أدان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قرار هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التحقيق مع 6 من صحفييها العرب في مكتبي القاهرة وبيروت، بالإضافة إلى وقف التعامل مع صحفية أخرى مستقلة، بدعوى «نشاطهم المتحيز لفلسطين على مواقع التواصل». وتضم قائمة الصحفيين المحالين إلى التحقيق: محمود شليب، وسالي نبيل، وسلمى الخطاب، وهم أيضا أعضاء في اللجنة الممثلة للعاملين في مكتب «بي بي سي» القاهرة للتفاوض مع الإدارة في أزمة زيادة المرتبات التي استمرت أشهرا، بالإضافة إلى الصحفي في القسم الرياضي بمكتب القاهرة عمرو فكري والصحفية المستقلة آية حسام في القاهرة التي أوقفت «بي بي سي» التعامل معها، والصحفيتين سناء الخوري وندى عبدالصمد من لبنان، وعلم المركز أن إدارة «بي بي سي» أوقفت صحفيي مكتب القاهرة عن العمل مؤقتا إلى حين انتهاء التحقيقات.
وقال المتحدث باسم «بي بي سي» إنهم يعملون على التحقيق في هذه المسألة، وإنهم «يأخذون اتهامات انتهاك إرشادات التحرير ووسائل التواصل الاجتماعي على محمل الجد، وإذا تبين وجود انتهاكات فسيتم اتخاذ إجراءات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية»، وذلك بناء على تحقيق أجراه القسم العربي التابع للجنة الدقة في إعداد التقارير والتحليلات في الشرق الأوسط، يدعي تحيز الصحفيين المذكورين ضد «إسرائيل». ويخالف هذا الإجراء المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّ وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
كان مكتب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بالقاهرة قد شهد في أوقات سابقة 3 إضرابات عن العمل نفذها صحفيو المكتب بشأن مطالبهم للمساواة بزملائهم في الأجور، قبل انتهاء الأزمة مؤخرا بعد سلسلة من المفاوضات اختتمها نقيب الصحفيين المصريين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك