جدة – (أ ف ب): يبحث مانشستر سيتي الانكليزي بطل أوروبا عن باكورة ألقابه في مونديال الأندية لكرة القدم عندما يواجه فلوميننسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية اليوم الجمعة في المباراة النهائية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.
ويدخل سيتي الى موقعة النهائي متسلحا بإنتصاره الكبير على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا 3-0 في نصف النهائي، وباحثا عن لقبه الاول في مشاركته الأولى على الإطلاق في مونديال الاندية ليتوّج عامًا تاريخيًا أحرز فيه أربعة ألقاب هي الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الاوروبية.
وحضر سيتي الى السعودية على وقع تردي نتائجه في الدوري حيث حقّق فوزا واحدا في مبارياته الست الاخيرة، مقابل أربعة تعادلات وخسارة، ليتأخر في المركز الرابع مع 34 نقطة بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر بعد 17 مرحلة.
قال الاسباني بيب غوارديولا (52 عاما) مدرب سيتي قبل المواجهة المنتظرة «سعيد بالوصول إلى النهائي ضد فلوميننسي. إنها الخطوة الأخيرة للفوز باللقب، وهو الوحيد الذي لا يملكه النادي، لذلك سنسعى لتحقيقه».
وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر أربع مباريات، مهاجمه النروجي الفتاك إرلينغ هالاند بسبب اصابة في قدمه، وقد أكدّ غوارديولا غياب نجمه الهدّاف عن موقعة النهائي.
وأردف مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق «لا يستطيع إرلينغ التدرّب بعد». ورغم تواجده ضمن بعثة الفريق في جدّة، إلا ان صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لم يلعب مع «سيتيزنس» منذ أغسطس الماضي، وسيستمر غيابه اليوم الجمعة.
ويعوّل سيتي على الإسباني رودري الذي وصفه غوارديولا بـ«لاعب الارتكاز الرائع» و«الأفضل في أوروبا»، والبرتغالي برناردو سيلفا وبطل العالم مع الأرجنتين المهاجم خوليان ألفاريس.
غوارديولا لفكّ الإرتباط مع أنشيلوتي
ويدرك غوارديولا أنّ الظفر باللقب المونديالي قد يعيد لفريقه الزخم المطلوب في المرحلة المقبلة التي تعد الاهم على المستويين المحلي والقاري، بعدما بلغ سيتي ايضًا الادوار الاقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث أوقعته قرعة ثمن النهائي في مواجهة سهلة نسبيًا امام كوبنهاغن الدنماركي. ويطمح غوارديولا لأن يصبح أول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج عامي 2009 و2011 وبايرن ميونيخ في 2013، علما انه يتشارك راهناً الرقم القياسي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عاما) مدرب ريال مدريد الإسباني (2007 مع ميلان الإيطالي و2014 و2022 مع ريال).
يدرك سيتي صعوبة مهمته أمام فريق لا يُستهان به وقد أحرز لقب كأس ليبرتادوريس قبل سبعة أسابيع ويضمّ لاعبين اصحاب خبرة كبيرة تحت إشراف المدرب فيرناندو دينيز الذي يتولى مؤقتًا ايضا تدريب المنتخب البرازيلي، والذي يُشبه البعض أسلوبه بذلك الذي يعتمده غوارديولا في سيتي.
ينفي دينيز ما يشاع عن أن اسلوبه يشبه خطط غوارديولا، ويقول «الطريقة التي يحب بها بيب الاستحواذ هي عكس أسلوبي. أسلوبه يرتكز على تموضع اللاعبين، بخلاف أسلوبي».
وبعد فوزه بالمسابقة القارية للمرة الاولى في تاريخه، تأتي مشاركة فلوميننسي للمرة الاولى في مونديال الاندية وهو يطمح لتكرار انجاز مواطنه كورنثيانز الذي يعد آخر فريق غير أوروبي يحرز اللقب عام 2012 بعد فوزه في النهائي على تشلسي الانكليزي 1-0.
ويضمّ فلوميننسي بعض الوجوه المألوفة في القارة الأوروبية على غرار فيليبي ميلو (40 عامًا) والذي أصبح أكبر اللاعبين الميدانيين سنًا في تاريخ المسابقة، إضافة الى قائد ريال مدريد السابق مارسيلو (35 عامًا) الذي لعب دورا كبيرا في قيادة فريقه للفوز في نصف النهائي على الاهلي المصري بطل إفريقيا 2-0. وعانى فلوميننسي للخروج فائزا أمام الاهلي الذي سدد 18 مرة، قبل ان يسجّل الكولومبي جون أرياس والبديل الشاب جون كينيدي (21 عاما) هدفي الفوز في الدقيقتين 71 من ركلة جزاء و90 تواليًا.
رأى دينيز أن «حقيقة عدم فوز الفرق الاميركية الجنوبية باللقب منذ 2012 يعود الى القوة الاقتصادية للاندية الأوروبية».
وتابع «يتعاقدون مع اللاعبين الذين يتألقون في البرازيل والارجنتين والأوروغواي في سن صغيرة... وكذلك مع أفضل المدربين».
وأضاف «عندما يحصل ذلك على مدى فترات طويلة، فإنّ ذلك يؤدي الى اخلال في التوازن».
هيمنة أوروبية كاملة
هيمنت فرق القارة القديمة على المسابقة العالمية للأندية حيث لم تخسر في آخر 21 مباراة، وتحديدا منذ عام 2012.
ويعد ريال مدريد أكثر الفرق تتويجا باللقب الذي أحرزه خمس مرات (2014، 2016، 2017، 2018 و2022) يليه برشلونة ثلاث مرات وكورنثيانز وبايرن ميونيخ بالتساوي مرتين.
وفيما يبدو سيتي مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب، أثنى مارسيلو على الفريق الانكليزي، قائلاً «إنهم في الوقت الحالي أحد أفضل الفرق في العالم. لديهم العديد من اللاعبين المميزين، ومدرب رائع. ليس هذا العام فقط، بل منذ عدة سنوات اذ قدموا أداءً رائعا في الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا».
تابع «سيكونون دائماً الأوفر حظاً (للفوز باللقب). الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا سيكون دائماً هو المرشح الأوفر حظاً».
وتسبق المباراة النهائية، مواجهة بين الأهلي وأوراوا ريد دايموندز على المركز الثالث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك