روما - (أ ف ب): يبدو إنتر مرشّحاً فوق العادة للاحتفاظ بالصدارة، عندما يستضيف فروزينوني الحادي عشر غدا الأحد في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم. وتكتسي الصدارة أهمية كبيرة بالنسبة لإنتر وخصوصاً أنه مقبل على مواجهة مطارده المباشر يوفنتوس في تورينو في دربي «إيطاليا»، عقب النافذة الدولية وتحديدا في 26 نوفمبر الحالي، ثم نابولي حامل اللقب في الثالث من ديسمبر، وبينهما رحلته الى لشبونة لمواجهة بنفيكا البرتغالي في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتفصل نقطتان فقط بين إنتر ويوفنتوس المرشح لانتزاع الصدارة ولو مؤقتا لمدة 24 ساعة، لكونه يستضيف كالياري السابع عشر اليوم السبت.
ويدخل إنتر مباراته ضد فروزينوني منتشيا بتأهله لثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أنهاها وصيفاً الموسم الماضي، وذلك عقب تغلبه على مضيفه سالزبورغ النمساوي 1-0 الأربعاء في الجولة الرابعة.
وكال المدرب سيموني إنزاغي المديح للاعبيه عقب تخطي دور المجموعات للمسابقة القارية رغم إراحته بعض العناصر الأساسية، وطالبهم بالتركيز على المباريات الثلاث القوية المقبلة.
وقال: «في هذا الفريق، لا يهم من يدخل للعب! لقد لعبنا مباراة ممتازة وكنا جيدين جدًا في آخر عشرين دقيقة»، في إشارة الى إراحته بعض العناصر الأساسية وخصوصا القائد الدولي الارجنتيني لاوتارو مارتينيس والهولندي دنزل دمفريس ومواطنه ستيفان دي فري ونيكولو باريلا وفيديريكو ديماركو.
وأضاف في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: «كنا نعرف أنه تنتظرنا ست مباريات صعبة في هذه الفترة، حسمنا الثلاث الاولى. الآن دعونا نفكر في المباراة ضد فروزينوني على أرضنا، ثم ستكون هناك ثلاث مباريات صعبة أخرى خارجها» ضد يوفنتوس وبنفيكا ونابولي.
وحقق إنتر ميلان سبعة انتصارات في مبارياته الثماني الاخيرة في مختلف المسابقات بينها خمس متتالية. كما أنه تفوق في قمتين ساخنتين في المرحلتين السابقتين على حساب ضيفه روما ومضيفه أتالانتا.
وشدد إنزاغي على أهمية القائد مارتينيس الذي سجل هدف الفوز من ركلة جزاء: «إنه مهم جدا بالنسبة لنا. لديه دائمًا الكثير من الرغبة. في البداية كان على مقاعد البدلاء ثم قام بعمل جيد بعد دخوله. لكنني أعتقد أن (التشيلي أليكسيس) سانشيس و(الفرنسي ماركوس) تورام قاما بعمل رائع أيضا».
من جهته، أشاد مارتينيس، متصدر لائحة الهدافين في الدوري برصيد 12 هدفا، بإنزاغي قائلا: «نحن الآن في عامنا الثالث مع المدرب وقد نضجنا حقًا خلال هذه الفترة. أنا سعيد، دعونا نستمر على هذا النحو».
يوفنتوس لتشديد الخناق
ويمنّي يوفنتوس النفس بمواصلة نتائجه الرائعة في الآونة الاخيرة والتي خولته الارتقاء الى المركز الثاني حيث حقق خمسة انتصارات في مبارياته الست الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة، وذلك عندما يستضيف كالياري.
وعلى غرار إنتر، يدرك يوفنتوس أهمية الفوز على كالياري لكونه يضمن له الابقاء على فارق النقطتين قبل الدربي الساخن بينهما في المرحلة المقبلة.
ويفتقد فريق «السيدة العجوز» خدمات لاعب وسطه الدولي الفرنسي أدريان رابيو بسبب الإيقاف ومهاجمه الأمريكي تيموثي وياه بسبب الإصابة، وسيلجأ المدرب ماسيميليانو اليغري إلى خدمات الواعدين لاعب تشلسي الإنجليزي السابق سامويل إلينغ-جونيور (20 عاما) وأندريا كامبياسو (23 عاما) مسجل هدف الفوز على فيرونا 1-0 في الدقيقة الاخيرة في المرحلة العاشرة.
ولن تكون مهمة يوفنتوس سهلة أمام كالياري ومعنويات لاعبيه العالية، عقب تحقيقهم فوزين متتاليين هما الأوليان لهم هذا الموسم. ويأمل ميلان الثالث في البناء على فوزه المستحق على باريس سان جرمان الفرنسي (2-1) الثلاثاء في المسابقة القارية العريقة عندما أنعش آماله في المنافسة على بطاقتي ثمن النهائي، من أجل استعادة توازنه محليا.
وكسب ميلان نقطة واحدة من أصل تسع ممكنة في مبارياته الثلاث الاخيرة ما كلّفه الصدارة التي كان يتقاسمها مع جاره إنتر والتراجع الى المركز الثالث.
ويخوض ميلان مباراة سهلة نسبياً اليوم السبت أمام مضيفه ليتشي الذي كسب نقطتين فقط في مبارياته الست الاخيرة.
ويلعب نابولي الرابع مع ضيفه إمبولي التاسع عشر قبل الاخير غدا الأحد في مواجهة يسعى من خلالها حامل اللقب الى تدارك خيبة أمله القارية عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه أونيون برلين الألماني (1-1) في المسابقة القارية العريقة وفشله في حسم تأهله المبكر لثمن النهائي.
وتأثر نابولي نسبياً بغياب مهاجمه هداف الدوري الموسم الماضي الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهن عن الملاعب بسبب إصابة في الفخذ، لكن النادي الجنوبي أعلن الخميس أنه استعاد التدريبات داخل صالة بهدف العودة الى الملاعب بعد النافذة الدولية نهاية الشهر الحالي.
وقال نابولي على موقعه على الإنترنت: «أجرى أوسيمهن علاجات وتمارين شخصية في صالة الألعاب الرياضية» من دون أن يحدد موعد عودته في رد على سؤال لوكالة فرانس برس.
لكن مدربه الفرنسي رودي غارسيا أعرب مؤخرا عن أمله في استعادته بعد فترة التوقف الدولية.
وأصيب أوسيمهن في مباراة دولية ودية لمنتخب بلاده ضد السعودية الشهر الماضي، وأمضى أسبوعين في نيجيريا قبل أن يعود إلى نابولي هذا الأسبوع. وغاب «المهاجم المقنع»، صاحب ستة أهداف في ثماني مباريات في الدوري هذا الموسم، حتى الآن عن ثلاث مباريات في الدوري ومباراتين في دوري أبطال أوروبا.
ويبرز دربي العاصمة بين روما السابع (17 نقطة) ولاتسيو العاشر (16 نقطة) غدا الأحد.
ويدخل الفريقان الدربي بمعنويات متناقضة، فروما سيخوضه على وقع الخسارة امام سلافيا براغ التشيكي (0-2) الخميس في مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، فيما يدخله لاتسيو منتشيا بفوزه على ضيفه فينورد الهولندي (1-) في مسابقة دوري أبطال اوروبا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك