الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
قراءة في مضامين الكلمة البحرينية
تواصل مملكة البحرين تأكيد الموقف التاريخي الراسخ لدعم القضية الفلسطينية، من خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت بالرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقد جاءت مضامين الكلمة التي وجهها نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في القمة العربية الإسلامية المشتركة، لتؤكد الموقف البحريني الراسخ، والرسالة المباشرة، والرؤية الواضحة، من أجل حاضر ومستقبل المنطقة.
في بداية الكلمة أكد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الموقف البحريني الأصيل، الذي لا حياد عنه، في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق أمام ما يعانيه من أوضاع كارثية تفوق القدرة الإنسانية على التحمل.
كما جاءت الكلمة بعبارات وكلمات محددة ومباشرة، ووضعت النقاط على الحروف بكل وضوح، في بيانها أن استمرار الحرب الدائرة على قطاع غزة، يعني تصعيدا يتجاهل القرارات والمواثيق الدولية، ويهدد جهود تحقيق السلام العادل والشامل، وحاضر ومستقبل المنطقة.
كما حمَّلت الكلمة المجتمع الدولي مسؤوليته في تنفيذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالمبادرة الفورية لاعتماد هدنة إنسانية تتوقف على أثرها كل أشكال العنف والحصار لصالح الأبرياء، بعيداً عن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري، وأن هذا الأمر مرهون بوقف إطلاق النار فوراً.
ومن أبرز ما تضمنته الكلمة المطالبة بتشكيل لجنة دولية طارئة ومستقلة للإشراف على تطبيق القرارات المتخذة لضمان توفير أعلى مستويات الحماية للشعب الفلسطيني، وبالتحقيق المحايد فيما حدث ويحدث من عنف متصاعد، ولمتابعة ملف الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وبرصد وتحديد حجم الخسائر الميدانية، تمهيداً لحشد الجهود لإعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب.. وتلك رؤية شاملة ومتكاملة، إنسانية وقانونية، تنظر إلى الحاضر وتستشرف المستقبل، وتعمل من أجل البناء والسلام كعملها للعلاج ووقف الحرب.
ومع تجديد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للموقف البحريني المؤيد والداعم للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بإقامة دولته المستقلة.. فإن سموه أطلق عبارة غاية في الأهمية، وهي ((أن ما نشهده من أوضاع أصبحت القضية الفلسطينية منارةً للشرعية)).. وفي تلك العبارة ترسيخ للحق الفلسطيني ومسؤولية العالم والإنسانية.
كما أن إشادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بالدور الحيوي والرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم القضية الفلسطينية، وكل القضايا العربية والإسلامية، إشادة تستحقها السعودية وما تقوم به من دور كبير وعظيم من أجل القضية الأولى للعرب والمسلمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك