كتب: أحمد الذهبة
منذ الموسم الماضي وحتى الموسم الحالي 2023-2024 استطاع فريق المنامة لكرة السلة احتكار جميع البطولات، حيث فاز في ثلاثة نهائيات على التوالي، اذ جمع بين الدوري والكأس، وعزز سيطرته بالفوز بكأس السوبر مؤخرا، علما ان البطولات الثلاث حققها على حساب منافس واحد وهو نادي المحرق.
ويسعى المنامة الى مواصلة حصد الألقاب بالموسم الحالي، ويبدو أبرز المرشحين لذلك، ولكن لا يمكن الجزم بذلك في ظل المتغيرات التي تحصل من تغيير مدربين واستقطاب محترفين في المراحل المتقدمة من المنافسات.
الانطلاقة غدا الثلاثاء
تنتظر الجماهير السلاوية موعد انطلاق دوري زين للرجال الذي ينطلق يوم غد الثلاثاء على صالة اتحاد السلة بأم الحصم، وستشهد الجولة الافتتاحية ست مواجهات، حيث تقام يوم الثلاثاء مباراتان تجمع الأولى بين نادي مدينة عيسى والمنتخب الرديف، وتليها مباراة المحرق وسترة، وتقام مباراتان يوم الاربعاء تجمع الأولى بين فريقي الحالة والاتحاد، وتليها مباراة البحرين والنجمة، وتقام في يوم الخميس مباراتان تجمع الأولى بين فريقي الأهلي والنويدرات، وتليها مباراة المنامة وسماهيج.
الهدف العبور
لا يساعد نظام الدوري في الموسم الحالي مع مشاركة محترفين من البداية على جعل المنافسة والمباريات قوية في الدور التمهيدي، حيث بات الهدف واضحا عند الاندية المشاركة، اذ تسعى أندية الى التأهل والعبور الى الدورة السداسية من دون النظر الى الترتيب ومن دون التركيز على جودة المحترفين في هذه المرحلة، كما ان مشاركة اندية بمحترفين واندية اخرى من دون محترفين يجعل بعض المباريات محسومة في كل شيء.
ولذلك ستكون البداية الحقيقية لدورينا واشتعال المنافسة مع انطلاق الدورة السداسية، حيث سترمي الاندية المتأهلة بكل أوراقها من أجل التأهل الى المربع الذهبي، كما وستقوم بعض الاندية بتغيير محترفيها الذين تعاقدت معهم بميزانية قليلة الى محترفين من طراز رفيع وبميزانية أعلى بكثير.
المرشح الأبرز
يمر فريق المنامة بمنحنى تصاعدي، ومستوى الفريق يتطور الى الأفضل بفضل الاستقرار الفني والاداري وثبات التشكيلة واستمرار المحترفين للموسم الثاني على التوالي وما يقدماه من اضافة للفريق، يضاف الى ذلك كثرة المشاركات الخارجية والاحتكاك للاعبين والانسجام الكبير بين المجموعة.
ولذلك تمكن المنامة من العودة بقوة الى منصات التتويج، وبدأ يهيمن ويحتكر البطولات ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم.
ويقود المنامة المدرب اليوناني لينوس غافريال الذي أثبت قدراته الفنية منذ توليه المهمة في الموسم الماضي، وقد حقق انجازا كبيرا وبطولة خارجية تاريخية كان ينتظرها نادي المنامة وجماهيره منذ أكثر من عقدين.
وسيواصل المنامة مشاركاته الخارجية التي تعطيه الأفضلية على منافسيه محليا، حيث سيشارك المنامة في النسخة الثانية من بطولة غرب آسيا (السوبر ليغ) وهو الذي يحمل لقب النسخة الأولى، وسيشارك الى جانبه هذه المرة نادي المحرق.
وسيكون الموسم طويلا ومرهقا للمنامة لكثرة المباريات والسفر، ولذلك يتطلب من الجهاز الفني المحافظة على اللاعبين من التعرض للإصابات التي تأتي بسبب الاجهاد البدني، ولذلك تعاقد المنامة مع لاعبين لتقوية الفريق وهما حسين شاكر وعلي جابر.
تصريحات مستمرة
خسر أحمد جان مدرب الفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق النهائي الثاني على التوالي أمام المنامة، وقد صرح قبل وبعد المواجهة، وكان تصريحه الذي سبق المباراة بأن المحرق سيحقق كأس السوبر، وبعد الخسارة قال ان هذه الخسارة بمثابة خسارة شوط فقط وان الموسم طويل ووعد بتحقيق بطولة مع المحرق سواء الدوري أو الكأس في نهاية الموسم.
وتبدو فرصة المحرق جيدة في التطور والارتقاء بالمستوى، حيث شارك مؤخرا في البطولة العربية للأندية بالدوحة في دولة قطر، وسيشارك في بطولة غرب آسيا (السوبر ليغ)، وبالتالي سيخوض الفريق مباريات قوية جدا، ومن المؤكد ان الاستفادة ستكون كبيرة للاعبين، وسيزيد الانسجام بين اللاعبين، وسيصبح الفريق أكثر قوة وجاهزية واشرس في المنافسة المحلية.
علما ان المحرق لا يزال يحاول تدعيم صفوفه بلاعب محلي أو أكثر، وينتظر الدعم المطلوب لإبرام الصفقات التي تعزز من حظوظه في المنافسة محليا وخارجيا.
تراجع الأهلي
أما المنافس الثالث فريق الأهلي فيبدو انه يمر بمرحلة تراجع واضحة، والدليل ابتعاده عن خوض النهائيات في الموسم الماضي، وما ترتب عليه من غيابه عن المشاركات الخارجية، الأمر الذي أثر وأبعد الفريق عن منصات التتويج، على عكس منافسه المنامة الذي عاد اقوى بعد مشاركاته الخارجية.
وأسند الأهلي مهمة قيادة الفريق الى المدرب التركي أنداك ياييسيير، ويساعده أحمد ميرزا، وحافظ الفريق على نجومه واضاف اليهم أحمد حسن الدرازي بصفقة واحدة من العيار الثقيل.
ويعيب الأهلي ان معدل أعمار لاعبيه كبير نسبيا مقارنة مع منافسيه المنامة والمحرق، ولذلك قد لا يستطيع مجاراة حيوية الشباب عن منافسيه، فهل يدفع في تشكيلته بدماء جديدة من اللاعبين أبناء النادي، ام يضع ثقله في المحترفين الأجانب في المراحل المتقدمة من المنافسة، علما ان المحترفين الحاليين يبدو انهما قادمان للعب الدور التمهيدي فقط، وسيتم تغيرهما بعد ذلك كما كان يحدث في المواسم الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك