العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مجلس الشورى يوافق على تعديل الميثاق العربي لحقوق الإنسان
شوريون: مبادرات الملك الحقوقية أكدت ريادة البحرين في مجال حقوق الإنسان

الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

تغطية‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

 

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بالتصديق‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬الفقرة‭ (‬1‭) ‬من‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬والأربعين‭ ‬من‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬المرافق‭ ‬للمرسوم‭ ‬رقم‭ (‬79‭) ‬لسنة‭ ‬2023،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كآلية‭ ‬تعاهدية‭ ‬إقليمية‭ ‬عربية،‭ ‬تضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ضمن‭ ‬الاهتمامات‭ ‬الوطنية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعديل‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬ليكون‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري،‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬عملها‭ ‬وتكثيف‭ ‬أنشطتها‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وقالت‭ ‬د‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬إن‭ ‬تصديق‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬سيرسّخ‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الداعمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬صادقت‭ ‬على‭ ‬التعديل،‭ ‬مشيدة‭ ‬بجهود‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬وعملهم‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022م‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬مرجعيتها،‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬العربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ركيزتها،‭ ‬متسائلة‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬العربية‭.‬

وأشارت‭ ‬د‭. ‬الفاضل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الميثاق‭ ‬سوف‭ ‬تطلق‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬الشهر‭ ‬القادم‭ ‬الخطة‭ ‬العربية‭ ‬للتربية‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬متسائلة‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬وإعداد‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬العربية،‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الحقوقي،‭ ‬داعية‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬إلى‭ ‬الاجتماع‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استعراض‭ ‬التقرير‭ ‬الدوري‭ ‬الثاني‭ ‬الخاص‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمقدم‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لعرض‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحقوقية،‭ ‬ولتحديث‭ ‬منظومتنا‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الحقوقي‭. ‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬ممثل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تلتزم‭ ‬التزاما‭ ‬تاما‭ ‬بتعزيز‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬لذلك‭ ‬تحرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كافة‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬متناغمة‭ ‬مع‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والتي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬المملكة،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬هما‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬التام‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬2022‭-‬2026‭ ‬ليست‭ ‬متناغمة‭ ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الالتزامات‭ ‬والقرارات‭ ‬الدولية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬سوف‭ ‬تحتضن‭ ‬إطلاق‭ ‬الخطة‭ ‬العربية‭ ‬للتربية‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬القادم،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تدعم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالثقافة‭ ‬والتعليم،‭ ‬والتزامها‭ ‬بمقررات‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

بدوره‭ ‬قال‭ ‬طلال‭ ‬المناعي‭: ‬إننا‭ ‬نشيد‭ ‬بجهود‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬البحرين‭ ‬الإنجازات‭ ‬الريادية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬المملكة‭ ‬نموذجًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

 

 

 

استعراض مشروع خطاب الرد الشوري على الخطاب السامي

الصالح: مشروع الملك الإصلاحي أكد مشاركة الشعب في صناعة القرار

منفردي: فلسطين قضية العرب الأولى

 

قرر‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬إعادة‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي،‭ ‬الذي‭ ‬تفضل‭ ‬به‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المعنية‭ ‬بإعداد‭ ‬خطاب‭ ‬الرد‭ ‬برئاسة‭ ‬جمال‭ ‬محمد‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الاستماع‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬من‭ ‬ملاحظات‭ ‬الأعضاء‭ ‬بشأن‭ ‬مسودة‭ ‬الخطاب‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬عرضها‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭.‬

‮ ‬وحظي‭ ‬مشروع‭ ‬خطاب‭ ‬الرد‭ ‬بإِشادة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ورئيسه‭ ‬بالصياغة‭ ‬اللغوية‭ ‬للخطاب،‭ ‬حيث‭ ‬نوه‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬للمجلس‭ ‬المستشار‭ ‬نوفل‭ ‬غربال‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الخطاب‭. ‬وأكد‭ ‬رضا‭ ‬منفردي‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬يشاطر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بأن‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى‭ ‬وأن‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬شامل‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬طبقا‭ ‬لمبادرة‭ ‬السلام‭. ‬وأكد‭ ‬فؤاد‭ ‬الحاجي‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬هو‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬تجتمع‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تنمية‭ ‬حالة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وضمان‭ ‬الحيوية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والمضيّ‭ ‬بثبات‭ ‬نحو‭ ‬الآفاق‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬إليها‭ ‬جميعا‭.‬

وأشار‭ ‬الحاجي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬وقال‭: ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬ببرامج‭ ‬عمل‭ ‬تلبي‭ ‬رغبات‭ ‬جلالته،‭ ‬حتى‭ ‬تبقى‭ ‬المملكة‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬وهوية‭ ‬وثقافة‭ ‬مميزة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬المؤثرات‭ ‬الدخيلة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬قرى‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين‭.‬

‮ ‬وتعليقا‭ ‬على‭ ‬مداخلة‭ ‬العضو‭ ‬عبدالله‭ ‬النعيمي،‭ ‬شدد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي‭ ‬إشراك‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا