العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

2023 عام المعاناة.. غزة تأمل أن يجلب العام الجديد السلام

الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

مع‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يجلب‭ ‬سوى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الصعاب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬لا‭ ‬يشعر‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بأي‭ ‬أمل‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬انفراجة‭ ‬في‭ ‬وضعهم‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬12‭ ‬أسبوعا‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الساحق‭. ‬

في‭ ‬رفح‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬اجتذبت‭ ‬أعدادا‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الفارّين‭ ‬من‭ ‬أجزاء‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬القطاع،‭ ‬انشغل‭ ‬السكان‭ ‬بمحاولة‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬يحتمون‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مؤن‭ ‬غذائية‭ ‬أو‭ ‬ماء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اهتمامهم‭ ‬باستقبال‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭. ‬

وقال‭ ‬أبوعبدالله‭ ‬الآغا،‭ ‬وهو‭ ‬فلسطيني‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬العمر‭ ‬دمرت‭ ‬غارة‭ ‬جوية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬منزله‭ ‬في‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬وفقد‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬أقاربه‭ ‬بسببها‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬بتمنى‭ ‬أرجع‭ ‬لركام‭ ‬منزلي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬أحط‭ ‬الخيمة‭ ‬أقعد‭ ‬في‭ ‬المكان‭. ‬

بتمنى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬أولادنا‭ ‬يعيشوا‭ ‬بسلام‭ ‬وبأمان،‭ ‬بتمنى‭ ‬ولادنا‭ ‬يرجعوا‭ ‬لمدارسهم‭ ‬يرجعوا‭ ‬لجامعاتهم،‭ ‬يرجعوا‭ ‬لمؤسساتهم‭ ‬العاملين‭ ‬يفتحوا‭ ‬أبواب‭ ‬رزقهم‮»‬‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سياسية‭ ‬للصراع‭ ‬وتحقيق‭ ‬مسعى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الممتد‭ ‬منذ‭ ‬75‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭. ‬

وقالت‭ ‬سوزان‭ ‬خضر‭ ‬وهي‭ ‬تبكي‭: ‬‮«‬عام‭ ‬2023‭ ‬كله‭ ‬معاناة‭. ‬من‭ ‬شهر‭ ‬عشرة‭ ‬وإحنا‭ ‬بنعاني‭ ‬وإحنا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬الخيام‭ ‬انهدّت‭ ‬بيوتنا‮»‬،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنها‭ ‬تتمنى‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭. ‬

وأضافت‭: ‬‮«‬حياتنا‭ ‬كلها‭ ‬صارت‭ ‬شوارع‭.. ‬أكلنا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭.. ‬مسكننا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭.. ‬نموت‭ ‬في‭ ‬الشارع‭.. ‬ولادنا‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬كلنا‭ ‬مشردين‭. ‬فقدنا‭ ‬حاجات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‮»‬‭. ‬

ويتجمع‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬الخيام‭ ‬المؤقتة‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬وفي‭ ‬الأراضي‭ ‬والحقول‭ ‬الخالية‭. ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬امتلأت‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وجرى‭ ‬تخصيصها‭ ‬كملاجئ‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬الصراع،‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬دُمّرت‭ ‬منازلهم‭. ‬

وفي‭ ‬خيامهم‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬البلاستيك‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الأمتعة‭ ‬مثل‭ ‬الأغطية‭ ‬وأدوات‭ ‬الطبخ،‭ ‬يتذكر‭ ‬الناس‭ ‬بحسرة‭ ‬منازلهم‭ ‬التي‭ ‬نزحوا‭ ‬منها‭ ‬وحياتهم‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

وقالت‭ ‬منى‭ ‬الصواف‭ (‬12‭ ‬عاما‭) ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬تلعب‭ ‬مع‭ ‬قطة‭ ‬صغيرة‭ ‬وسط‭ ‬الأنقاض‭: ‬‮«‬بتمنى‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬يعني‭ ‬يتصلح‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وترجع‭ ‬الحياة‭ ‬طبيعية‭ ‬زي‭ ‬ما‭ ‬كانت‭.. ‬يعني‭ ‬ترجع‭ ‬الحياة‭ ‬زي‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬نرجع‭ ‬طبيعي‭ ‬نلبس‭ ‬ونرجع‭ ‬ونتمشور‭ ‬ويصلحوا‭ ‬البيوت‭ ‬اللي‭ ‬اتدمرت‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا