العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

حماس وقطر تؤكدان تمديد الهدنة الإنسانية في غزة يومين

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

قطاع‭ ‬غزة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أكّدت‭ ‬حماس‭ ‬وقطر‭ ‬أمس‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬الانسانية‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يومين‭ ‬إضافيين‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرهائن‭ ‬المحتجزين‭ ‬لدى‭ ‬الحركة‭ ‬مقابل‭ ‬إطلاق‭ ‬إسرائيل‭ ‬سراح‭ ‬أسرى‭ ‬في‭ ‬سجونها‭. ‬

ولم‭ ‬تؤكد‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة،‭ ‬فيما‭ ‬رحب‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬بالتمديد‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الابيض‭ ‬جون‭ ‬كيربي‭ ‬إن‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬تأمل‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تمديدا‭ ‬أطول‭ ‬للهدنة،‭ ‬وهذا‭ ‬يرتبط‭ ‬بإفراج‭ ‬حماس‭ ‬عن‭ ‬رهائن‭ ‬إضافيين‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬اعتبر‭ ‬الامين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬انطونيو‭ ‬جوتيريش‭ ‬ان‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬يشكل‭ ‬‮«‬بارقة‭ ‬أمل‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬حماس‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬بصدد‭ ‬إعداد‭ ‬قائمة‭ ‬جديدة‭ ‬للمحتجزين‭ ‬بهدف‭ ‬الإفراج‭ ‬عنهم‭ ‬بغية‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬

الهدنة‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬مفاعيلها‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ (‬الخامسة‭ ‬ت‭ ‬ج‭) ‬أتاحت‭ ‬أيضا‭ ‬دخول‭ ‬شاحنات‭ ‬محمّلة‭ ‬بمساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر‭ ‬والمدمر‭ ‬جراء‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬عنيف‭ ‬تواصل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سبعة‭ ‬أسابيع‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬هجوم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬شنّته‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وبعدما‭ ‬دعا‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬إلى‭ ‬تمديدها‭ ‬حذا‭ ‬حذوه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وحلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭. ‬

وصرح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬ينس‭ ‬ستولتنبرج‭: ‬‮«‬أدعو‭ ‬إلى‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة،‭ ‬هذا‭ ‬سيسمح‭ ‬بـ‭(‬إدخال‭) ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬وبالإفراج‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرهائن‮»‬‭. ‬

وعرضت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬أمس‭ ‬‮«‬خيار‮»‬‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬و«استقبال‭ ‬50‭ ‬رهينة‭ ‬إضافية‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭. ‬

وتحرير‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الرهائن‭ ‬هو‭ ‬مطلب‭ ‬ملح‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬روّعه‭ ‬هجوم‭ ‬حماس‭ ‬المباغت‭. ‬

وكان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬بوساطة‭ ‬قطرية‭ ‬ومشاركة‭ ‬مصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬تبدأ‭ ‬الجمعة‭ ‬ويفرج‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬خمسين‭ ‬رهينة‭ ‬لدى‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬150‭ ‬أسيرا‭ ‬فلسطينيا‭ ‬وإدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭. ‬

ويمكن‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬شرط‭ ‬إفراج‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عن‭ ‬عشر‭ ‬رهائن‭ ‬إضافيين‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬عقب‭ ‬محادثات‭ ‬هاتفية‭ ‬مع‭ ‬بايدن‭ ‬إن‭ ‬ثمة‭ ‬ترتيبات‭ ‬‮«‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬عشر‭ ‬رهائن‭ ‬آخرين‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وهذه‭ ‬نعمة‭. ‬لكني‭ ‬أخبرت‭ ‬الرئيس‭ ‬أيضا‭ ‬أننا‭ ‬سنعود‭ ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬إلى‭ ‬هدفنا‭: ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬السابق‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬قد‭ ‬شدّد‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬هدفه‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬لإتاحة‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرهائن‭ ‬وإدخال‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وفي‭ ‬برشلونة‭ ‬دعا‭ ‬مسؤول‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬جوزيب‭ ‬بوريل‭ ‬إلى‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬حماس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬حل‭ ‬سياسي‮»‬‭ ‬للنزاع‭. ‬

وفي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬نقلت‭ ‬حافلات‭ ‬تابعة‭ ‬للجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬الأسرى‭ ‬المحررين‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬إلى‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬وبيتونيا،‭ ‬واستقبلتهم‭ ‬حشود‭ ‬كانت‭ ‬تلوح‭ ‬بأعلام‭ ‬فلسطين‭ ‬وحماس‭ ‬وسواها‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭. ‬

ومنذ‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬تمكنت‭ ‬248‭ ‬شاحنة‭ ‬محملة‭ ‬مساعدات‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬القطاع،‭ ‬بحسب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الأونروا‭ ‬عدنان‭ ‬أبو‭ ‬حسنة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬علينا‭ ‬إرسال‭ ‬200‭ ‬شاحنة‭ ‬يوميا‭ ‬مدة‭ ‬شهرين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مياه‭ ‬شرب‭ ‬ولا‭ ‬طعام‮»‬‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا