العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

في محاضرة نظمها «التنمية السياسية».. الشوري علي العرادي:
البحرين باتت مثالا في الإنجازات الحقوقية بفضل مبادرات جلالة الملك

الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أكد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬دشنه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬يعد‭ ‬مشروعًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬تاريخيًا‭ ‬جامعًا‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬ومنجزات‭ ‬وطنية‭ ‬كبيرة،‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬أنموذجًا‭ ‬مميزًا‭ ‬ورائدًا‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بلغته‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬محاضرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬نظمها‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬فعاليات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ‭(‬75‭) ‬للإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬الوعي‭ ‬الوطني‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬ينفذه‭ ‬المعهد‭ ‬لكافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭.‬

وأكد‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬البنية‭ ‬الدستورية‭ ‬والتشريعية‭ ‬للمملكة،‭ ‬ومشاركة‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬وعملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬اتجاهات‭ ‬ورغبات‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حماية‭ ‬حقوقهم‭ ‬وحرياتهم‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬انطلق‭ ‬بإصلاحات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬للمواطن،‭ ‬حيث‭ ‬تشكلت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬مشروع‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬للاستفتاء‭ ‬الشعبي،‭ ‬حيث‭ ‬حاز‭ ‬نسبة‭ ‬98‭.‬4‭% ‬ليؤكد‭ ‬الإجماع‭ ‬الشعبي‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة‭ ‬الحديث،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬دستورية‭ ‬مهمة‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حوار‭ ‬التوافق‭ ‬الوطني‭.‬

كما‭ ‬استعرض‭ ‬العرادي‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التي‭ ‬أبرزت‭ ‬رؤية‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات،‭ ‬منها‭ ‬تأسيس‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬لحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬والانضمام‭ ‬والتصديق‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬الاساسية‭ ‬المعنية‭ ‬بدعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭ ‬للحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬وقانون‭ ‬نظام‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬وقانون‭ ‬مباشرة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الآليات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الداعمة‭ ‬للحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬فأشار‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بهذا‭ ‬الجانب،‭ ‬منها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومعهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية،‭ ‬واللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬لتشجيع‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭.‬

واختتم‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬المكتسبات‭ ‬المتحققة‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬الضمانات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬المؤكدة‭ ‬لحرية‭ ‬ممارسة‭ ‬هذا‭ ‬الحقوق‭ ‬وحمايتها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تلقاه‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬هادفة‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬المواطن‭ ‬شريكًا‭ ‬رئيسًا‭ ‬وحقيقًيا‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬المحاضرة‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬النقاش‭ ‬والأسئلة‭ ‬للجمهور،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬مداخلات‭ ‬واستفسارات‭ ‬متعلقة‭ ‬بموضوع‭ ‬المحاضرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا