العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

«لوسيو» ورّط النصر

إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نسمي‭ ‬الأمور‭ ‬بمسمياتها‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ونضع‭ ‬النقاط‭ ‬على‭ ‬حروفها‭ ‬نقول‭ ‬إنّ‭ ‬اعتذار‭ ‬الإيطالي‭ ‬‮«‬لوسيو‭ ‬أورو‮»‬‭ ‬عن‭ ‬استكمال‭ ‬مهمته‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬النصر‭ ‬بسبب‭ ‬احتياج‭ ‬عائلته‭ ‬ليكون‭ ‬قريبا‭ ‬منها‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬مسؤولي‭ ‬النادي‭ ‬والفريق‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬لا‭ ‬يحسدون‭ ‬عليه،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬الفريق‭ ‬تنتظره‭ ‬منافسات‭ ‬محلية‭ ‬مهمة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذي‭ ‬يحلو‭ ‬للمتابعين‭ ‬تسميته‭ ‬بالدور‭ ‬السداسي،‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬لها‭ ‬تبعات‭ ‬وغالبيتها‭ ‬يأتي‭ ‬بشكل‭ ‬سلبيّ‭.‬

ويتردّد‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬اتجاها‭ ‬نصراويا‭ ‬للبحث‭ ‬خلال‭ ‬الوقت‭ ‬الضيق‭ ‬عن‭ ‬مدرب‭ ‬خارجي‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية،‭ ‬وبذلك‭ ‬يملك‭ ‬خلفية‭ ‬عن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬دراية‭ ‬بظروفها،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬لها‭ ‬ظروفها‭ ‬الخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بثقافة‭ ‬اللعبة‭ ‬والتعاطي‭ ‬معها‭.‬

وهناك‭ ‬اتجاه‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المتابعين،‭ ‬ويرى‭ ‬أصحابه‭ ‬أنّ‭ ‬المدرب‭ ‬المحلي‭ ‬هو‭ ‬الأنسب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬ويردّد‭ ‬أصحاب‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬اسم‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة،‭ ‬وعلى‭ ‬دراية‭ ‬بظروف‭ ‬المسابقة‭ ‬ولاعبيها‭ ‬وناسخها‭ ‬ومنسوخها،‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬مدرسة‭ ‬النصر،‭ ‬وحاليا‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬مرتبط‭ ‬بأيّ‭ ‬مسؤولية‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬فريق،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬سيجد‭ ‬الدعم‭ ‬الإداري‭ ‬والجماهيري‭.‬

وشخصيا‭ ‬أؤيد‭ ‬الاتجاه‭ ‬الثاني‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬اسم‭ ‬المدرب،‭ ‬لأنّ‭ ‬الاتجاه‭ ‬الأول‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬المجازفة،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نسبق‭ ‬الأحداث،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نتكلم‭ ‬بلغة‭ ‬سوداوية‭ ‬تشاؤمية،‭ ‬وسواء‭ ‬وجد‭ ‬النصر‭ ‬ضالته‭ ‬في‭ ‬المدرب‭ ‬الخارجي‭ ‬أو‭ ‬المحلي،‭ ‬وربما‭ ‬يبدّد‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬كل‭ ‬المخاوف،‭ ‬وتسعفه‭ ‬الظروف،‭ ‬والجميع‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬صفه‭ ‬داعما‭ ‬ومساندا‭ ‬ومؤيدا،‭ ‬ويكتب‭ ‬له‭ ‬وللفريق‭ ‬التوفيق،‭ ‬ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬جاء‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬بعيدا‭ ‬عما‭ ‬يشتهيه‭ ‬النصراويون؟‭ ‬فإنّ‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬سيرى‭ ‬أنّ‭ ‬ساحته‭ ‬بريئة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬الظروف‭ ‬لم‭ ‬تخدمه،‭ ‬وأنه‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬ضيّق،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد،‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬باختيار‭ ‬اللاعبين‭ ‬و‭.....‬،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يدخل‭ ‬ضمن‭ ‬تبعات‭ ‬اعتذار‭ ‬لوسيو‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬النصر‭ ‬فعليا‭ ‬في‭ ‬ورطة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا