العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

خربط مربط

}‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬بأنّ‭ ‬مدرّب‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬المخوّل‭ ‬له‭ ‬بحسب‭ ‬القانون‭ ‬مغادرة‭ ‬مقعده‭ ‬والتحرّك‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المسموحة‭ ‬له‭ ‬لإعطاء‭ ‬أيّ‭ ‬توجيه‭ ‬للاعبي‭ ‬فريقه،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مباريات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬شاهدنا‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬لأحد‭ ‬الفرق‭ ‬يترك‭ ‬مقعده‭ ‬مستغلا‭ ‬توقف‭ ‬اللعب‭ ‬جراء‭ ‬طلب‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬فيديو‭ ‬التحدي‮»‬‭ ‬ليعطي‭ ‬توجيهاته‭ ‬لفريقه‭ ‬أسوة‭ ‬بالمدرب‭ ‬فأين‭ ‬حكما‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬كلّ‭ ‬ذلك؟

 

}‭ ‬متى‭ ‬تتحوّل‭ ‬عندنا‭ ‬متابعة‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬ومشاهدتها‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬ملاعبها‭ ‬أو‭ ‬خلف‭ ‬شاشات‭ ‬التلفاز‭ ‬إلى‭ ‬ذائقة‭ ‬فنية‭ ‬وثقافة‭ ‬تذوقية؟‭ ‬فالفائز‭ ‬من‭ ‬حقّه‭ ‬أن‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬فرحة‭ ‬الفوز،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬عدم‭ ‬التجاوز‭ ‬والإساءة‭ ‬إلى‭ ‬منافسيه،‭ ‬والخاسر‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتقبّل‭ ‬الخسارة‭ ‬كيفما‭ ‬كانت‭ ‬بروح‭ ‬رياضية‭ ‬عالية،‭ ‬ولا‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬كفر‭ ‬وخروج‭ ‬عن‭ ‬الملّة،‭ ‬فالميادين‭ ‬الرياضية‭ ‬وجدت‭ ‬كي‭ ‬يتنافس‭ ‬فيها‭ ‬المتنافسون،‭ ‬ولكن‭ ‬بقوة‭ ‬ومهارة‭ ‬وأخلاق‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭.‬

 

}‭ ‬نأسف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬أن‭ ‬تقال،‭ ‬لا‭ ‬يليق‭ ‬بلاعب‭ ‬يلعب‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وهو‭ ‬يفتقد‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يجيد‭ ‬المهارات‭ ‬الأساس‭ ‬للعبة،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬التمركز‭ ‬الصحيح‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬وغير‭ ‬ذلك،‭ ‬هل‭ ‬يتحمل‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبون‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬أم‭ ‬المدربون‭ ‬الذين‭ ‬أشرفوا‭ ‬على‭ ‬تدريبهم‭ ‬في‭ ‬فرق‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬أم‭ ‬مسؤولو‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬‮«‬كوعهم‭ ‬من‭ ‬بوعهم‮»‬؟

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا