العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

بلادنا تبقى مرفوعة الرأس عالية القامة مهما بلغت التحديات
الملك: إحياء قصر عيسى الكبير والأحياء المعروفة في المحرق

الاثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس.. الملك:

رفعنا راية الإصلاح والتحديث عاليا دون وصاية من أحد


جهود حكومية مخلصة بقيادة ولي عهدنا للحفاظ على ريادة البحرين التنموية


تفضل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬فشمل‭ ‬برعايته‭ ‬الكريمة،‭ ‬بحضور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

ولدى‭ ‬وصول‭ ‬موكب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي،‭ ‬ترافقه‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬خيالة‭ ‬الشرطة،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الاستقبال‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المسلم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وعلي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭.‬

وعزفت‭ ‬الفرقة‭ ‬الموسيقية‭ ‬السلام‭ ‬الملكي،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬توجه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬قاعة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الكبرى‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي،‭ ‬وبدأ‭ ‬الحفل‭ ‬بتلاوة‭ ‬عطرة‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭.‬

ثم‭ ‬تفضل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بإلقاء‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬هذا‭ ‬نصه‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

الحمد‭ ‬لله،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين،

أيها‭ ‬الإخوة‭ ‬والأخوات‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الموقرون،

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

فعلى‭ ‬بركة‭ ‬الله‭ ‬وبعونٍ‭ ‬منه،‭ ‬يسعدنا‭ ‬أن‭ ‬نفتتح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬فصله‭ ‬الحالي،‭ ‬متطلعين‭ ‬معكم‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬عمل‭ ‬مثمرة‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬الارتقاء‭ ‬والرخاء‭ ‬لمسيرتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المباركة‭ ‬والمتجهة‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬وثبات‭ ‬نحو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التحسين‭ ‬والتطوير‭ ‬والازدهار،‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المنفتح‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬فكر‭ ‬نيّر‭ ‬ورأي‭ ‬مخلص،‭ ‬فقد‭ ‬سجلنا‭ ‬معًا‭ ‬أهم‭ ‬اللحظات‭ ‬والمواقف‭ ‬التاريخية،‭ ‬واستطعنا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬مصالح‭ ‬البحرين‭ ‬العليا،‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬راية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتحديث‭ ‬عاليًا،‭ ‬دون‭ ‬وصاية‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬لنلبي‭ ‬طموحاتنا‭ ‬وتطلعاتنا‭ ‬المشتركة،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أجمعت‭ ‬عليه‭ ‬وتوافقت‭ ‬حوله‭ ‬الإرادة‭ ‬الوطنية‭.‬

ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني،‭ ‬المعروف‭ ‬بوعيه‭ ‬المدني‭ ‬المتحضر‭ ‬وقراره‭ ‬المستقل،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته،‭ ‬وبالوقوف‭ ‬صفًا‭ ‬واحدًا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخل‭ ‬بوحدته‭ ‬واستقراره،‭ ‬بالإيمان‭ ‬الصادق،‭ ‬وبقيم‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‭.‬

وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬وفضل‭ ‬هذه‭ ‬الصحوة‭ ‬الوطنية،‭ ‬تبقى‭ ‬بلادنا‭ ‬مرفوعة‭ ‬الرأس‭ ‬عالية‭ ‬القامة،‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬شدة‭ ‬التحديات،‭ ‬التي‭ ‬تذللها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭ ‬عزيمة‭ ‬أهلها‭ ‬وصلابة‭ ‬إرادتهم،‭ ‬وثبات‭ ‬واستقرار‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الدستورية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬المؤسسة‭ ‬القضائية،‭ ‬المستقلة‭ ‬في‭ ‬قراراتها،‭ ‬والحريصة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتواصل‭ ‬إصلاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬القضائي‭ ‬والحقوقي‭.‬

وإننا‭ ‬لماضون،‭ ‬يدًا‭ ‬بيد،‭ ‬بذات‭ ‬القوة‭ ‬والعزم،‭ ‬وبروح‭ ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬النصر‭ ‬والرفعة‭ ‬لوطن‭ ‬الجميع،‭ ‬الذي‭ ‬ورثنا‭ ‬أمانته‭ ‬من‭ ‬بناة‭ ‬نهضته‭ ‬الحديثة،‭ ‬الذين‭ ‬صدقوا‭ ‬فيما‭ ‬عاهدوا‭ ‬الله‭ ‬عليه،‭ ‬وتولوا‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأفضل‭. ‬والتزامًا‭ ‬منا‭ ‬بواجب‭ ‬العرفان‭ ‬لهم،‭ ‬سنظل‭ ‬نحتفي‭ ‬بذكراهم‭ ‬تكريمًا‭ ‬لعطائهم،‭ ‬رحمهم‭ ‬الله‭ ‬جميعًا‭ ‬وأحسن‭ ‬مثواهم‭.‬

الحضور‭ ‬الكريم،‭ ‬إنها‭ ‬لمناسبة‭ ‬طيبة‭ ‬لتجديد‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بما‭ ‬أنجزته‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬حرصنا،‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تطورها‭ ‬نابعًا‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬وسيبقى‭ ‬هذا‭ ‬النموذج،‭ ‬الفخور‭ ‬بخصوصيته،‭ ‬مستقلاً‭ ‬بإرادتكم‭ ‬وغنيًا‭ ‬بإسهاماتكم‭ ‬وأمامنا‭ ‬الكثير‭ ‬لإنجازه‭ ‬معكم،‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬وتوفيقه‭.‬

ولا‭ ‬يفوتنا،‭ ‬ونحن‭ ‬نُشيد‭ ‬بأداء‭ ‬مجلسنا‭ ‬الوطني،‭ ‬أن‭ ‬نثني‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وحرصها‭ ‬اللافت‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬وهو‭ ‬تعاون‭ ‬مثمر‭ ‬وبنّاء‭ ‬يضع‭ ‬نصب‭ ‬العين‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

كما‭ ‬نخص‭ ‬بالذكر‭ ‬المساعي‭ ‬الحكومية‭ ‬المخلصة،‭ ‬بقيادة‭ ‬وتوجيه‭ ‬ولي‭ ‬عهدنا‭ ‬الأمين،‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لترجمة‭ ‬التطلعات‭ ‬الوطنية‭ ‬بنهج‭ ‬تشاركي،‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬البحرين‭ ‬التنموية،‭ ‬وعلى‭ ‬مكانتها‭ ‬الرفيعة‭ ‬كمنبر‭ ‬للتقارب‭ ‬الفكري‭ ‬والحضاري‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات،‭ ‬وكوجهة‭ ‬تمتاز‭ ‬بتراثها‭ ‬وطابعها‭ ‬العمراني‭ ‬العريق‭ ‬لمدنها‭ ‬وضواحيها‭.‬

ونوجه‭ ‬هنا،‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬تختص‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬وسنعمل،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬سنعتمده‭ ‬كأحد‭ ‬المقار‭ ‬الرئيسية‭ ‬لعملنا،‭ ‬ومعه‭ ‬الأحياء‭ ‬المعروفة‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬أهلها‭ ‬لها،‭ ‬تكريمًا‭ ‬لذلك‭ ‬المجد‭ ‬الوطني‭ ‬المشهود‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬الطيبة‭ ‬والكرامة‭.‬

ومن‭ ‬واقع‭ ‬أن‭ ‬عالمنا‭ ‬لا‭ ‬يستمع‭ ‬إلا‭ ‬لصوت‭ ‬التحالفات‭ ‬القوية‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬الحضاري،‭ ‬تتواصل‭ ‬مساعينا‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬علاقات‭ ‬التقارب‭ ‬والتكامل‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬الانسجام‭ ‬والتشاور‭ ‬والتعاون‭ ‬الأخوي،‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وضمن‭ ‬رابطة‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬نتوقف‭ ‬يومًا‭ ‬عن‭ ‬دعمه،‭ ‬وخدمة‭ ‬مصالحه،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لتطلعاته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬ورفعة‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

وستبقى‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى‭ ‬أولويتنا‭ ‬الكبرى،‭ ‬وموقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬الشاملة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬لهو‭ ‬موقف‭ ‬ثابت‭ ‬لا‭ ‬حياد‭ ‬عنه،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬المساعي‭ ‬السلمية‭ ‬والتهدئة‭ ‬هي‭ ‬الخيار‭ ‬الأوحد‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬التصعيد‭ ‬القائم‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬الحل‭ ‬المنشود‭.‬

وختامًا،‭ ‬نتوجه‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الامتنان‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬وطني‭ ‬مخلص‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬العمل‭ ‬وميادين‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ونخص‭ ‬بالتحية‭ ‬والتقدير‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬بكافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬وجميع‭ ‬كوادرها،‭ ‬وهي‭ ‬تؤدي‭ ‬الواجب‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬لحفظ‭ ‬سيادة‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬وعلو‭ ‬شأنها‭.‬

وستبقى‭ ‬التضحيات‭ ‬الجليلة‭ ‬لشهدائنا‭ ‬الأبرار‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬الشرف‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬ونصرة‭ ‬الأمة،‭ ‬خالدة‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬في‭ ‬الضمائر‭ ‬والوجدان،‭ ‬داعين‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬أرواحهم‭ ‬الطاهرة‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وأن‭ ‬يدخلهم‭ ‬فسيح‭ ‬جنانه،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭ ‬الدعاء‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

ثم‭ ‬ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬كلمة‭ ‬فيما‭ ‬يأتي‭ ‬نصها‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسـى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭.‬

صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي،‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭.‬

أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والمعالي‭ ‬والسعادة‭.‬

الأخوة‭ ‬والأخوات‭.. ‬الحضور‭ ‬الكرام‭..‬

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،

صاحب‭ ‬الجلالة،،

إنه‭ ‬لمن‭ ‬دواعي‭ ‬الإجلال‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامي،‭ ‬باسمي‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬إخواني‭ ‬وأخواتي،‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬أعظم‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬وأسمى‭ ‬معاني‭ ‬العرفان‭ ‬والامتنان،‭ ‬على‭ ‬تفضل‭ ‬جلالتكم،‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم،‭ ‬بافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬الذي‭ ‬نواصل‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬مسيرة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬التنموية،‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دورة‭ ‬عمل‭ ‬مثمرة،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الغايات‭ ‬المنشودة،‭ ‬لما‭ ‬توافقت‭ ‬عليه‭ ‬الإرادة‭ ‬الوطنية،‭ ‬الحرة‭ ‬الجامعة،‭ ‬بقيادتكم‭ ‬الحكيمة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتحديث،‭ ‬ووفق‭ ‬النموذج‭ ‬البحريني‭ ‬المستقل،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬الموقف‭ ‬الوطني‭ ‬الموحد،‭ ‬النابع‭ ‬من‭ ‬قيمنا‭ ‬وثوابتنا‭ ‬الأصيلة‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رعاية‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامية،‭ ‬أثبتت‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬تغلبها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التحديات،‭ ‬والخروج‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة،‭ ‬ووحدة‭ ‬وتماسكًا،‭ ‬وصد‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬المغرضة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحضارية‭ ‬النوعية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدستورية،‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬والدور‭ ‬البارز‭ ‬للسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬المستقلة،‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحقوقية‭.‬

وامتثالاً‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الوطنية،‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬حرصت‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬بالتعاون‭ ‬البناء‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬بجهود‭ ‬رفيعة‭ ‬ومنهجية‭ ‬رائدة،‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬على‭ ‬إنجاز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬والأولويات‭ ‬الوطنية،‭ ‬مع‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬بالإجماع‭ ‬النيابي،‭ ‬تطلعًا‭ ‬إلى‭ ‬إسهامه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المنجزات‭ ‬المتوقعة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬بعملنا‭ ‬المشترك،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬التوافقات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭.‬

كما‭ ‬أسفر‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬الحضارية،‭ ‬وتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬لخطط‭ ‬الحكومة،‭ ‬وبرامجها‭ ‬التنموية،‭ ‬وخلق‭ ‬البيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬المحفزة‭ ‬لزيادة‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬خطط‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبرامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادره،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬النوعية،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويحصد‭ ‬ثمارها‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله‭.‬

وإننا‭ ‬عاقدون‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمنظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ودعم‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور،‭ ‬وصدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ (‬39‭) ‬لسنة‭ ‬2023،‭ ‬والتعديلات‭ ‬السامية،‭ ‬والذي‭ ‬حقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬والاستقلالية‭ ‬والحيادية،‭ ‬انسجامًا‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬باريس‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بعمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عما‭ ‬حققه‭ ‬تنفيذ‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الداعمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬قوامه‭ ‬الحرية‭ ‬والمساواة‭ ‬والعدالة‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،

إن‭ ‬لكل‭ ‬طريق‭ ‬نبراسًا‭ ‬يُهتدى‭ ‬به،‭ ‬وإن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لجلالتكم‭ ‬الذي‭ ‬تفضلتم‭ ‬به‭ ‬اليوم‭ ‬جاء‭ ‬بمثابة‭ ‬النبراس‭ ‬الذي‭ ‬أضاء‭ ‬لنا‭ ‬معالم‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬هويتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬ومرسخًا‭ ‬لقيمنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ومعززًا‭ ‬لمبادئنا‭ ‬الحضارية‭ ‬المستقبلية‭.‬

وإن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لجلالتكم‭ ‬يفتح‭ ‬أمامنا‭ ‬آفاقًا‭ ‬رحبة،‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬جلالتكم‭ ‬الثاقبة،‭ ‬آفاقًا‭ ‬متزامنة‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬والتطلعات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬كما‭ ‬يحثنا‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬ويحملنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬أكبر،‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الخطوات‭ ‬الثابتة،‭ ‬للنهوض‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬مشيدين‭ ‬بتوجيهات‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامية،‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬واعتماده‭ ‬كأحد‭ ‬المقار‭ ‬الرئيسية‭ ‬للعمل،‭ ‬مع‭ ‬الأحياء‭ ‬المعروفة‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬تكريمًا‭ ‬وتقديرًا‭ ‬للمجد‭ ‬الوطني‭ ‬العريق،‭ ‬الذي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬به‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،

إن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬التزامًا‭ ‬بنَهجِكم‭ ‬السامي،‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬الحثيث‭ ‬لدعم‭ ‬إرساء‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإغاثية،‭ ‬لمدّ‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬لدول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الإنسانيّ،‭ ‬تؤكد‭ ‬دعمها‭ ‬لتطوير‭ ‬جاهزية‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬لأداء‭ ‬الرسالة‭ ‬الحضارية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬وتوثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬المتبادلة،‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام،‭ ‬والتقارب‭ ‬والتكامل،‭ ‬ونشر‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬النماء‭ ‬والرخاء‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بمبادئ‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬الواحد،‭ ‬والعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬والتضامن‭ ‬الإسلامي،‭ ‬والتعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬فقد‭ ‬استطاعت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬الفاعلة،‭ ‬أن‭ ‬تبرز‭ ‬دور‭ ‬ومكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬رعاية‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامية‭ ‬لاجتماعات‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬وتبني‭ ‬الاتحاد‭ ‬دعوة‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامية،‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتعصب،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وازدهارًا،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬العربية‭ ‬الأولى،‭ ‬وتأييد‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬الشامل‭ ‬والعادل،‭ ‬وتثبيت‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬المنطقة،‭ ‬وشعوبها،‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،

إن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رعايتكم‭ ‬السامية،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات،‭ ‬واستدامة‭ ‬نهضة‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬وبجهود‭ ‬وطنية‭ ‬مخلصة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬جميعًا،‭ ‬بعزيمة‭ ‬صادقة،‭ ‬وطموحات‭ ‬مستقبلية،‭ ‬يدفعنا‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬لخير‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬اعتزازنا‭ ‬بالجهود‭ ‬المتميزة،‭ ‬والتضحيات‭ ‬الخالدة،‭ ‬لجنودنا‭ ‬البواسل،‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬بكافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬وكوادرها،‭ ‬داعين‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بالرحمة‭ ‬والمغفرة،‭ ‬لشهداء‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬المقدس،‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬أرواحهم‭ ‬الغالية‭ ‬ودماءهم‭ ‬الزكية‭ ‬فداءً‭ ‬للوطن‭ ‬الغالي‭.‬

ختامًا،‭ ‬نجدد‭ ‬العهد‭ ‬والولاء‭ ‬لجلالتكم‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬والتقدم‭ ‬والازدهار،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادتكم‭ ‬الحكيمة‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭..‬

بعدها‭ ‬اختتم‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬بعزف‭ ‬السلام‭ ‬الملكي‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬وُدّع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بمثل‭ ‬ما‭ ‬استقبلا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حفاوة‭ ‬وتكريم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا