قطاع غزة – الوكالات: أكّدت حماس وقطر أمس تمديد الهدنة الانسانية مع اسرائيل في قطاع غزة يومين إضافيين للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى الحركة مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى في سجونها.
ولم تؤكد إسرائيل على الفور تمديد الهدنة، فيما رحب البيت الأبيض أمس الإثنين بالتمديد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي إن واشنطن «تأمل بالتأكيد تمديدا أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن رهائن إضافيين».
من جهته، اعتبر الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ان تمديد الهدنة يشكل «بارقة أمل».
وكانت حماس قد أشارت في وقت سابق إلى أنها بصدد إعداد قائمة جديدة للمحتجزين بهدف الإفراج عنهم بغية تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها مع إسرائيل.
الهدنة التي يفترض أن تنتهي مفاعيلها عند الساعة السابعة صباح اليوم (الخامسة ت ج) أتاحت أيضا دخول شاحنات محمّلة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء قصف إسرائيلي عنيف تواصل على مدى سبعة أسابيع ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وبعدما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تمديدها حذا حذوه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج: «أدعو إلى تمديد الهدنة، هذا سيسمح بـ(إدخال) مزيد من المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة وبالإفراج عن مزيد من الرهائن».
وعرضت إسرائيل على حماس أمس «خيار» تمديد الهدنة و«استقبال 50 رهينة إضافية»، وفق المتحدث باسم الحكومة.
وتحرير عدد أكبر من الرهائن هو مطلب ملح للرأي العام الإسرائيلي الذي روّعه هجوم حماس المباغت.
وكان قد تم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة مصر والولايات المتحدة على هدنة أربعة أيام تبدأ الجمعة ويفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج الحركة الفلسطينية عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب محادثات هاتفية مع بايدن إن ثمة ترتيبات «للإفراج عن عشر رهائن آخرين كل يوم، وهذه نعمة. لكني أخبرت الرئيس أيضا أننا سنعود بعد الاتفاق إلى هدفنا: القضاء على حماس والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد ما كان عليه في السابق».
وكان الرئيس الأمريكي قد شدّد على ان هدفه تمديد الهدنة لإتاحة الإفراج عن مزيد من الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي برشلونة دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل العمل على «حل سياسي» للنزاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة نقلت حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المحررين يوم الأحد إلى رام الله وبيتونيا، واستقبلتهم حشود كانت تلوح بأعلام فلسطين وحماس وسواها من الفصائل.
ومنذ يوم الجمعة تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة لوكالة فرانس برس: «علينا إرسال 200 شاحنة يوميا مدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات»، مضيفا أنه «لا يوجد مياه شرب ولا طعام» في بعض المناطق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك