طهران – الوكالات: أعلنت طهران أمس الخميس أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على «أمر قضائي»، وذلك «ردا» على مصادرة الولايات المتحدة شحنة من النفط الإيراني كانت على متن الناقلة ذاتها العام الماضي.
وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن «القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أمريكية في مياه بحر عمان بأمر قضائي».
وأتى ذلك بعد ساعات من تأكيد وكالتي أمن بحري بريطانيتين أن مسلّحين صعدوا إلى متن سفينة في بحر عُمان على مقربة من إيران، ثم فقد الاتصال بها.
وقالت شركة «إمباير نافيجايشن» اليونانية في بيان إن ناقلة النفط تابعة لها و«تحمل طاقماً مكوناً من 18 فلبينياً ويوناني واحد». وأوضحت أنها «كانت قد حملت في الأيام الماضية في البصرة شحنة من حوالي 145 ألف طن من النفط الخام متجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس».
وقالت شركة «أمبري» لأمن الملاحة البحرية: «صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً إلى شرق ولاية صحار العُمانية».
وأوضحت أن المسلحين ارتدوا «زياً عسكرياً أسود اللون وأقنعة سوداء» و«أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة»، مشيرة إلى أن الناقلة نفسها قبل تغيير اسمها لوحقت قضائيًا سابقاً لنقلها نفطاً إيرانياً خاضعاً للعقوبات صادرته الولايات المتحدة وفرضت عليها غرامة.
وفي بيانها أمس الخميس أكدت البحرية الإيرانية أنه «في أعقاب الانتهاك المرتكب من السفينة السويس راجان في مايو 2023 وسرقة النفط الإيراني من قبل الولايات المتحدة تم توقيف الناقلة المذكورة، واسمها الجديد سانت نيكولاس، صباح أمس».
وأشار البيان الى أن الناقلة كانت قد «سرقت شحنة النفط العائدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوجيه من الولايات المتحدة ونقلتها إلى موانئ ذاك البلد وأعطت النفط إلى الولايات المتحدة».
وشددت على أنها قامت بتوقيف الناقلة بناء على «أمر قضائي... ردا على سرقة النفط (الإيراني) من النظام الأمريكي، ويتم نقلها إلى موانئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسليمها إلى السلطات القضائية».
وكانت واشنطن قد أعلنت في سبتمبر 2023 أنها صادرت في أبريل من العام ذاته شحنة نفط إيرانية كانت على متن ناقلة تديرها شركة يونانية متّجهة إلى الصين، في واقعة تلاها بعد ذلك بأيام استيلاء طهران على ناقلتين في منطقة الخليج.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية في حينه أن الناقلة كانت «السويس راجان».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك