أبيدجان - (أ ف ب): يبحث محمد صلاح ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيّب مع موزامبيق، عندما تتواجه مصر مع غانا الجريحة أيضاً من خسارة مفاجئة أمام الرأس الأخضر، الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم في أبيدجان، فيما تصطدم المضيفة ساحل العاج بنيجيريا في قمة المجموعة الأولى.
وخلافاً للتوقعات، تصدّرت الرأس الأخضر المجموعة الثانية بعد فوزها على غانا، حاملة اللقب أربع مرات، 2-1، فيما احتاجت مصر، بطلة المسابقة سبع مرات وهو رقم قياسي، لركلة جزاء في الرمق الأخير ترجمها صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، لحصد تعادل مخيب مع موزامبيق 2-2.
ومصر وغانا قوتان أساسيتان في الكرة الإفريقية، فالفراعنة أبطال إفريقيا سبع مرات أخرها في 2010، فينا فاز «النجوم السوداء» باللقب أربع مرات آخرها في 1982.
والتقى الفريقان أربع مرات لحساب البطولة من قبل، تعادلا مرة وفازت غانا مرة وحققت مصر الفوز مرتين، آخرهما 1-0 في دور المجموعات عام 2017.
وبعدما تقدمت مبكرا أمام موزامبيق عبر مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد (2)، اخفقت مصر في تعزيز تقدمها خلال الشوط الأول، ليباغتها الخصم بهدفين في ظرف 3 دقائق فقط.
وظهر على لاعبي مصر الارهاق والتأثر بدرجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان.
لكنّ المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا ألقى باللوم على «فقدان التركيز».
وقال في المؤتمر الصحافي «لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين»، مشيرا إلى انه سيعمل على «تفادي هذه الأخطاء مع لاعبيه» قبل لقاء غانا.
وكانت مصر الأحد على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزامبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). لكنّ صلاح الذي لم يظهر كثيرا خلال اللقاء أنقذها بعدما حوّل ضربة جزاء تحصل عليها المهاجم مصطفى محمد لهدف التعادل القاتل (90+7).
وتأمل مصر أن يستعيد صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة) قمة تركيزه وحدّته الهجومية عند الاصطدام بغانا.
وانتقد حسني عبد ربه لاعب الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، توظيف صلاح في مركز بعيد عن الجناح الأيمن كما يلعب في ليفربول «كان يجب الدفع بأحمد فتوح على حساب محمد حمدي، ولا أرى ضرورة لمشاركة أحمد سيد «زيزو» في التشكيلة الأساسية أمام غانا».
تابع أفضل لاعب في نسخة 2008 والمتوج عامي 2008 و2010 في تصريحات صحافية «يجب الاستفادة من قدرات إمام عاشور لأنه صاحب جودة استثنائية، وهو مستقبل المنتخب الوطني، لكنه يحتاج إلى معاملة نفسية خاصة».
في المقابل، استهلت غانا البطولة بأسوأ طريقة ممكنة حين خسرت في الوقت البدل عن ضائع 1-2 امام الرأس الأخضر المجتهدة، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين منذ الدقيقة الأولى رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.
واعتبر المدرب الايرلندي كريس هيوتون، الذي تعرّض لانتقادات حادة خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، أن الهزيمة «محبطة للغاية».
وقال «ليس لدينا أي خيار سوى الحصول على نتيجة جيدة أمام مصر». وسيحاول الفريقان تجنب الخسارة التي ستكون قاصمة وخصوصا لغانا إذ ستتركها بلا نقاط.
وتلعب الرأس الأخضر (3 نقاط) وموزامبيق (نقطة) غدا الجمعة لحساب الجولة ذاتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك