أكثـر من 30 شهيدا في قصف للاحتلال على مبنى سكني شمالي القطاع
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أمس إن نحو 18 ألف فلسطيني استشهدوا وأصيب 49500 جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
كما قال المتحدث أشرف القدرة في مقابلة إعلامية إن الحصيلة تشمل 297 شهيدا وأكثر من 550 جريحا سقطوا خلال آخر 24 ساعة.
وأعلن إعلام فلسطيني قصفا إسرائيليا استهدف محيط مدرسة للنازحين بمخيم جباليا شمال غزة.
وقالت حكومة حماس إنّ طائرات اسرائيلية شنّت فجر أمس غارات جوية عنيفة جداً قرب خانيونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، وعلى الطريق بين هذه المدينة ورفح قرب الحدود مع مصر. وتمكن مراسل وكالة فرانس برس من رؤية الغارات على جنوب غزة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على بناية سكنية شمال قطاع غزة. وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسعفين انتشلوا 31 شهيدا على الأقل بعضهم أشلاء متقطعة جراء استهداف طائرات حربية إسرائيلية بناية سكنية لعائلة (أبو وردة) في بلدة جباليا فجر أمس.
وذكرت المصادر أن عمليات إنقاذ لا تزال تجرى في ظل وجود عالقين تحت أنقاض البناية التي كانت مكونة من عدة طوابق.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 45 شهيدا إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية جراء غارات جوية ومدفعية إسرائيلية.
كما أعلن مسعفون نقل ثلاثة شهداء جراء قصف إسرائيلي في منطقة دوار أبو حميد والكتيبة في خانيونس جنوب قطاع غزة.
فيما أعلنت وزارة الصحة أن الجيش الاسرائيلي استهدف المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بقذيفة مدفعية تسببت بأضرار وتلف في محتويات المستشفى.
من جانبها أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أمس الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في شمال قطاع غزة.
وقالت «القسام»، في منشورات أوردتها وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عبر منصة «إكس» أمس، إن «مجاهديها تمكنوا من الإجهاز على ثلاثة جنود من مسافة صفر بعد الإطباق على آلية عسكرية صهيونية في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة».
وكانت القسام قد قالت إن «مجاهـديها أجهزوا على 10 جنود صهاينة من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة»، مشيرة إلى الإجهاز على قنــاص إسرائيلي في نفس المنطقة.
ولفتت إلى استهداف تسع آليات وجرافة عسكرية بالقذائف المضادة للدروع وقذائــف الياســين 105 في جباليا وتل الزعتر في شمال غزة، كاشفة عن استهداف ثلاثة قوات خاصة إسرائيلية راجلة ومتحصنة داخل مبان بعبوة وقذيفة أفراد «رعدية» في جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، مؤكدة إيقاع أفرادهم بين قتيل وجريح.
وأعلنت «ســرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تمكن مقاتليها من استهداف ثلاث آليات عسكرية بقذائف «التاندوم» والـ«آر بي جي» في محاور التقدم بمخيم جباليا والفالوجا شمال القطاع.
وكانت «ســرايا القدس» قد أفادت بـقصف «تجمعات العــدو في محيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خانيونس بوابل من قذائــف الهــاون».
في غضون ذلك قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من النازحين داخلياً الذين وصلوا إلى رفح منذ أسبوع لا يزالون يواجهون الاكتظاظ الشديد والظروف القاسية داخل الملاجئ وخارجها.
وذكر المكتب الأممي أن النازحين في رفح ينتظرون ساعات في حشود كبيرة حول مراكز توزيع المساعدات، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية.
وأضاف أنه في غياب العدد الكافي من المراحيض ينتشر التغوط في الهواء الطلق على نطاق واسع، ما يزيد من المخاوف من انتشار الأمراض وخاصة أثناء هطول الأمطار والفيضانات المرتبطة بها.
وفي حين تؤكد إسرائيل قصف «أهداف» لحماس، ألحقت الحرب أضرارا واسعة ودمارا كبيرا ببنى مدنية في القطاع، وخصوصا المستشفيات والمرافق الصحية.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة مخصّصة للبحث في تبعات الحرب من أثرها «الكارثي» على الصحة. وأكد أنّ أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة.
من جهته، اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل بتمهيد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعيا إلى مصر عبر الحدود. وأشار لازاريني في مقال رأي نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز يوم السبت إلى أن «الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع».
وأضاف: «لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر»، ورأى أن الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة وما نتج عنه من عمليات نزوح هو «مرحلة أولى من هذا السيناريو».
وقال لازاريني: «إذا استمر هذا المسار فإنه سيؤدي إلى ما يسميه الكثيرون النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضا للفلسطينيين بعد الآن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك