رفح - الوكالات: دخلت أمس قافلة جديدة من شاحنات الإغاثة من مصر إلى قطاع غزة. ودخلت القافلة الثانية من المساعدات الانسانية أمس الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وضمت القافلة 17 شاحنة. وهي تضاف الى قافلة أولى ضمت 20 شاحنة دخلت السبت عبر المعبر، وهو المنفذ البري الوحيد للقطاع غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.
الى ذلك، أكد مسؤول في معبر رفح لوكالة فرانس برس أمس أن ست شاحنات نقلت وقودا إلى القطاع، من كميات كانت مخزنة سابقا عند المعبر الحدودي.
وكانت منظمات دولية اعتبرت السبت أن الشحنات التي دخلت «ليست سوى قطرة في المحيط» بالنظر إلى الوضع الإنساني «الكارثي» لـ2,4 مليون نسمة في غزة.
وعبرت 20 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة السبت محمّلة بمواد غذائية وماء وأدوية، لكن أيّا منها لم تحمل وقودا.
قالت سيندي مكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أمس إن الوضع الإنساني في غزة كارثي، وإن دخول 20 شاحنة مساعدات حتى الآن لا يمثل شيئا، مؤكدة أن وكالات الإغاثة تحتاج إلى وصول آمن ومستدام إلى القطاع.
وفي حديثها لشبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية، قالت مكين إن البرنامج التابع للأمم المتحدة يبذل قصارى جهده لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها، لكن غزة منطقة حرب وقد «تحدث أمور» لا نتوقعها.
واعتبر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين «أنّ عشرين شاحنة هي قطرة في محيط من الحاجة الآن في غزة».
وبعد اندلاع الحرب، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات المياه والوقود والكهرباء والمواد الغذائية.
ويؤكد مسؤولون أنه يتم الاحتفاظ بمصادر الطاقة المحدودة في قطاع غزة للاستفادة منها في تشغيل مولدات المعدات الطبية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف: «إذا وُضع الرضع في حاضنات ورُبطوا بأجهزة التنفس الاصطناعي وفق ما هو متعارف عليه، فإن انقطاع الكهرباء يجعلنا نشعر بالقلق على حياتهم».
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت إن حياة 130 طفلا «معرضة لخطر الموت» بسبب نفاد الوقود.
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تشهد غزة يوميا حوالي 160 ولادة، مشيرة الى وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2,4 مليون نسمة.
ورغم مزاعم إسرائيل أن غاراتها تستهدف أهدافا تابعة لحركة حماس، فإن نسبة الأطفال الذين يقتلون في القصف الإسرائيلي مرتفعة جدا.
وتسبّب القصف الإسرائيلي أيضا في مقتل عائلات بأكملها بالإضافة إلى نساء حوامل.
وبحسب طبيب يعمل في مستشفى النجار في رفح، حصلت محاولة الخميس الماضي لإنقاذ جنين قضت والدته في قصف إسرائيلي على منزل العائلة، بينما كانت في الشهر السابع من الحمل.
وقال الطبيب إن الطفل ولد ميتا. وكان قد سبق ذلك بساعات مقتل ثمانية أطفال أثناء نومهم في منزل في خان يونس في جنوب القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك