القاهرة – (أ ف ب): واصل المصريون أمس الاثنين الاقتراع لليوم الثاني في الانتخابات الرئاسية المرجح أن يفوز فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي على الرغم من شكوى المواطنين من الغلاء والظروف الاقتصادية الصعبة. ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها.
ويخوض السباق إلى جانب السيسي (69 عاما)، ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور. والأحد فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها عند التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لبدء التصويت في الانتخابات التي تجرى على مدى ثلاثة أيام.
وشهدت الساعات الأولى من اليوم الأول كثافة في حضور الناخبين، ولكن من المتوقع أن تزداد نسبة المشاركة في اليومين الثاني والأخير.
وأمام أحد مراكز الاقتراع في حي الزمالك الراقي وسط القاهرة أمس الإثنين قالت ربة المنزل نادية شاهين البالغة 67 عاما «أتيت اليوم لكي أنتخب الرئيس وسط ظروف صعبة جدا تمر بها البلاد على المستوى المحلي والدولي». وتابعت لوكالة فرانس برس «يجب أن يكون رئيسا قويا حتى ينهض بالبلد»، مشيرة إلى أن «أكبر مشكلة على الساحة حاليا ومعروفة للعالم هي غزة والتهجير».
وقال تاجر العطارة محمد عبد الحليم لفرانس برس «يجب أن أشارك من أجل بلدنا ومستقبل أولادنا». وطالب الرئيس المقبل بـ«العدل في كل شيء وأن يأخذ كل شخص حقه». إضافة الى السيسي، يخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، عبد السند يمامة من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشيا، وحازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري.
وبدا أن الأخير كان الأكثر إقناعا في مناظرة تلفزيونية وحيدة شارك فيها كل المرشحين باستثناء السيسي الذي أوفد أحد أعضاء حملته بالنيابة عنه. وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات دون جدوى. ويقبع أحدهما، الناشر الليبرالي هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة «تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات». ووصف الناخب حمود أحمد في الزمالك الأجواء بـ«كرنفال جميل». وطالب «الرئيس الجديد بفرض رقابة على الأسواق والنظر إلى الناس والأسعار المرتفعة وجشع التجار».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك