العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

صنداونز والوداد يرصدان اللقب التاريخي

الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

جوهانسبرغ‭ -(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يرغب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ماميلودي‭ ‬صنداونز‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬والوداد‭ ‬البيضاوي‭ ‬المغربي‭ ‬دخول‭ ‬تاريخ‭ ‬القارة‭ ‬السمراء،‭ ‬عندما‭ ‬يخوضان‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬لوفتوس‭ ‬فيرسفيلد‮»‬‭ ‬في‭ ‬بريتويا‭ ‬إياب‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬لمسابقة‭ ‬دوري‭ ‬إفريقيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬

ويمني‭ ‬كلا‭ ‬الفريقين‭ ‬النفس‭ ‬بتحقيق‭ ‬أول‭ ‬ألقاب‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬البالغة‭ ‬جائزتها‭ ‬الأولى‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬والثانية‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬دولار،‭ ‬كي‭ ‬تكون‭ ‬مسك‭ ‬ختام‭ ‬منافسة‭ ‬استحدثها‭ ‬الاتحاد‭ ‬القاري‭ (‬كاف‭) ‬بمشاركة‭ ‬افضل‭ ‬ثمانية‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬السمراء،‭ ‬وسيرفع‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬24‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

واستحق‭ ‬الفريقان‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬عن‭ ‬جدارة،‭ ‬بعدما‭ ‬حجزا‭ ‬بطاقتيهما‭ ‬من‭ ‬عقر‭ ‬دار‭ ‬أعرق‭ ‬فريقين‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الأربعة‭: ‬صنداونز‭ ‬أطاح‭ ‬المارد‭ ‬الأحمر‭ ‬الأهلي‭ ‬المصري‭ ‬حامل‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الألقاب‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬والوداد‭ ‬الترجي‭ ‬التونسي‭.‬

ويدخل‭ ‬الوداد‭ ‬البيضاوي‭ ‬إلى‭ ‬مباراة‭ ‬الأحد‭ ‬بعدما‭ ‬حسم‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬2‭-‬1‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي،‭ ‬وهي‭ ‬نتيجة‭ ‬غير‭ ‬مطمئنة،‭ ‬كون‭ ‬الفريق‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الفوز‭ ‬بهدف‭ ‬نظيف‭ ‬لرفع‭ ‬الكأس‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وأمام‭ ‬جماهيره‭.‬

 

‮«‬حظوظ‭ ‬متساوية‮»‬‭ ‬

وهذه‭ ‬المواجهة‭ ‬الثانية‭ ‬بين‭ ‬الوداد‭ ‬وصنداونز‭ ‬خلال‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬بعد‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬تعادلا‭ ‬سلباً‭ ‬ذهاباً‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬و2‭-‬2‭ ‬إيابا‭ ‬في‭ ‬بريتوريا‭ ‬وتأهل‭ ‬الوداد‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬مستفيداً‭ ‬من‭ ‬تسجيله‭ ‬خارج‭ ‬أرضه‭.‬

وسبق‭ ‬للفريقين‭ ‬أن‭ ‬تواجها‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬إقصائية،‭ ‬كانت‭ ‬الغلبة‭ ‬فيها‭ ‬للوداد،‭ ‬ما‭ ‬يمنحه‭ ‬أفضلية‭ ‬معنوية‭ ‬على‭ ‬نظيره‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭.‬

وبلغ‭ ‬الوداد‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬عقب‭ ‬فوزه‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬على‭ ‬صنداونز‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬الى‭ ‬اللقب‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬الأول‭ ‬عام‭ ‬1992‭ (‬فاز‭ ‬بلقبه‭ ‬الثالث‭ ‬عام‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتواجها‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬المسابقة‭ ‬نفسها‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬ويفوز‭ ‬الوداد‭ ‬2‭-‬1‭ ‬ذهاباً‭ ‬ويفرض‭ ‬التعادل‭ ‬سلباً‭ ‬في‭ ‬الإياب‭.‬

وأكد‭ ‬عادل‭ ‬رمزي،‭ ‬مدرب‭ ‬النادي‭ ‬الأكثر‭ ‬تتويجا‭ ‬محليا‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ (‬22‭ ‬لقبا‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬الفريقين‭ ‬يملكان‭ ‬فرصة‭ ‬الفوز‭ ‬‮«‬إنها‭ ‬مباراة‭ ‬كبيرة‭ ‬وكونها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬الجميع‭ ‬يريد‭ ‬الفوز‭. ‬فزنا‭ ‬2‭-‬1‭ ‬ذهابا،‭ ‬وهي‭ ‬نتيجة‭ ‬جيدة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭/‬50‭ ‬للفوز‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬الفريقين‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬استعد‭ ‬جيدا‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وأن‭ ‬جميع‭ ‬لاعبي‭ ‬الفريق‭ ‬واعون‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬التي‭ ‬تنتظرهم‭ ‬أمام‭ ‬صنداونز‭.‬

 

غياب‭ ‬مؤثر‭ ‬

وقال‭ ‬‮«‬كمدرب،‭ ‬هذا‭ ‬أول‭ ‬لقب‭ ‬إفريقي‭ ‬مهم‭ ‬أنافس‭ ‬عليه‭ ‬ونتمنى‭ ‬تأكيد‭ ‬جدارتنا‭ ‬بالظفر‭ ‬به‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬الحافز‭ ‬الشخصي‭ ‬موجود،‭ ‬لكن‭ ‬التحفيز‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬تشريف‭ ‬بلادي‭ ‬والمساهمة‭ ‬بدوري‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭. ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬المباراة‭ ‬كاف‭ ‬لتكون‭ ‬عاملا‭ ‬محفزا‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود،‭ ‬نحتاج‭ ‬التركيز‭ ‬لأن‭ ‬الأحاسيس‭ ‬مختلفة‭. ‬سنلعب‭ ‬بالروح‭ ‬نفسها‭ ‬والثقة‭ ‬ذاتها‮»‬‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لغياب‭ ‬يحيى‭ ‬جبران‭ ‬معترفا‭ ‬بأنهم‭ ‬سيفتقدون‭ ‬المدافع‭ ‬المؤثر‭ ‬‮«‬لاعب‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬قمنا‭ ‬بالاستعانة‭ ‬به‭ ‬لتحفيز‭ ‬باقي‭ ‬اللاعبين‭. ‬لكنني‭ ‬أؤمن‭ ‬بالمجموعة‭ ‬وشعاري‭ ‬هو‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‮»‬‭.‬

ويحوم‭ ‬الشك‭ ‬أيضا‭ ‬حول‭ ‬مشاركة‭ ‬الجناح‭ ‬منتصر‭ ‬الحتيمي،‭ ‬بسبب‭ ‬إصابة‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬بدل‭ ‬الضائع‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬لمباراة‭ ‬الذهاب‭.‬

ويفكّر‭ ‬رمزي‭ ‬في‭ ‬تعويض‭ ‬غياب‭ ‬جبران‭ ‬بإشراك‭ ‬لاعب‭ ‬الوسط‭ ‬أنس‭ ‬سرغات‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬بديلا‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬وسجل‭ ‬هدف‭ ‬الفوز‭ ‬بتسديدة‭ ‬رائعة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المنطقة،‭ ‬فيما‭ ‬يملك‭ ‬حلولا‭ ‬عدة‭ ‬لتعويض‭ ‬الحتيمي‭ ‬بتواجد‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأجنحة‭ ‬القوية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الليبي‭ ‬حمدو‭ ‬الهوني‭ ‬وسيف‭ ‬الدين‭ ‬بوهرة‭ ‬ومحمد‭ ‬أوناجم‭.‬

 

‮«‬نستحق‭ ‬اللقب‮»‬‭ ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬مدرب‭ ‬صنداونز‭ ‬رولاني‭ ‬موكوينا‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬يستحق‭ ‬رفع‭ ‬الكأس‭ ‬‮«‬عطفا‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬لاعبينا‭ ‬بجد‭ ‬وإظهارهم‭ ‬الولاء‭ ‬لبعضهم‭ ‬البعض‭ ‬وهم‭ ‬يستحقون‭ ‬الفوز‭ ‬بهذه‭ ‬الكأس‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الألقاب‭ ‬القياسية‭ ‬المحلية‭ (‬16‭ ‬بينها‭ ‬8‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الأخيرة‭) ‬لصنداونز‭ ‬الشهير‭ ‬بلقب‭ ‬‮«‬البرازيليين‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بسبب‭ ‬قمصانه‭ ‬الصفراء‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬بسبب‭ ‬أسلوب‭ ‬لعبه‭ ‬الهجومي‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬الطريقة‭ ‬البرازيلية،‭ ‬فإن‭ ‬نال‭ ‬لقبين‭ ‬قاريين‭ ‬فقط‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬هما‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ (‬2016‭) ‬والكأس‭ ‬السوبر‭ ‬الإفريقية‭ (‬2017‭).‬

وأوضح‭ ‬مدرب‭ ‬النادي‭ ‬المملوك‭ ‬لرئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬باتريس‭ ‬موتسيبي‭ ‬‮«‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬كنا‭ ‬بوضوح‭ ‬أفضل‭ ‬فريق‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬ومن‭ ‬المؤسف‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬أبدًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬خروجه‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الوداد‭ ‬البيضاوي‭.‬

واعترف‭ ‬موكوينا‭ ‬بأن‭ ‬الثأر‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬المغربي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬سهلاً‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬لعبه‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬وقال‭ ‬‮«‬ستكون‭ ‬مباراة‭ ‬صعبة‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬أول‭ ‬مباراة‭ ‬نهائية‭ ‬كبرى‭ ‬لنا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬نحن‭ ‬نواجه‭ ‬فريقًا‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬نهائيين‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬النسخ‭ ‬السبع‭ ‬الأخيرة‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬لعب‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬وسيطر‭ ‬على‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬وسيكون‭ ‬لديه‭ ‬الحافز‭ ‬لتكرار‭ ‬الأداء‭ ‬نفسه‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا