(أ ف ب): رفع سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن الاحد عدد انتصاراته في بطولة العالم للفورمولا واحد إلى 50 سباقا في مسيرته بعد فوزه بلقبه العالمي الثالث توالياً، بحلوله في المركز الاول لجائزة الولايات المتحدة، الجولة الثامنة عشرة لهذا الموسم.
وانهى فيرستابن، المنطلق من المركز السادس على حلبة أوستن، السباق (56 لفة) بوقت قدره 1.35:21.362 ساعة متقدماً بفارق 2.225 ثانيتين على سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، المتوج باللقب العالمي سبع مرات، ومواطن الاخير سائق ماكلارين لاندو نوريس الذي تأخر بفارق 10.730 ثوانٍ.
لكن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» قرر بعد السباق استبعاد هاميلتون وسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الذي حل سادساً، وذلك بسبب مخالفة في أرضية سيارتيهما.
وأدى هذا الأمر الى صعود نوريس الى المركز الثاني وسائق فيراري الإسباني كارلوس ساينس الى المركز الثالث، فيما نال الأميركي لوغان سارجنت (وليامس) نقطته الأولى في الفئة الأولى بعدما بات عاشراً نتيجة استبعاد هاميلتون ولوكلير.
ورفع فيرستابن الذي حسم لقب الفئة الاولى خلال السباق السريع في الجولة الماضية على حلبة لوسيل القطرية، عدد انتصاراته هذا العام إلى 15، كما حقق فوزه الثالث تواليا في أوستن، بعدما كان هيمن أيضاً على سباق السرعة (سبرينت) السبت.
كما عادل الهولندي الرقم القياسي لعدد الانتصارات في عام واحد والذي يحمله بنفسه (15 العام الماضي)، ليضع نصب عينيه تحطيم هذا الرقم خصوصا انه ما زال هناك 4 جولات قبل نهاية البطولة، في حين ان الامر شبه محسوم بالنسبة له نظرا لتفوق سيارته «آر بي19» وهيمنتها المطلقة على مجريات سباقات الفئة الاولى.
«فخور بهذا الإنجاز»
قال فيرستابن ابن الـ 26 عاما «الانطلاق من المركز السادس جعل الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء». وتابع «أن افوز بالسباق الـ 50 في مسيرتي، أنا فخور جدا بهذا الإنجاز».
وعزز فيرستابن تقدمه في صدارة ترتيب السائقين إلى 466 نقطة، بفارق 226 عن زميله المكسيكي سيرخيو بيريس الذي حلّ خامسا في أوستن قبل أن يصبح رابعاً نتيجة استبعاد هاميلتون.
وأضاف فيرستابن على وقع صيحات الاستهجان من قبل بعض الجماهير «أعتقد أنني كنت أعاني من المكابح طوال السباق بأكمله».
من ناحيته، هنأ هاميلتون ريد بول وفيرستابن على الأداء والموسم الذي لا تشوبه شائبة، قائلا «كنا نلحق بهم قرب النهاية وكنت متفائلاً، لكننا كنا بحاجة إلى المزيد من اللفات».
استهل فيرستابن عودته إلى مراكز المقدمة منذ المنعطف الاول بتفوقه على سائق مرسيدس الثاني البريطاني جورج راسل، ليتأخر بفارق 5 ثوانٍ عن نوريس المتصدر حيث عانى لتخطي السيارات المتأخرة، لكنه نجح في تجاوزها الواحدة تلو الأخرى.
واحكم سائق ريد بول سيطرته على الصدارة بعد اول توقف لتبديل اطارات السيارات، في منتصف السباق، بتجاوزه نوريس في اللفة 28، من دون أن يتخلى عنها برغم معاناته من مشكلة في المكابح.
في المقابل، اعتلى نوريس في سباقه الرقم 100 في مسيرته منصة التتويج للمرة الـ 12، والرابعة توالياً والسادسة هذا الموسم، إلا أنه عانى خلف مقود سيارته ماكلارين في نهاية السباق ولم يتمكن من منع هاميلتون من تجاوزه في محاولته لاحتلال المركز الثاني.
غضب لوكلير
وأنقذ ساينس يوم «سكوديريا» فيراري بحلوله رابعا (ثم ثالثاً لاحقاً)، فيما وصل لوكلير الذي انطلق من المركز الأول، في المركز السادس المخيب للآمال للغاية من خلال استراتيجية التوقف الواحد المحفوفة بالمخاطر والتي لم تؤت ثمارها على الحلبة الأميركية.
ولم يظهر لوكلير الذي تجاوزه نوريس عند المنعطف الأول، قادرا على الصعود إلى منصة التتويج، حيث عانى في اللفات الأخيرة بسبب إطاراته القاسية التالفة ولم يتمكن من احتواء عودة ريد بول بيريس.
وقبل تعديل الترتيب نتيجة استبعاد هاميلتون ولوكلير، احتل راسل (مرسيدس) المركز السابع متفوقا على الفرنسي بيار غاسلي (ألبين) الذي كان أوفر حظا من زميله مواطنه إستيبان أوكون الذي اضطر للانسحاب في اللفة السادسة بعد اصطدامه مع الأسترالي أوسكار بياستري (ماكلارين).
وأكمل ترتيب العشرة الأوائل الكندي لانس سترول (أستون مارتن) الذي انطلق من مركز الصيانة، والياباني يوكي تسونودا (ألفا تاوري) الذي زود سيارته بالاطارات اللينة في نهاية السباق ليحصد نقطة أسرع لفة، ثم التايلاندي ألكسندر ألبون (وليامس) وزميله سارجنت بعد القرار الذي اتخذه «فيا» مع نهاية السباق بخصوص هاميلتون ولوكلير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك