العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

العراق يخوض النهائيات برداء المغتربين

الاثنين ٠٨ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

بغداد‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يخوض‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬غمار‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬التي‭ ‬تفتتح‭ ‬الجمعة،‭ ‬وسط‭ ‬صراع‭ ‬خفي‭ ‬يجتاح‭ ‬تشكيلة‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الرافدين‮»‬‭ ‬المختارة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدرب‭ ‬الإسباني‭ ‬خيسوس‭ ‬كاساس‭.‬

ويُشكّل‭ ‬حملة‭ ‬الجنسيات‭ ‬المزدوجة‭ ‬نصف‭ ‬قوام‭ ‬التشكيلة،‭ ‬وهم‭ ‬يخوضون‭ ‬صراعاً‭ ‬لإثبات‭ ‬جدارتهم‭ ‬أمام‭ ‬المحليين‭ ‬الساعين‭ ‬لتأكيد‭ ‬أحقيتهم‭ ‬في‭ ‬تمثيل‭ ‬بلادهم‭.‬

وضمّت‭ ‬قائمة‭ ‬كاساس‭ ‬13‭ ‬محترفاً‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وأربعة‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بينهم‭ ‬حارس‭ ‬مرمى،‭ ‬وتسعة‭ ‬لاعبين‭ ‬محليين‭.‬

يقول‭ ‬كاساس‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يذهب‭ ‬بعيدا‭ ‬بالأسباب‭ ‬التي‭ ‬دعته‭ ‬إلى‭ ‬تكوين‭ ‬تشكيلته،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬مؤمن‭ ‬بعدم‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬اللاعبين،‭ ‬جميعهم‭ ‬محترفون‭ ‬ولا‭ ‬أنظر‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬أو‭ ‬ذاك،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬طريقة‭ ‬العمل‭ ‬والأنظمة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬الأكثر‭ ‬قرباً‭ ‬للرؤية‭ ‬التي‭ ‬أمتلكها‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬المدرب‭ ‬المساعد‭ ‬لمنتخب‭ ‬إسبانيا‭ ‬سابقاً‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أحبّ‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬مفهوم‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وفي‭ ‬الداخل‭.. ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬اللاعب‭ ‬المنضبط‭ ‬والمميّز‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬الإضافة‮»‬‭. ‬واستدعى‭ ‬كاساس‭ (‬50‭ ‬عاماً‭) ‬الذي‭ ‬يمضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬مع‭ ‬العراق،‭ ‬المدافعين‭ ‬ريبين‭ ‬سولاقا‭ (‬برومابويكارنا‭ ‬السويدي‭)‬،‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ (‬هيرنفين‭ ‬الهولندي‭) ‬وألان‭ ‬محي‭ ‬الدين‭ (‬اوتسيكتين‭ ‬السويدي‭)‬،‭ ‬لاعبي‭ ‬الوسط‭ ‬يوسف‭ ‬الأمين‭ (‬أينتراخت‭ ‬براونشفيغ‭ ‬الألماني‭) ‬ودانيلو‭ ‬السعيد‭ (‬ساندفيورد‭ ‬النروجي‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مدافع‭ ‬بورت‭ ‬التايلاندي‭ ‬فرانس‭ ‬بطرس‭.‬

كما‭ ‬يعوّل‭ ‬على‭ ‬أحمد‭ ‬علي‭ (‬روان‭ ‬الفرنسي‭)‬،‭ ‬أمير‭ ‬العماري‭ (‬هالمشتاد‭ ‬السويدي‭)‬،‭ ‬زيدان‭ ‬إقبال‭ (‬أوتريخت‭ ‬الهولندي‭)‬،‭ ‬منتظر‭ ‬ماجد‭ (‬هاماربي‭ ‬السويدي‭)‬،‭ ‬أسامة‭ ‬الرشيد‭ (‬فيزيلا‭ ‬البرتغالي‭)‬،‭ ‬ميرخاس‭ ‬دوسكي‭ (‬سلوفاتسكو‭ ‬التشيكي‭) ‬وعلي‭ ‬الحمادي‭ (‬ويمبلدون‭ ‬الإنجليزي‭) ‬في‭ ‬أوراقه‭  ‬الهجومية‭.‬

وضمت‭ ‬تشكيلة‭ ‬العراق،‭ ‬المتوّج‭ ‬باللقب‭ ‬القاري‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬خلال‭ ‬زمن‭ ‬الحرب‭ ‬والغزو‭ ‬الأمريكي،‭ ‬أربعة‭ ‬محترفين‭ ‬آخرين‭: ‬مدافعا‭ ‬مس‭ ‬رفسنجان‭ ‬الإيراني‭ ‬وأبها‭ ‬السعودي‭ ‬علي‭ ‬عدنان‭ ‬وسعد‭ ‬ناطق‭ ‬توالياً،‭ ‬ولاعب‭ ‬وسط‭ ‬قطر‭ ‬القطري‭ ‬بشار‭ ‬رسن‭ ‬وحارس‭ ‬نفط‭ ‬عبادان‭ ‬الإيراني‭ ‬فهد‭ ‬طالب‭. ‬واكتفى‭ ‬باستدعاء‭ ‬تسعة‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬وهم‭ ‬أيمن‭ ‬حسين،‭ ‬إبراهيم‭ ‬بايش‭ ‬وعلي‭ ‬جاسم‭ (‬القوة‭ ‬الجوية‭)‬،‭ ‬مهند‭ ‬علي‭ ‬وأحمد‭ ‬يحيى‭ (‬الشرطة‭)‬،‭ ‬زيد‭ ‬تحسين‭ (‬الطلبة‭) ‬واكاد‭ ‬هاشم‭ (‬أربيل‭) ‬الذي‭ ‬استدُعي‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المصاب‭ ‬أمجد‭ ‬عطوان،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الحارسين‭ ‬جلال‭ ‬حسن‭ ‬وفهد‭ ‬طالب‭.‬

‮«‬لقب‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أهدافنا‮»‬‭ ‬

يرى‭ ‬المدرب‭ ‬ومحلل‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬العراقي‭ ‬سعد‭ ‬حافظ‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تراجع‭ ‬مستوى‭ ‬الدوري‭ ‬دفع‭ ‬بكاساس‭ ‬لاختيار‭ ‬قائمة‭ ‬جلها‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬أوروبية،‭ ‬ولو‭ ‬كنت‭ ‬مدربا‭ ‬لفعلت‭ ‬الشيء‭ ‬ذاته،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬قاطع‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدوري‭ ‬العراقي‭ ‬ضعيف‭ ‬وغير‭ ‬منتج‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬لو‭ ‬عدنا‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬لن‭ ‬نجد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬القائمة‭ ‬الحالية،‭ ‬لماذا؟‭ ‬لأن‭ ‬اللاعب‭ ‬العراقي‭ ‬يمتلك‭ ‬ثقافة‭ ‬احترافية‭ ‬محدودة‭ ‬مقابل‭ ‬تراجع‭ ‬في‭ ‬المستوى‮»‬‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مشكلتنا‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬غياب‭ ‬أساسيات‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬لدينا‭ ‬مواهب‭ ‬لكن‭ ‬فرص‭ ‬التطوير‭ ‬غائبة‮»‬‭.‬

وتواجه‭ ‬الأندية‭ ‬العراقية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الجماهيرية،‭ ‬ظروفاً‭ ‬شائكة‭ ‬لعدم‭ ‬امتلاكها‭ ‬ملاعب‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬تضطر‭ ‬لخوض‭ ‬مبارياتها‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬معاقلها‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬معدودة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أزماتها‭ ‬المالية‭ ‬لكونها‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬تخصيصات‭ ‬مالية‭ ‬تقدمها‭ ‬المؤسسات‭ ‬التابعة‭. ‬وبخصوص‭ ‬فرص‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬آسيا،‭ ‬قال‭ ‬كاساس‭ ‬‮«‬لقب‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أهدافنا،‭ ‬بل‭ ‬الظهور‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التأهل‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2026،‭ ‬لتمنحنا‭ ‬البطولة‭ ‬فرصة‭ ‬للتقدم،‭ ‬وهذا‭ ‬الهدف‭ ‬متفق‭ ‬عليه‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬ورئيسه‭ ‬عدنان‭ ‬درجال‮»‬‭.‬

ووقع‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬رابعة‭ ‬تضم‭ ‬اليابان‭ ‬القوية‭ ‬وفيتنام‭ ‬وإندونيسيا،‭ ‬بينما‭ ‬يأمل‭ ‬في‭ ‬تجديد‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬إندونيسيا‭ ‬وفيتنام‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخطاهما‭ ‬في‭ ‬الجولتين‭ ‬الاولى‭ ‬والثانية‭ ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬مونديال‭ ‬2026‭ (‬5-1‭ ‬و1‭-‬0‭ ‬توالياً‭) ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭. ‬وشارك‭ ‬العراق‭ ‬تسع‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬النهائيات،‭ ‬أبرزها‭ ‬في‭ ‬2007‭ ‬عندما‭ ‬أحرز‭ ‬لقبه‭ ‬الوحيد،‭ ‬فيما‭ ‬حلّ‭ ‬رابعاً‭ ‬في‭ ‬1976‭ ‬و2015،‭ ‬وبلغ‭ ‬دور‭ ‬الـ16‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬علماً‭ ‬بأنه‭ ‬تخطى‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬سبع‭ ‬مشاركات‭.‬

‭-‬بايش‭ ‬الورقة‭ ‬المؤثرة‭ -‬ويُعدّ‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬القوة‭ ‬الجوية‭ ‬إبراهيم‭ ‬بايش‭ ‬الورقة‭ ‬المؤثرة‭ ‬والفعالة‭ ‬بيد‭ ‬المدرب،‭ ‬لما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬فنية‭ ‬ومهارات‭ ‬كبيرة‭.‬

لقد‭ ‬وجد‭ ‬كاساس‭ ‬ضالته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬منذ‭ ‬خليجي‭ ‬البصرة‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬ساهم‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مهاجم‭ ‬ويمبلدون‭ ‬الإنجليزي‭ ‬علي‭ ‬الحمادي‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬عدة‭.‬

وقال‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬مدافع‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬المكسيك‭ ‬1986‭ ‬كريم‭ ‬محمد‭ ‬علاوي‭ ‬إن‭ ‬كاساس‭ ‬‮«‬يحاول‭ (‬ومن‭ ‬حقه‭) ‬اختزال‭ ‬فترات‭ ‬الإعداد‭ ‬والاستعانة‭ ‬بلاعبين‭ ‬يراهم‭ ‬أكثر‭ ‬جاهزية‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬سيظهر‭ ‬به‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬الحقيقي‭ ‬لعمل‭ ‬كاساس‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬لأنه‭ ‬‮«‬مثلما‭ ‬هو‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬تشكيلة‭ ‬المنتخب‭ ‬هو‭ ‬مسؤول‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬نتائجه‭ ‬ومستوياته‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينأى‭ ‬بنفسه‭ ‬عن‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا