الاحتلال يقتل أكثـر من 130 خلال 24 ساعة.. وحصيلة الشهداء تتجاوز 24 ألفا
قطاع غزة – الوكالات: أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس استشهاد أكثر من 130 فلسطينياً في قصف وغارات إسرائيلية كثيفة خلال 24 ساعة في قطاع غزة، مع تجاوز العدوان يومه المائة.
وفي اليوم الواحد بعد المائة للعدوان، قالت الوزارة إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل ارتفعت إلى 24100 شهيد و60834 جريحًا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 132 منهم استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة الى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق ولا يمكن الوصول إليهم.
وقالت حماس إن القصف المدفعي والغارات استهدفت خلال الساعات الأخيرة مجددا خان يونس ورفح في جنوب القطاع وحيث تدور أعنف المعارك، بالإضافة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة الذي يفتقر سكانه وعددهم 2.4 مليون نسمة إلى كل شيء، ولا سيما الغذاء والدواء والوقود.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل شخصين «كانا يقومان بتحميل أسلحة في سيارة» في مدينة خان يونس، وهاجم «مركز قيادة لحماس» وضبط أسلحة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) التابعة لحماس بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحي حماس والقوات الإسرائيلية في خان يونس، كما وردت أنباء عن قصف مدفعي إسرائيلي بالقرب من مخيمي البريج والمغازي للاجئين في وسط غزة.
وفي مخيم النصيرات للاجئين، عرضت الصحفية دعاء الباز لقطات عما كان في السابق الشارع الذي تعيش فيه. وقالت وهي تقف أمام أكوام من الأنقاض: «الحي بأكمله تم تدميره، لم يتبق منزل واحد لم يتم تدميره».
وأضافت بصوت مرتعش: «قتلوا كل أحلامنا هنا. هذا منزلي حيث تربيت وكبرت وأمضيت كل أيام طفولتي».
وقال سكان إن الاتصالات في أنحاء قطاع غزة الساحلي الضيق لا تزال مقطوعة لليوم الرابع على التوالي.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع بسبب القصف والغارات.
وفي رفح، قال محمد كحيل النازح من شمال القطاع: «ليس لدينا طعام ولا ماء أو تدفئة. نحن نتجمد حتى الموت».
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن سكان غزة «يعيشون في جحيم».
وأكد بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «أن هناك حاجة ملحة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية الى غزة».
ودعا إلى تأمين طرق إمداد «بشكل أكثر امنا وأسرع»، محذرين من أن مستوى المساعدات الحالي «أقل بكثير مما هي الحاجة إلى تجنّب مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض».
وقالت منظمة الصحة العالمية إن شاحنة مساعدات دخلت إلى شمال القطاع يوم الخميس الماضي، وهي الأولى الى هذه المنطقة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر.
وفي إسرائيل، أعرب الآلاف يوم الأحد عن تضامنهم مع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى بمناسبة مرور 100 يوم على خطفهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحن لا نتخلّى عن أحد. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم جميعًا».
في المقابل، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد متحدثًا عن الرهائن: «على الأغلب، سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرًا، فيما مازال الباقون في خطر داهم وكبير كل ساعة، وقيادة العدو وجيشه يتحمّلون كامل المسؤولية».
ونشرت كتائب القسام يوم الأحد شريط فيديو يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين أحياء، هم رجلان وامرأة، من دون الإشارة إلى تاريخ تصويره. وفيه يطلب الرهائن الثلاثة من السلطات الإسرائيلية بالعبرية العمل من أجل إطلاق سراحهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك