استشهاد 17 من عائلة واحدة في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا
غزة – الوكالات: في اليوم السابع عشر للعدوان الدامي على غزة جددت إسرائيل غاراتها الكثيفة على مختلف مناطق القطاع، وسط ارتفاع ضخم في حصيلة الشهداء.
وشنت المدفعية الإسرائيلية قصفا عنيفا على بيت لاهيا وبيت حانون شمال غزة، وغارات مكثفة على مواقع عدة في القطاع. ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 شخص في يوم واحد.
وخلال الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس استهدف الاحتلال بقصف مكثف مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أوقع سبعين شهيدا.
وبين هؤلاء 17 شخصا من عائلة واحدة استشهدوا في غارة جوية في جباليا في شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ بدء العدوان تخطت الخمسة آلاف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.
وأسفر القصف على حي الشيخ رضوان غربي القطاع أمس عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
فيما وصل عدد كبير من المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، موضحاً أن المستشفى امتلأ عن بكرة أبيه، في ظل شح كبير في المستلزمات الطبية.
وأوضح أن رجال الإنقاذ حاولوا استخراج الجرحى من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن جلهم من الأطفال.
كما أشار إلى أن عدد الضحايا بلغ حوالي 150 بين شهيد وجريح، وفقاً لتقديرات أولية.
في مدينة رفح في جنوب القطاع، قال محمد ابو سبلة لوكالة فرانس برس عن قصف وقع بالقرب منه، «كنا في الجامع وعدنا إلى منازلنا... بعد ربع ساعة تقريبا، وقع انفجار خرجنا لم نتمكن من رؤية أي شيء، كل المنطقة غبار تضررت كل البيوت، بعضها وقعت فيها الشبابيك وبعضها الأبواب. فاجعة».
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي الأحد عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية جراء القصف الإسرائيلي، مشيرا الى أن ذلك يمثّل 50 بالمئة من إجمالي الوحدات السكنية في القطاع.
كما أكد أن 20 ألف وحدة أخرى دمّرت بالكامل أو باتت غير صالحة للسكن.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب حوالي 320 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين في القطاع خلال آخر 24 ساعة، دون أن يحدد المواقع، مكتفيا بالقول إنه ركز «على المواقع التي ربما تشكل خطرا على القوات».
في المقابل، أعلنت كتائب القسام قصف عسقلان بغلاف غزة، جنوبي إسرائيل بالصواريخ، وسط «تحشيدات» للجيش الإسرائيلي قرب مفكعيم.
كما أشارت إلى استهداف قاعدتي «حتسريم وتسيلم» الإسرائيليتين بمسيرتين مفخختين.
في حين أفاد مراسل العربية/الحدث بتفعيل صفارات إنذار في نير عوز بغلاف غزة خشية تسلل مسيرات. وذكر أن عشرين صاروخاً على الأقل أطلقت باتجاه عسقلان وبلدات غلاف غزة، حقق بعض منها إصابات مباشرة بعد تخطيها منظومة القبة الحديدية.
وأوضح أن 3 صواريخ سقطت جنوب عسقلان.
فيما دوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة أثناء إطلاق الرشقات الصاروخية.
إلى ذلك، أشار إلى اعتراض صواريخ فوق عكا وخليج حيفا شمال إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين لدى توغل دبابة وعربة عائدتين له في جنوب القطاع في محيط كيبوتس كيسوفيم قبالة خانيونس في قطاع غزة، مشيرا الى أنهما أصيبتا بصاروخ مضاد للدروع.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس من جهتها، أنها نصبت «كمينا محكما» شرق خانيونس لدورية مدرعة «بعد عبورها السياج لعدة أمتار»، وأن عناصرها اشتبكوا «مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروها على الانسحاب».
وقال جيش الاحتلال إنه تصدى لطائرتين مسيرتين عبرتا الحدود من قطاع غزة فيما أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن إطلاقهما.
في الضفة الغربية المحتلة، استشهد 95 فلسطينيا على الأقل بأيدي قوات إسرائيلية أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب وخلال مواجهات حصل فيها إطلاق نار من الجانبين، وفق وزارة الصحة في رام الله التابعة للسلطة الفلسطينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك