شاركت رئيسة مركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي الدكتورة غادة الحربي في أعمال المؤتمر الخليجي الأول للرعاية الصحية والرياضة الذي رعاه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وشارك فيه خبراء ومتحدثون وأكاديميون من مختلف دول العالم وناقشوا نحو 50 ورقة علمية وبحث عملي في قطاعي الصحة والرياضة، مثل: التغطية الصحية الشاملة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي في القطاعين الصحي والرياضي، ونظام الاستجابة للطوارئ في مجال الطب الرياضي، والتحول في المهن الصحية، وإعداد القادة وصانعي القرار في المجال الصحي، والجودة والسلامة في الرعاية الصحية، والابتكار في التأهيل والطب الرياضي، والتغذية في المجال الرياضي، وإدارة المؤسسات الرياضية.
وأوضحت الدكتورة الحربي خلال المؤتمر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين الأداء ونواتج التعلم في التربية الصحية والرياضية بطريقة آمنة، مشيرة إلى التأثير التدريجي للذكاء الاصطناعي على كل جانب من جوانب الحياة اليومية بما في ذلك التعليم، وقالت: «لا تزال أبحاث الذكاء الاصطناعي في مراحلها الأولى، لذا من الضروري دراسة كيف تطور الذكاء الاصطناعي لكي نوظف الإمكانات المهولة لخدمة العملية التعليمية مع مرور الوقت، فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في التربية البدنية، يمكننا زيادة استخدامه المحتمل في التطبيقات الرياضية، وإجراء تغييرات على طبيعة التربية البدنية وتصورها وتكرارها».
وتحدثت أيضا عن التدابير التي ينبغي استخدامها لضمان سلامة ودقة وموثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاعي الرياضة والرعاية الصحية، محذرة من الهجمات الإلكترونية التي قد تعترض طريق رحلة البحث عن المعلومات الطبية الحساسة، ومن سوء استخدام تلك المعلومات من قبل أفراد غير مصرح لهم، وهو ما يثير تساؤلات أخلاقية حول من يمكنه الوصول إلى بيانات المرضى وكيفية استخدامها.
وقالت: «حماية البيانات الشخصية أمر ضروري، وبفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دخل قانون حماية البيانات الشخصية رقم (30) لسنة 2018 حيز التنفيذ، والذي يفرض الالتزام بالأطر التنظيمية وبيانات الضمانات. ومع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والرياضة يشكل خطراً على الخصوصية والأمن. ولذلك، من المهم تقييم ومعالجة المشكلات المحتملة التي قد تنشأ عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات».
وبيّنت الدكتورة الحربي الاعتبارات الأخلاقية التي ينبغي معالجتها عند تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي، كما تحدثت عن العلاقة الوثيقة بين الذكاء الاصطناعي واستخدام المحاكاة في التعليم السريري من خلال تجربتها في العمل مع النماذج السريرية المحاكية في التعليم الصحي والرياضي.
وأوضحت أن مركز المهارات الطبية والمحاكاة بجامعة الخليج العربي يعد هو الأول من نوعه في مملكة البحرين والذي يدمج المناهج الطبية الجامعية في المحاكاة؛ فالدمى عالية الدقة تحاكي المرضى الحقيقيين باستخدام جميع التقنيات العالية بدءًا من أعضاء المريض الصغيرة وحتى دمية كاملة تشبه الإنسان البالغ، مؤكدة في الوقت ذاته أن المستقبل واعد فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، مع الأخذ في الاعتبار جميع عيوب الذكاء الاصطناعي مثل قضايا الأمن السيبراني، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقود المستقبل بمساعدة البشر في مجالات الصحة والرياضة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك