رصدها: علي ميرزا
الكرة الطائرة من الألعاب الرياضية التي تزخر منافساتها بالألعاب واللقطات الفنية خاصة في المنافسات العالية والراقية، ومثل هذه الألعاب تعجب الجمهور والمتابعين والمتذوقين، وهي التي تعطي نكهة وطعما للمتابعة، وتبعد الملل والسأم عن المتابعين، وحاولنا قدر المستطاع رصد بعض الألعاب الفنية خلال الجولة الثالثة من دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة، وحصلنا على خمس لقطات فنية من مباريات مختلفة سنتوقف عندها بالعرض والتعقيب والتحليل.
اللقطة الأولى
بات الإرسال بصنفيه الهجومي القافز أو التكتيكي الموجّه سلاحا فتّاكا في الكرة الطائرة الحديثة، ورأينا فريق المحرق في الشوط الأول أمام النبيه صالح مسيطرا سيطرة تامة على تفاصيل الشوط ومرجع ذلك يعود لإرسال لاعبيه الذي عكّر صفو استقبال النبيه صالح واضطرّ معه الأخير إلى اللعب المفتوح المقروء لحوائط صد المحرق، فالإرسال جعل المحرق هو المتحكم في مجري الشوط.
وانقلب السحر على الساحر في الشوط الثاني، وانتقلت الكلمة للاعبي النبيه صالح، وباتوا هم المتحكمون في مجرى الشوط، والأمر يعود إلى الإرسال نفسه، فالذين يهدرون الإرسالات عليهم أن يعرفوا أيّ قيمة للإرسال، فربما إهدار إرسال ليس في توقيت مناسب يكلف الفريق مباراة مهمة أو بطولة موسمية.
اللقطة الثانية
من الصعوبة بمكان أن تجد لديك صانعا للعب بالإضافة لمهمته الرئيسة في إعداد وصناعة اللعب يملك الحاسة الهجومية، ولديه القدرة على تصيّد وتحيّن الفرص لاستثمار أيّ كرة طائشة على الشبكة بدون عنوان ليتقمّص دور الضارب ويحوّلها ضربة ساحقة إلى ملعب المنافس.
محمود العافية واحد من المعدين المحليين الذي يملك هذه الصفة، ورأيناه في مناسبات عديدة يتقمص دور الضارب، وفي مباراة فريقه أمام المحرق أحرز نقطتين في الشوط الأول وأخرى ثالثة في الشوط الخامس بالهجوم.
اللقطة الثالثة
لاعب مركز 4 لا يقتصر دوره على الضرب الهجومي، وإنما له مهمات وأدوار أخرى يتطلب أن يقوم بها في الملعب ليس المكان مناسبا الآن لاستعراضها، ولكن بصفة عامة ينبغي أن تتوفر في من يشغل هذا المركز ميزة إيجاد الحلول لأي مشكلة فنية، وفي مباراة دار كليب والمعامير، وخلال الشوط الأول والنتيجة 12-5 لصالح دار كليب، كانت الكرة المعدة للاعب دار كليب محمد يعقوب في مركز4 لم تكن في المكان المناسب، وكانت قريبة جدا من العصا الهوائية الجانبية (الأنتينة) ولكن لأنّ اللاعب لديه الحلول وحسن التصرف فقد تعامل معها بطريقة (التج آوت) لعبها بسهولة في حائط صد المعامير على الخارج، وحصل على نقطة بأقل مجهود، ولعبة (التج آوت)رغم سهولتها وفائدتها ولا تستنزف مجهودا من صاحبها، بالرغم من ذلك إلا أنّ الكثير من الضاربين يتغافلها ويدير ظهرها لها، ويبحث عن الصعب لتحقيق النقطة.
اللقطة الرابعة
خلال الشوط الثاني من مباراة التضامن واتحاد الريف وكانت النتيجة لصالح الأخير 13-10 قام معد اتحاد الريف الشاب حسن محمد نعمة بإعداد الكرة بيد واحدة وحولّها على طريقة الكبار من مركز3 إلى مركز2 محررا ضاربه من حائط الصد، وساعده طوله على نجاح اللعبة وفكره، مثل هذه الألعاب قليلة الحدوث لأنّ المعدين يتجنبون قرارات حكامنا في مثل هذه المواقف، وقد وفق حكم المباراة الدولي أحمد السماهيجي في تمرير اللعبة، ولو صفّر عليها لقتل فنيتها وقتل تكرارها لدى اللاعب مستقبلا.
اللقطة الخامسة:
وبطلها علي حبيب العرب لاعب مركز4 في صفوف عالي، إذ خلال الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام فريق الدير والنتيجة لصالح الأخير 12-10 صوب اللاعب كرة هجومية حادة الزاوية من مركز4 في منطقة الثلاثة أمتار أمام حائط صد فردي، ومثل هذه الألعاب الهجومية التي توجّه إلى المنطقة الأمامية نادرة الحدوث، وتحتاج إلى لاعب مهاري قادر على توجيه وتغيير دفه (رسغه) في أي لحظة عن حائط الصد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك