روما - (أ ف ب): يسعى إنتر لتعويض تجريده من لقبه بطلاً للكأس عبر تعزيز صدارته للدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يستقبل ليتشي السبت، فيما يأمل وصيفه يوفنتوس في العودة إلى سكة الانتصارات ومتابعة ضغوطاته عندما يحلّ ضيفا على فروزينوني في المرحلة السابعة عشرة.
ويخوض ميلان، القطب الثاني في مدينة ميلانو، رحلة سهلة على الورق إلى ساليرنيتانا متذيل الترتيب اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة في مسعاه لمتابعة انتصاراته والبقاء على مقربة من منافسيه.
فجّر بولونيا مفاجأة من العيار الثقيل عندما جرد مضيفه إنتر من لقب بطل مسابقة كأس إيطاليا بالفوز عليه 2-1 بعد التمديد (الوقت الاصلي 0-0) الأربعاء على ملعب «سان سيرو» في ميلانو في ثمن النهائي.
وحصل إنتر، المتوج باللقب في العامين الماضيين، على فرصة لحسم النتيجة في الوقت الأصلي عندما احتسبت له ركلة جزاء في الدقيقة 65 لكن قائده وهدافه الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس أهدرها بعدما تصدى حارس المرمى فيديريكو رافاليا لتسديدته الضعيفة.
شكوك حول لاوتارو!
وتلقى إنتر ضربة موجة أخرى بخروج مارتينيس، متصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 15 هدفا، من الملعب في الوقت الإضافي وهو يعرج ممسكا بأعلى فخذه الأيسر.
قال سيموني إنزاغي مدرب إنتر بعد الخسارة «هو أمر مخيب للآمال، لأننا فزنا بالكأس عامين على التوالي، واستحقينا الفوز بشكل خاص بعد مباراة كهذه». وتابع «نعلم أن هذه هي كرة القدم».
وعن اصابة لاوتارو قال «سيتم تقييم حالته، ونأمل في إلاّ يكون شيئا خطيرا. الطاقم الطبي مرتاح نسبيا، لكننا بحاجة إلى تقييم الأمر مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مباراة أخرى خلال يومين ونصف».
وكان إنتر قد أعلن الأربعاء أن لاعبه الدولي الكولومبي خوان كوادرادو (35 عاما) خضع لعملية جراحية في وتر أخيل، دون أن يحدد مدة غيابه عن الملاعب.
وخاض كوادرادو المنضم الى صفوف إنتر بانتقال حر في فترة الانتقالات الصيفية عقب انتهاء عقده مع يوفنتوس، تسع مباريات مع فريقه الجديد بينها سبع في الدوري، كبديل.
ويأمل إنتر المتصدر برصيد 41 نقطة في أن يحقق فوزه الرابع توالياً بعدما خرج فائزا أمام نابولي 3-0 وأودينيزي 4-0 ولاتسيو 0-2، علما انه لم يذق طعم الخسارة في مبارياته العشر الأخيرة في الدوري، حيث حقق 8 انتصارات مقابل تعادلين، وتحديداً منذ خسارته على أرضه أمام ساسوولو 1-2 في المرحلة السادسة.
صعبة ليوفنتوس
وسقط يوفنتوس ثاني الترتيب في فخ التعادل أمام جنوى 1-1 في المرحلة الماضية بعد فوزين توالياً (على مونتسا 2-1 ونابولي 1-0)، ليتأخر بفارق 4 نقاط عن «نيراتزوري».
ويدرك فريق «السيدة العجوز» أنه لن يخوض نزهة بمواجهة فروزينوني الذي كان قد أسقط نابولي حامل اللقب برباعية نظيفة في المرحلة الماضية في فوزه اليتيم في مبارياته الخمس الأخيرة.
ويفتقد يوفنتوس لجهود مويز كين وماتيا دي شيليو، بينما تحوم الشكوك حيال مشاركة الفرنسي أدريان رابيو.
ميلان يواجه مهاجمه السابق
ويواجه ميلان مهاجمه السابق ومدرب ساليرنيتانا الحالي فيليبو إنزاعي (50 عاما) الذي لم ينجح في ابعاده عن قاع الترتيب.
وارتدى فيليبو الذي يكبر شقيقه سيموني مدرب إنتر ثلاث سنوات قميص «روسونيري» فترة 11 عاما (2001-2012)، فاز خلالها بالعديد من الألقاب أبرزها الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما جلس فيليبو على مقاعد المدربين في ميلان الذي كان يمر حينها بفترة صعبة في موسم 2014-2015 الذي أنهاه النادي في المركز العاشر. ومرة أخرى، يواجه فيليبو تحديات جمّة حيث لم يحصد سوى 5 نقاط في 8 مباريات أشرف عليها مع ساليرنيتانا، ليقبع في قاع الترتيب مع 8 نقاط من فوز يتيم مقابل 5 تعادلات و10 هزائم.
وعلى الرغم من تأخره بخمس نقاط عن يوفنتوس وتسع عن جاره اللدود إنتر، لا يزال ميلان في المراكز الأربعة الأولى، مما يعني أن آماله في حجز مقعده للمسابقة القارية الأم الموسم المقبل تبدو قوية، بعد أن تم إقصاؤه في الجولة السادسة الأسبوع الماضي على الرغم من فوزه على نيوكاسل يونايتد الانكليزي 2-1.
وعلى فريق المدرب ستيفانو بيولي أن يرفع من مستواه خارج دياره كما أثبتت آخر مباراتين، حيث أعقب التعادل مع ليتشي 2-2 في المرحلة الثانية عشرة، هزيمة متأخرة في بيرغامو أمام أتالانتا 2-3 في المرحلة الخامسة عشرة.
ويستقبل السبت روما الثامن برصيد 25 نقطة نابولي حامل اللقب الذي يعاني بدوره هذا الموسم والمتراجع للمركز الخامس (27 نقطة) بعدما تلقى خسارة قاسية أمام فروزينوني برباعية نظيفة في المرحلة الماضية، فيما لم تكن حال نادي العاصمة أفضل اذ سقط بدوره أمام مضيفه بولونيا 0-2.
وغاب روما عن الانتصارات للمباراة الثانية توالياً حيث كان تعادل أمام فيورنتينا 1-1 في المرحلة ما قبل الماضية، في حين يعود فوزه الاخير إلى المرحلة الرابعة عشرة أمام ساسوولو 2-1.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك