العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

«علم البطيخة» يحط في بيروت قادمًا من رام الله

الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

من‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬بيروت،‭ ‬عبرت‭ ‬لوحات‭ ‬الفنان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬خالد‭ ‬حوراني‭ ‬خطوط‭ ‬النار‭ ‬والموت‭ ‬وحواجز‭ ‬كثيرة،‭ ‬وحلّت‭ ‬بألوانها‭ ‬المقتصرة‭ ‬على‭ ‬الأحمر‭ ‬والأخضر‭ ‬والأسود‭ ‬والأبيض،‭ ‬على‭ ‬معرض‭ ‬نظمته‭ ‬‮«‬غاليري‭ ‬براق‭ ‬نعماني‮»‬‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اللبنانية‭. ‬وحمل‭ ‬المعرض‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬صمود‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬كناية‭ ‬عن‭ ‬لوحة‭ ‬واحدة‭ ‬مكررة‭ ‬بلوحات‭ ‬كثيرة،‭ ‬تجسد‭ ‬شرائح‭ ‬من‭ ‬فاكهة‭ ‬البطيخ‭ ‬المتماهي‭ ‬بألوانه‭ ‬مع‭ ‬ألوان‭ ‬العلم‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

يقول‭ ‬الفنان‭ ‬خالد‭ ‬حوراني،‭ ‬وفق‭ ‬أحاديث‭ ‬صحفية‭ ‬له،‭ ‬إن‭ ‬فكرة‭ ‬البطيخة‭ ‬جاءت‭ ‬إثر‭ ‬قصة‭ ‬سمعها‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬عصام‭ ‬بدر‭ ‬وسليمان‭ ‬منصور‭ ‬ونبيل‭ ‬عناني،‭ ‬حين‭ ‬فرض‭ ‬عليهم‭ ‬ضابط‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالإدارة‭ ‬المدنية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الشروع‭ ‬بتأسيس‭ ‬رابطة‭ ‬التشكيليين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬جملة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الممنوعات،‭ ‬بينها‭ ‬رسم‭ ‬العلم‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬ورسم‭ ‬البطيخة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬باعتبارها‭ ‬تحمل‭ ‬ألوانه‭.‬

‭ ‬ويضيف‭: ‬‮«‬استعرت‭ ‬البطيخة‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬المريض‭ ‬للضابط‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬غامرت‭ ‬بعمل‭ ‬ساخر‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشروع‭ ‬أطلس‭ ‬فلسطين‭ ‬الذاتي،‭ ‬ورسمت‭ ‬العلم‭ ‬البطيخة‭. ‬

وانتشرت‭ ‬الفكرة،‭ ‬ورفع‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬وأحداث‭ ‬عديدة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬اندلاع‭ ‬هبّة‭ ‬‮«‬الشيخ‭ ‬جراح‮»‬‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬إثر‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬إسرائيلي‭ ‬بطرد‭ ‬العائلات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬الحي‭ ‬لصالح‭ ‬المستوطنين،‭ ‬ليستخدم‭ ‬‮«‬العلم‭ ‬البطيخة‮»‬‭ ‬لاحقًا‭ ‬إذا‭ ‬تعذر‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

ويقول‭ ‬براق‭ ‬نعماني،‭ ‬صاحب‭ ‬الغاليري‭ ‬البيروتي‭ ‬المضيف‭ ‬لأعمال‭ ‬حوراني،‭ ‬إن‭ ‬الدافع‭ ‬لتنظيم‭ ‬المعرض‭ ‬هو‭ ‬التجاوب‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المتابعين،‭ ‬الذي‭ ‬لمسه‭ ‬لدى‭ ‬نشر‭ ‬‮«‬العلم‭ ‬البطيخة‮»‬‭ ‬على‭ ‬موقعه‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بعد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭. ‬

وأضاف‭ ‬لـ«إرم‭ ‬نيوز‮»‬‭: ‬‮«‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬خالد‭ ‬حوراني‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬وأبدى‭ ‬تجاوبًا‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬حتى‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬معرفة‭ ‬كان‭ ‬منسوب‭ ‬الثقة‭ ‬بيننا‭ ‬عاليًا‮»‬‭. ‬

واعتبر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬فكرة‭ ‬العلم‭ ‬البطيخة‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬خيال‭ ‬خلاق،‭ ‬وهي‭ ‬مثيرة‭ ‬للدهشة‭ ‬والإعجاب،‭ ‬وأصبحت‭ ‬رمزًا‭ ‬آخر‭ ‬للمقاومة‭ ‬بالفن‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وخارجها‮»‬،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اللوحات‭ ‬المعروضة‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الأكريليك‭ ‬لحوراني‭. ‬

وتُخصص‭ ‬نسبة‭ ‬50‭% ‬من‭ ‬عائدات‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬علم‭ ‬البطيخة‮»‬‭ ‬للهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الفلسطيني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا