العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

ولي العهد رئيس الوزراء في افتتاح «حوار المنامة»:
لا أمــن حـقيـقـي إلا بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية

السبت ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

‭ ‬افتتح‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬المنتدى‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬2023،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬بمشاركة‭ ‬وفود‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬ومسؤولين‭ ‬أمنيين‭ ‬وقادة‭ ‬عسكريين‭ ‬وأكاديميين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬رحّب‭ ‬سموه‭ ‬بالمشاركين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬مناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭.‬

وخلال‭ ‬الافتتاح‭ ‬ألقى‭ ‬سموه‭ ‬كلمة‭ ‬افتتاحية‭ ‬أكد‭ ‬خلالها‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬قصف‭ ‬وعنف،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ماء‭ ‬ولا‭ ‬غذاء‭ ‬كافٍ‭ ‬ولا‭ ‬وسائل‭ ‬اتصال،‭ ‬ولا‭ ‬شعور‭ ‬بالأمان‭ ‬أو‭ ‬اليقين‭ ‬من‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نفعل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقافه،‭ ‬مشيراً‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والتوراة‭ ‬وجميع‭ ‬الكتب‭ ‬السماوية‭ ‬حرمت‭ ‬قتل‭ ‬المدنيين‭ ‬والأبرياء،‭ ‬مديناً‭ ‬سموه‭ ‬حماس‭ ‬وإسرائيل‭ ‬لقتلهم‭ ‬الأبرياء،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أنه‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬صف‭ ‬المدنيين‭ ‬والأبرياء‭.‬

وأشار‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتطلبه‭ ‬الموقف‭ ‬حالياً‭ ‬هو‭ ‬وقف‭ ‬عجلة‭ ‬العنف،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬وفتح‭ ‬ممرات‭ ‬آمنة‭ ‬لإيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الانسانية‭ ‬لأهالي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ودعم‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬القائمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

ولفت‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬جرح‭ ‬عميق‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬75‭ ‬عاما،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أمن‭ ‬حقيقي‭ ‬إلا‭ ‬بإتمام‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعطاء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته،‭ ‬وأن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬يتطلب‭ ‬قيادة‭ ‬فاعلة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬والقوى‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وبالأخص‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬الشامل‭ ‬والمستدام‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬منها‭.‬

وشدد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬خطوط‭ ‬حمراء‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تجاوزها،‭ ‬وهي‭ ‬عدم‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬الآن‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وعدم‭ ‬إعادة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وعدم‭ ‬تقليص‭ ‬حدود‭ ‬غزة،‭ ‬ومن‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬إرهاب‭ ‬موجه‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬باتجاه‭ ‬إسرائيل‭.‬

وأشار‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آمال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتطلعاته‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الحوكمة‭ ‬بعد‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كلمة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مسموعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬ديمقراطية‭ ‬تحقق‭ ‬آماله‭ ‬وازدهاره‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نسمح‭ ‬للصراع‭ ‬أو‭ ‬العنف‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬الكلمة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الخلافات‭ ‬الدولية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تنتصر‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتبع‭ ‬لتحقيق‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬الصراع‭ ‬الروسي‭ ‬الأوكراني‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬صراع‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬جغرافية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

واختتم‭ ‬سموه‭ ‬كلمته‭ ‬قائلاً‭: ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نعمل‭ ‬عبر‭ ‬كافة‭ ‬الخطوط‭ ‬السياسية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬صوت‭ ‬العقل‭ ‬هو‭ ‬المسموع،‭ ‬فإننا‭ ‬نجازف‭ ‬بتهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لانتشار‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

كما‭ ‬ألقى‭ ‬الدكتور‭ ‬جون‭ ‬تشيبمان‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬كلمة‭ ‬استعرض‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬شهده‭ ‬منتدى‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬طوال‭ ‬الـ19‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬مناقشات‭ ‬ولقاءات‭ ‬مهمة‭ ‬وحيوية‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الدوليين،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التطلع‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬المثمرة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا