العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

المحرق.. التاريخ والولاء الوطني

أول‭ ‬السطر‭:‬

أتمنى‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬أن‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬إلينا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬وأصحاب‭ ‬المحلات،‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬بتوقيع‭ ‬مخالفات‭ ‬عليهم،‭ ‬وفرض‭ ‬غرامة‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة،‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬آسيوي‭ ‬مقيم‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني،‭ ‬داخل‭ ‬المحل‭ ‬أو‭ ‬بالقرب‭ ‬منه،‭ ‬عند‭ ‬وجود‭ ‬المفتشين‭.. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬يؤكدون‭ ‬أن‭ ‬الآسيوي‭ ‬لا‭ ‬يعمل‭ ‬لديهم‭ ‬ولا‭ ‬صلة‭ ‬لهم‭ ‬به،‭ ‬سوى‭ ‬وجوده‭ ‬لحظة‭ ‬وصول‭ ‬الحملة‭ ‬التفتيشية‭..!! ‬

المحرق‭.. ‬التاريخ‭ ‬والولاء‭ ‬الوطني‭:‬

مع‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬بإحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬والأحياء‭ ‬المعروفة‭ ‬بالمحرق،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬جديد،‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الأهالي‭ ‬إلى‭ ‬المحرق،‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬واعتزازا‭ ‬بالثقافة‭ ‬الوطنية‭.. ‬تداول‭ ‬المواطنون‭ ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬خلال‭ ‬تفضله‭ ‬بزيارة‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2010‭.‬

وقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭: ((‬إن‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬تاريخنا‭ ‬الوطني‭ ‬هي‭ ‬‮«‬أم‭ ‬المدن‮»‬‭ ‬وفيها‭ ‬نشأت‭ ‬مدرسة‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مدارس‭ ‬النهضة‭ ‬وأنديتها‭ ‬الرائدة‭.. ‬وقد‭ ‬سرت‭ ‬روحها‭ ‬الوثابة‭ ‬في‭ ‬الوطنية‭ ‬والنهضة،‭ ‬إلى‭ ‬سائر‭ ‬مدن‭ ‬البحرين‭ ‬وقراها،‭ ‬واليوم‭.. ‬تتنادى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافظات‭ ‬لتسجيل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الوطني‭ ‬المشرف،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬موقف‭ ‬المحرق‭.‬

فالشكر‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬لأهاليها‭ ‬وأهالي‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬والمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وأهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬على‭ ‬مواقفهم‭ ‬المؤيدة‭ ‬للخير،‭ ‬مؤكدين‭ ‬ترحيبنا‭ ‬بوثيقة‭ ‬الولاء‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬مجالس‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬نبادلها‭ ‬ونبادل‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬جميعاً‭ ‬الولاء‭ ‬والمحبة‭.‬

إن‭ ‬المحرق‭ ‬هي‭ ‬أرض‭ ‬الأجداد‭ ‬الكرام،‭ ‬والأمهات‭ ‬الحانيات‭ ‬الساهرات‭ ‬على‭ ‬تنشئة‭ ‬الأسرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬مثّلت‭ ‬النموذج‭ ‬المصغّر‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬المحرق‭ ‬حصنها‭ ‬الحصين‭. ‬فقد‭ ‬حازت‭ ‬السجل‭ ‬الذهبي،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬بمبادرات‭ ‬المحرق‭ ‬وأهلها‭ ‬للتضحيات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬عطّرت‭ ‬تاريخنا‭ ‬المجيد،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬خليجنا‭ ‬العربي،‭ ‬وكل‭ ‬مدينة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬العزيز‭ ‬من‭ ‬وطننا‭ ‬العربي‭ ‬الكبير‭..)).‬

لذلك‭ ‬يأتي‭ ‬اليوم‭ ‬موقف‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬المتجدد،‭ ‬تقديرنا‭ ‬وامتنانا‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬على‭ ‬حبه‭ ‬للمحرق‭ ‬وأهلها‭ ‬وتاريخها‭.. ‬وعلى‭ ‬تفضله‭ ‬بإحياء‭ ‬دورها‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬المرتبط‭ ‬بدور‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬وما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬وقرارات،‭ ‬أسست‭ ‬النهضة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وأكدت‭ ‬القرار‭ ‬المستقل،‭ ‬وعززت‭ ‬الولاء‭ ‬وصدق‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬التام‭.‬

هنيئا‭ ‬للمحرق‭ ‬بالحب‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.. ‬وخالص‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬لأهالي‭ ‬المحرق‭ ‬الكرام،‭ ‬وكل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلى‭ ‬المحافظ‭ ‬العزيز‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬هندي‭ ‬المناعي‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬الكريمة‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭: ‬

في‭ ‬ظل‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المهندس‭ ‬البحريني‭.. ‬يبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭ ‬بعد‭ ‬تبادل‭ ‬كل‭ ‬التصريحات‭ ‬والإشادات‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬توظيف‭ ‬المهندسين‭ ‬الخريجين،‭ ‬من‭ ‬العاطلين‭ ‬والعاطلات‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني؟‭ ‬وأين‭ ‬هي‭ ‬جمعية‭ ‬المهندسين‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الملف؟‭ ‬سيبقى‭ ‬كل‭ ‬احتفال‭ ‬بأصحاب‭ ‬المهن‭ ‬والوظائف‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬ناقصا‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬هناك‭ ‬ملف‭ ‬لم‭ ‬يغلق‭ ‬بعد‭.. ‬وشاب‭ ‬عاطل‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬الوظيفة‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا