الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
التعليم والصحة.. أساس التقدم والنهضة
هناك مقولة للزعيم الهندي «غاندي» والبعض ينسبها إلى الزعيم الهندي «نهرو»، يقول فيها: «نحن فقراء، ولكننا يجب أن ننفق ببذخ على التعليم والصحة».
وذات يوم وقف الرئيس الكوري الجنوبي «لي ميونج باك»، ووصف سبب تقدم بلاده قائلا: «إنها قوة التعليم.. حتى عندما لم يكن لدى الآباء أي طعام على موائدهم، فإنهم كانوا يضحُّون بكل شيء لتعليم أبنائهم.. وهؤلاء الأبناء تم إعدادهم؛ ليقودوا النهضة الاقتصادية لكوريا.. إن التعليم هو مفتاح تقدم الأفراد والبلاد والعالم».
وقد جاءت «الصحة الجيدة والرفاه» في الهدف الثالث، وجاء «التعليم الجيد» في الهدف الرابع، ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030 السبعة عشر للأمم المتحدة.
كما اعتبرت منظمة اليونسكو توفير التعليم الجيد هو أساس الصحة والرفاه. وقالت: «لكي يعيش الناس حياة صحية ومثمرة، يحتاجون إلى المعرفة لتفادي الأمراض على أنواعها، وأن التعليم بذاته هو حافز للتنمية والمعاينة الصحية». كما يؤكد إعلان إنشيون لعام 2015 أن التعليم يطور المهارات والقيم والمواقف، التي تمكن المواطنين من عيش حياة صحية وسليمة، واتخاذ قرارات مستنيرة، والاستجابة للتحديات المحلية والعالمية.
في مملكة البحرين تنفق الدولة مشكورة قرابة ثلث الميزانية العامة على التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، تأكيدا لأهمية هذه القطاعات الحيوية، لتحقيق التقدم والتطور للدولة والشعب، حاضرا ومستقبلا.
وفي برنامج الحكومة بمملكة البحرين (2023 - 2026) الذي حمل شعار «من التعافي إلى النمو المستدام» جاء الارتقاء بأداء التعليم، وتعزيز جودة الخدمات الصحية، ضمن محور الخدمات المجتمعية، ذات الجودة والتنافسية.
لذلك فإن الاهتمام بالتعليم والصحة معا، ودعم تطور المنظومة التعليمية والمنظومة الصحية، مرهون بوعي مجتمعي عام، بأهمية هذين القطاعين تحديدا، من خلال تجاوز التحديات، وتذليل العقبات، ومعالجة المشكلات، والسعي الدؤوب لوضع الحلول والنهج التشاركي، شرط الإيمان والاعتراف بوجود أي نقص وملاحظة، تماما كما هو الإيمان والاعتراف بأهمية الشراكة المجتمعية، والتعامل معها كعامل مساند ومراقب، و«زبون» تقدم له الخدمات التعليمية والصحية، التي يجب أن تكون ذات جودة وتميز مستدام.
يقول نيلسون مانديلا: «التعليم هو أقوى سلاح من الممكن استخدامه لتغيير الإنسان والعالم».. ويقول الفيلسوف «جون ديوي»: «التعليم ليس إعدادًا للحياة.. بل هو الحياة نفسها».. وقديما قيل: «من يملك الصحّة يملك الأمل.. ومن يملك الأمل يملك كل شيء».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك