كتب: جميل سرحان
تختتم اليوم الإثنين منافسات الجولة الرابعة بدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بإقامة مواجهتين في وقت واحد عند الساعة السابعة مساء، حيث يلتقي المحرق برصيد (4 نقاط) مع الأهلي برصيد (3 نقاط) في قمة تعيد ذكريات الزمن الجميل بينهما، وذلك على ملعب المغفور له الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد، في حين يواجه البسيتين برصيد (نقطة واحدة) منافسه الخالدية برصيد (7 نقاط)، وذلك على ملعب مدينة خليفة الرياضية.
قمة في عراد
تطل علينا الجولة الرابعة في ختام مبارياتها بقمة استثنائية مثيرة تجمع المحرق بمنافسه الأزلي الأهلي في «كلاسيكو» الكرة البحرينية، وهي قمة موعودة لأن تكون جماهيرية لاسيما وأنها في ملعب نادي المحرق بعراد، حيث من المنتظر أن تتواجد جماهير الناديين في هذه الأمسية الكروية المثيرة.
المحرق يدخل اللقاء بآمال وطموحات كبيرة في تعويض خسارته القاسية أمام الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي خسارة ألقت بظلالها على حالة الجماهير المعنوية، وكذلك على اللاعبين الذين لم يستوعبوا ما حصل في تلك الليلة، وخاصة أن المحرق أنهى الشوط الأول بهدفين نظيفين، لكنه استقبل ثلاثة أهداف في الفترة الثانية كانت كفيلة بخسارته النقاط.
المحرق لا يريد تكرار السيناريو الذي حصل، بل وسيعمل على مسحه من ذاكرته، لأن الخسارة بهذه الطريقة المؤلمة لها انعكاسات سلبية على أداء المجموعة، ولاشك أن المدرب التونسي جمال خشارم المدير الفني بنادي المحرق قد عمل على الجانب الذهني كثيرا، لضمان شحذ همم لاعبيه في مواجهة اليوم، ومن الطبيعي أن يرفع المحرقاوية جانب التركيز لهذه المواجهة.
في الجانب الآخر نجد أن الأهلي الذي جاء بنتيجة كارثية من أمام الخالدية بعد هزيمته الكبيرة بسبعة أهداف مقابل هدف مطالب بالتعويض وفي هذه القمة تحديدا، لاستعادة كبريائه، وتقديرا لجماهيره التي لم تبخل عليه بالحضور والمؤازرة، لكنها صدمت بالخسارة، وكانت الضريبة استقالة المدرب السوري هيثم جطل، والاستعانة بالمدرب البرتغالي ناندينهو لخلافته، وهذا ما يجعل المواجهة أكثر إثارة كون الفريقين يبحثان عن التعويض.
مهمة إيقاف الخالدية
في هذه المواجهة ستكون مهمة المدرب الوطني علي عامر ولاعبيه صعبة للغاية، في طريق إيقاف انطلاقة بطل الدوري في الموسم الماضي فريق الخالدية، الذي يمتلك في رصيده 7 نقاط، ويرغب في تحقيق الانتصار لاعتلاء صدارة الترتيب العام مع نهاية هذه الجولة.
المؤشرات والحسابات قبل هذه المباراة قد تصب في مصلحة فريق الخالدية ورجال المدرب ميلود حمدي الذي يعتمد على عدد كبير من النجوم في تشكيلته على غرار الهداف دومينيك صاحب «الهاتريك» في لقاء الأهلي، وأيضا النجم العراقي ضرغام إسماعيل والدوليون مهدي حميدان ومهدي عبدالجبار ومحمد حردان ومحمد عادل وأحمد بوغمار، إلا أننا ورغم ذلك نؤمن بأن كرة القدم قد تحدث المفاجآت في أية لحظة، وبإمكان البسيتين أن يصنع المعجزة متى ما آمن بحظوظه.
البسيتين الذي خرج بنتيجة التعادل أمام سترة بالجولة الماضية يريد تصحيح مساره سريعا وإضافة نقاط جديدة على رصيده الذي فيه «نقطة واحدة فقط»، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين أبرزهم المهاجم ممادو وعيسى جهاد وعلي غالب وبقية اللاعبين في تشكيل علي عامر، ولذلك نتطلع من خلال هذه المواجهة لأداء هجومي متوقع من طرف الخالدية، واستبسال دفاعي محكم من جانب البسيتين، فلمن ستكون الغلبة في هذه الليلة؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك