كشف الصحفي الإسرائيلي حفيارئيل شمعون المطرود من صحيفة «يديعوت أحرونوت» حقيقة الخسائر الفادحة التي مُني بها العدو الإسرائيلي في حرب غزة وتتستر عليها حكومة العدو.
وكتب الصحفي الإسرائيلي يقول: لماذا لا تصرح الحكومة بعدد القتلى والجرحى الحقيقي والخسائر في المعدات والآليات التي لحقت بهم في غزة؟ وذكر أن العدد الحقيقي للخسائر يفوق ما تعلنه الحكومة بثلاثة أضعاف إذ تعرض أكثر من 250 جنديا وضابطا للعمى بشكل كلي بنسبة 100%، كما دمرت أكثر من 500 آلية بين مجنزرة ومدفع وآلية مصفحة وجرافة وسيارة همر، وعدد الجنود الذين أصيبوا 7 آلاف جندي من ضمنهم 3700 عاهات دائمة، وعدد القتلى الحقيقي 3850 جنديا وضابطا. ووصف الصحفي الإسرائيلي هذه الخسائر الفادحة بأنها مجزرة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وتساءل: لماذا لا يصرح نتنياهو بأنه خسر أهدافه في المعركة؟ وأضاف أن كل إسرائيل تعلم أن أسلحتنا نفدت واستهلكت لولا الدعم الأمريكي، ولو تخلت عنا أمريكا الآن لعاد الأقصى إلى المسلمين وذهبت أسطورة دولة إسرائيل أدراج الرياح.
من ناحية أخرى أعربت المتحدّثة باسم وزارة الصحة شيرا سولومون عن رفضها تعليمات جيش الاحتلال بعدم إعلان عدد الجنود الجرحى المعالَجين في المستشفيات إلا بعد الحصول على تصريح عسكري. وقد برّرت ذلك في خطابٍ أرسلته إلى فرع الإعلام بالجيش، شدّدت فيه على التزامها بمبادئ «الشفافية أمام الجمهور مع الحفاظ على الخصوصية الطبية».
وكان المتحدثون باسم جيش الاحتلال قد طالبوا الأسبوع الماضي بإخضاع تقارير المستشفيات العامة في إسرائيل لهم.
الجدير بالذكر أنّ جيش الاحتلال أعلن يوم الأحد للمرة الأولى عدد جرحاه، ويبلغ 1593 جريحًا، وذلك بعد تحقيق نشرته هآرتس اتّهمت فيه الجيش برفض إعطاء بيانات حول عدد الجرحى ووضعهم. لكنّ هآرتس لا تزال تشكّك في أرقام الجيش، كاشفةً أنّ عدد الجرحى في مستشفى برزيلاي وحده يصل إلى 1949.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك