رفح –الوكالات: دخلت أولى المساعدات الإنسانية من مصر الى غزة حيث تتزايد حاجة السكان الى الغذاء والدواء بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من قبل إسرائيل في أعقاب العملية التي نفذتها حركة حماس.
ورأى مراسلو وكالة فرانس برس 20 شاحنة تحمل شعار الهلال الأحمر المصري تعبر معبر رفح، قبل أن تدخل غزة، حاملة أطنانا من المساعدات.
ومعبر رفح بشمال سيناء هو المنفذ الوحيد للقطاع الى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل. وتمّ إغلاق المعبر مجددا بعد دخول الشاحنات التي انتظرت أيامًا في الجانب المصري.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان على أن هذه القافلة «يجب ألا تكون الأخيرة». وقال «أثق بأن عملية إيصال المساعدات هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود -إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق». واستشهد 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 سيدة ... إضافة الى 13561 جريحا. ومن بين الشهداء 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 اخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة صدرت أمس.
وقالت الوزارة «أن سبعة مستشفيات و25 مركزا صحيا خرجت من الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود».
في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 مستوطنا في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.
وبعد 15 يوما من الحصار المحكم الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، لا يزال السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة محرومين من الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قافلة المساعدات الأولى تتضمن ثلاث شاحنات تحمل 60 طنا مكعبة من المواد الغذائية الطارئة تشمل معلبات التونا والمعكرونة، إضافة الى دقيق القمح.
كذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت معونات تشمل أدوية معالجة الصدمات وأخرى للأمراض المزمنة.
ولا تزال مئات الشاحنات تنتظر عند الجانب المصري من المعبر أو في مدينة العريش حيث خصصت القاهرة مطارها لاستقبال شحنات الإغاثة الدولية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تفقد العمليات عند المعبر الجمعة، قال إن قوافل المساعدات «ليست مجرد شاحنات بل هي طوق نجاة وتمثل الفرق بين الحياة والموت لكثير من الأشخاص في غزة».
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدخول المساعدات، معتبرة ذلك «خطوة أولى هامة من شأنها التخفيف من معاناة الأبرياء».
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن وصول المساعدات «خطوة مهمة» للسكان الذين «يحتاجون الماء والدواء والغذاء. ونحن لا نتخلى عنهم».
وسمحت إسرائيل بطلب من الولايات المتحدة بدخول المساعدات عبر رفح، شرط أن تصل «إلى المدنيين فقط».
وأتى دخول المساعدات بعد ساعات من إفراج حماس مساء الجمعة عن أمريكيتين من بين الرهائن.
وأفرج عن المرأة وابنتها بفضل وساطة قطرية. وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن «سعادته الغامرة». وأوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين جوديث وناتالي رعنان إلى حدود غزة حيث تسلّمهما مبعوث إسرائيلي.
ومع دخول الحرب أسبوعها الثالث، واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي عبر تلجرام أنه ضرب «مراكز قيادة ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومنشآت استراتيجية لحماس» فضلا عن قناصة ومراقبين متمركزين في أبنية.
وقتل 17 موظفاً على الأقل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة منذ بداية العدوان على ما أفاد مفوضها العام فيليب لازاريني أمس.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تهديد إسرائيل بقصف مستشفى القدس في شمال قطاع غزة لكنه قال إنه عاجز عن إخلاء المؤسسة التي تستقبل 500 مريض تقريبا في أكثر مناطق القطاع عرضة لضربات الجيش الإسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك