العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

يا وزارة التجارة.. ما حقيقة هذه الواقعة؟

‭**‬أول‭ ‬السطر‭:‬

غدا‭ ‬الجمعة‭.. ‬تبدأ‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬الوطنية‭ ‬لمناصرة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭.. ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬‮«‬الفزعة‮»‬‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬التاريخي‭ ‬الداعم‭ ‬لفلسطين‭ ‬وشعبها‭ ‬الشقيق‭.‬

‭**‬للعلم‭ ‬فقط‭:‬

خطوة‭ ‬متميزة‭ ‬تستحق‭ ‬الدعم‭ ‬والإشادة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬ومبادرة‭ ‬‮«‬بحريننا‮»‬‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بتدشين‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬كاميرا‭ ‬بحرينية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬بأسلوب‭ ‬عصري‭ ‬يواكب‭ ‬اهتمامات‭ ‬الناس،‭ ‬خاصة‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭.‬

‭**‬يا‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭.. ‬ما‭ ‬حقيقة‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة؟‭:‬

كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬للتعقيب‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬الرفاعي‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬بعض‭ ‬الوافدين‭ ‬إجراءات‭ ‬إنشاء‭ ‬المشاريع،‭ ‬ومنح‭ ‬التراخيص،‭ ‬وفتح‭ ‬السجلات،‭ ‬وجلب‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭. ‬

فهل‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬والمنطقي‭ ‬والفكر‭ ‬الاستثماري‭ ‬الإيجابي‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ (‬13‭) ‬أجنبيا‭ ‬بفتح‭ ‬مشروع‭ ‬برأس‭ ‬مال‭ ‬قيمته‭ (‬50‭ ‬دينارا‭)‬،‭ ‬ويطلبون‭ ‬تأشيرات‭ ‬لعمالة‭ ‬أجنبية‭..!! ‬أي‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬سهم‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬للمشروع‭ (‬3‭ ‬دنانير‭ ‬و850‭ ‬فلسا‭)..!!‬

ثم‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري‭ ‬استثماري‭ ‬بقيمة‭ (‬50‭ ‬دينارا‭) ‬يديره‭ ‬13‭ ‬شخصا،‭ ‬بل‭ ‬ويحتاج‭ ‬الى‭ ‬عمالة‭ ‬وافدة‭ ‬إضافية؟‭ ‬هذا‭ ‬حتى‭ ‬‮«‬بسطة‭ ‬في‭ ‬الفريج‮»‬‭ ‬لا‭ ‬ينفع‭..!! ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التحايل‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬والإجراءات‭ ‬لإغراق‭ ‬البلاد‭ ‬بالعمالة‭ ‬والمشاريع‭ ‬الوهمية؟‭ ‬وأي‭ ‬مشروع‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬سيوفر‭ ‬الوظائف‭ ‬النوعية‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭..‬؟؟‭ ‬

إن‭ ‬كانت‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬أمام‭ ‬أمر‭ ‬قانوني‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬فيه،‭ ‬فعلى‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬أن‭ ‬يبحث‭ ‬في‭ ‬الواقعة،‭ ‬ويطالب‭ ‬بتصحيح‭ ‬الأمر،‭ ‬ويسجل‭ ‬مخالفة‭ ‬وتجاوزا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬وسوق‭ ‬العمل،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والاستثمار‭.‬

ثم‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬هكذا‭ ‬ممارسات؟‭ ‬وأين‭ ‬دورها‭ ‬ومسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬التاجر‭ ‬البحريني؟‭ ‬وهل‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬انتعاش‭ ‬السوق‭ ‬أم‭ ‬ستغرق‭ ‬السوق‭ ‬والأحياء‭ ‬الشعبية‭ ‬والسكنية‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬السائبة‭ ‬والممارسات‭ ‬المجتمعية‭ ‬غير‭ ‬السليمة؟‭  ‬

أتصور‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬تراجع‭ ‬وبشكل‭ ‬عاجل‭ ‬المواد‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬التحايل‭ ‬والاستغلال،‭ ‬وتبادر‭ ‬لإصدار‭ ‬القرارات‭ ‬لتصحيح‭ ‬المسار‭ ‬وإصلاحه،‭ ‬وإيقاف‭ ‬العبث‭ ‬والفوضى‭ ‬والهدر،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬كل‭ ‬التوصيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالوزارة،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬البرلمانية،‭ ‬التي‭ ‬ترأسها‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬ممدوح‭ ‬الصالح‭.‬

‭**‬ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

تفاعلا‭ ‬وتجاوبا‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬أشرنا‭ ‬اليه‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬حول‭ ‬ملاحظات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬عن‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية،‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬الإخوة‭ ‬الأفاضل‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بمتابعة‭ ‬الموضوع‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬ملابسات‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المقال‭.. ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭.     ‬

‭**‬آخر‭ ‬السطر‭:   ‬

بعض‭ ‬أفراد،‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭.. ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكرمونا‭ ‬بصمتهم،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬استفزاز‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬بتغريدات‭ ‬وفيديوهات‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬تحت‭ ‬مبررات‭ ‬ومسوغات‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬وقتها‭.. ‬وتخالف‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬العام،‭ ‬التاريخي‭ ‬والمشرف‭.. ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬الأسماء‭.. ‬ولكننا‭ ‬ندعو‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬بالهداية‭.. ‬‮«‬ترى‭ ‬الركادة‭ ‬زينة‭.. ‬والسنع‭ ‬أخلاق‮»‬‭.   ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا