬ومنها‭ ‬لا‭ ‬نقبله‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المبتدئين،‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬البسيطة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تؤخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬كان‭ ‬ثمنها‭ ‬باهظا،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬المتذبذب‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬نفسها‭ ‬ومن‭ ‬مباراة‭ ‬لأخرى،‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬الآن‭ ‬أدخلت‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬سباقات‭ ‬وحسابات‭ ‬وأمنيات‭ ‬وتوقعات‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الضائع،‭ ‬والشاطر‭ ‬من‭ ‬‮«‬سبق‭ ‬ولبق‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬فات‭ ‬الفوت‭ ‬ما‭ ‬ينفع‭ ‬الصوت‭.‬

 

}‭ ‬غريبة‭ ‬أجواءنا‭ ‬الرياضية،‭ ‬ما‭ ‬إنّ‭ ‬يخرج‭ ‬لنا‭ ‬متكلّم‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬لاعبا‭ ‬أو‭ ‬مدربا‭ ‬أو‭ ‬إداريا‭ ‬أو‭ ‬حكما‭ ‬أو‭ ‬إعلاميا‭ ‬ليقول‭ ‬كلمة‭ ‬نشمّ‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬الحق‭ ‬والصواب‭ ‬حتى‭ ‬تقوم‭ ‬القيامة‭ ‬ولا‭ ‬تقعد،‭ ‬ويجابه‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬سوى‭ ‬زاد‭ ‬عدده‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬بعاصفة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الرضا‭ ‬والتأفف‭ ‬لمجرّد‭ ‬قال‭ ‬بأنّ‭ ‬الأحمر‭ ‬أحمر‭ ‬والأسود‭ ‬أسود،‭ ‬أو‭ ‬سمى‭ ‬الأشياء‭ ‬بمسمياتها‭ ‬الصحيحة،‭ ‬والغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أنّ‭ ‬المتذمرين‭ ‬والمتأففين‭ ‬يعرفون‭ ‬كل‭ ‬المعرفة‭ ‬بأنّ‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬هو‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬الصواب‭ ‬ولكنهم‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الرعاديد‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا