غزة – الوكالات: استشهد منذ فجر أمس عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس «قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلين شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنا على الأقل، وإصابة آخرين بجروح».
وقالت الوكالة: «استشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في جباليا، ولا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض»، لافتة إلى «استشهاد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة، بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله».
وأطلقت الزوارق الإسرائيلية الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر رفح جنوب القطاع، فيما تتعرض المناطق الشرقية في محافظة خان يونس للقصف المتواصل.
وكشفت الوكالة عن «تدمير القوات الإسرائيلية بشكل كامل الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض لليوم الثامن على التوالي لحصار، في ظل النقص الحاد في المياه والطعام، كما يواصل الاحتلال القمع والتنكيل بحق الطواقم الطبية هناك، ولا يزال 12 طفلا محجوزين داخل الحاضنات فيه دون ماء ولا غذاء».
وقالت الوكالة إن «سلطات الاحتلال تواصل قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن كافة مناطق قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي».
وأمس قال مسؤولون بقطاع الصحة في خانيونس إن مستشفى ناصر استقبل 20 قتيلا فلسطينيا، جراء غارات جوية خلال الليل، بالإضافة إلى عشرات المصابين، من بينهم نساء وأطفال.
وبحسب وفا «ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر اكتوبر الماضي إلى 18 ألفا و700 شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51 ألفا، ومازال هناك الآلاف في عداد المفقودين».
وأعلنت حركة حماس تنفيذ «هجوم مزدوج» على قوتين إسرائيليتين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: «مقاتلونا شرقي خانيونس فجروا عبوتين في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 7 جنود وأوقعتهم بين قتلى وجرحى».
وأضاف البيان: «ثم فجر المقاتلون عبوة ثالثة فور وصول قوة النجدة الإسرائيلية لإنقاذ القوة الأولى».
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل «تنتصر» في الحرب، مشيرا إلى انخفاض عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل.
لكن بعد ساعات، دوت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وانفجارات في السماء بسبب ما لا يقل عن ثلاثة اعتراضات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية (القبة الحديدية) للمرة الأولى منذ أسابيع.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي وصفه بأنه رد على «المجازر الصهيونية ضد المدنيين».
واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم خلال الشهرين المنصرمين، منهم من تعرض لذلك عدة مرات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك