العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تباين اللاعبين

}‭ ‬بعد‭ ‬قائمة‭ (‬بيتزي‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لقاء‭ ‬الامارات‭ ‬ظهرت‭ ‬اقاويل‭ ‬متباينة‭ ‬ومضطربة‭ ‬حول‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وأسباب‭ ‬اختيار‭ ‬بعضهم‭ ‬ثم‭ ‬اعفاء‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬المذكور؛‭ ‬وهذه‭ ‬اقاويل‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬اللاعب‭ (‬محليا‭) ‬فقط‭ ‬يتألق‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬ولا‭ ‬يصلح‭ ‬للمنتخب،‭ ‬وعلى‭ ‬العكس‭ ‬لاعب‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬اقل‭ ‬تألقا‭ ‬وينجح‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭!‬

 

}‭ ‬فهذا‭ ‬لاعب‭ ‬دوري‭ ‬فقط،‭ ‬وذلك‭ ‬لاعب‭ ‬منتخب،‭ ‬مقولة‭ ‬لا‭ ‬اظنها‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬اذهان‭ ‬الفنيين‭ ‬والمتابعين‭ ‬والاعلاميين،‭ ‬واللاعب‭ ‬الاول‭ ‬له‭ ‬ابداع‭ ‬محليا؛‭ ‬ومطالبات‭ ‬بضمه‭ ‬إلى‭ ‬المنتخب‭ ‬ولكنه‭ ‬يفشل‭ ‬في‭ ‬الاختبار‭ ‬عند‭ ‬الاستدعاء،‭ ‬وهذا‭ ‬ينسحب‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬الفئات‭ ‬المتدرجين‭ ‬والمتألقين‭ ‬حين‭ ‬يقتربون‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬الاول،‭ ‬فلا‭ ‬يتم‭ ‬ضمهم؛‭ ‬وإن‭ ‬ضموا‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬لهم‭ ‬مكانا‭!‬

 

}‭ ‬أمران‭ ‬محيران،‭ ‬ومسألة‭ ‬الاقناع‭ ‬فيهما‭ ‬صعبة،‭ ‬لكن‭ ‬ميدانيا‭ ‬ومحليا‭ (‬بالذات‭) ‬لمسناهما‭ ‬واستشعرناهما‭ ‬كمتابعين،‭ ‬رغم‭ ‬اننا‭ ‬كإعلاميين‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬وتسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت‭ ‬كنا‭ ‬في‭ ‬وسائلنا‭ ‬الاعلامية‭ ‬نطالب‭ ‬بضم‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬او‭ ‬ذلك،‭ ‬قياسا‭ ‬على‭ ‬رؤيتنا‭ ‬الخاصة،‭ ‬بينما‭ ‬الاجهزة‭ ‬الفنية‭ ‬لها‭ ‬رؤيتها،‭ ‬وحين‭ ‬تستجيب‭ ‬لهكذا‭ ‬ضغوطات‭ ‬يعجز‭ ‬ذلك‭ ‬اللاعب‭ ‬عن‭ ‬الاقناع‭ ‬ويستبعد‭.‬

 

}‭ ‬طبعا‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬التسمية،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬ولا‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬لأنه‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬ويستشعره‭ ‬الفنيون؛‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الاختيار‭ ‬الاخير‭ ‬للمدرب‭ (‬بيتزي‭) ‬هناك‭ ‬مطالبات‭ ‬بإشراك‭ ‬لاعبين‭ ‬معينين؛‭ ‬ولكن‭ ‬ثمة‭ ‬فروقات‭ ‬فنية‭ ‬تجعله‭ ‬يفاضل‭ ‬بين‭ ‬اللاعبين‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ (‬العاطفة‭) ‬التي‭ ‬يتحدث‭ ‬بها‭ ‬البعيدون‭ ‬عن‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني،‭ ‬وحيث‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬عاطفيا‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬لاعب‭ ‬معين‭ ‬فيكثر‭ ‬الجدال‭.‬

 

}‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منتخبات‭ (‬الفئات‭)‬؛‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يتساقطون‭ (‬كأوراق‭ ‬الخريف‭) ‬عن‭ ‬اللحاق‭ ‬بالفئة‭ ‬الاعلى،‭ ‬وقليل‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الفريق‭ ‬الاول‭ ‬باختلاف‭ ‬نظرات‭ ‬المدربين؛‭ ‬وأيضا‭ ‬لعدم‭ ‬استقرار‭ ‬الاجهزة‭ ‬الفنية،‭ ‬ولذا‭ ‬قليل‭ ‬القليل‭ ‬ممن‭ ‬بدأوا‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬المهرجان‭ ‬بالمنتخبات‭ ‬نراهم‭ ‬اليوم‭ ‬بالفريق‭ ‬الاول؛‭ ‬مثل‭ ‬الاسود‭ ‬ومرهون‭ ‬ومحمد‭ ‬عادل‭!‬

 

}‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاندية‭ ‬حاليا‭ ‬يلجأ‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬الى‭ (‬جلب‭) ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬امكنة‭ ‬أخرى‭ (‬محلية‭ ‬او‭ ‬اجنبية‭) ‬للفريق‭ ‬الاول؛‭ ‬لأنها‭ ‬صارت‭ ‬لا‭ ‬تثق‭ ‬بشكل‭ ‬غريب‭ ‬وأحيانا‭ (‬غير‭ ‬مقنع‭)‬،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬قليل‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ (‬فئاتها‭)‬،‭ ‬وتبعثرهم‭ ‬شرقا‭ ‬وغربا‭ ‬وحيث‭ ‬يستعيدون‭ ‬تكوين‭ ‬انفسهم؛‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يصاب‭ (‬بغصة‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجفاء‭ ‬فيترك‭ ‬الملاعب‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬مشروع‭ (‬نجم‭).‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا