تفتتح اليوم الجمعة منافسات الجولة الثالثة بدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بإقامة مواجهتين في وقت واحد عند الساعة السابعة مساء، حيث يلتقي الحالة الوصيف برصيد (6 نقاط) مع النجمة صاحب المركز الخامس برصيد (4 نقاط) وذلك على ملعب المغفور له الشيخ علي بن محمد آل خليفة بنادي المحرق بعراد، في حين يواجه الشباب صاحب المركز التاسع (دون نقاط) منافسه الحد صاحب المركز الحادي عشر وقبل الأخير (دون نقاط)، وذلك على ملعب مدينة خليفة الرياضية.
مواصلة الصدارة
يسعى الحالة من خلال مواجهة الليلة إلى مواصلة انطلاقته الأكثر من رائعة في بداية المسابقة، والتي قدم فيها نفسه بطريقة متميزة بعد تحقيقه انتصارين رائعين في بداية المشوار، وحصد 6 نقاط كاملة جعلته متساويا مع الرفاع الشرقي الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف فقط.
الحالة يعرف جيدا أن منافس الليلة مختلف للغاية، لاسيما وأن النجمة فرض نفسه هو الآخر من خلال جولتي البداية بعد تعادل مثير مع الرفاع بهدفين لمثلهما، ومن ثم تحقيق الفوز القاتل والكبير على حساب الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهذه النتائج في المجمل العام تجعلنا أمام مواجهة قوية ومثيرة بين الفريقين، ورغبة جادة في طريق مواصلة الانتصارات وحصد النقاط.
الحالة يعوّل كثيرا على القراءة الذكية لمدربه المصري ياسر رضوان، والذي بدأ في توصيل أفكاره للاعبين منذ التحضيرات للموسم الجديد، وقد بدا واضحا مقدار العمل الفني الذي يقدمه المدرب مع لاعبيه، وأصبح الحالة بوجود كوكبة من المحليين والمحترفين واحدا من الفرق المنظمة والرائعة.
الفريق الحالاوي يعرف تماما أن مواصلة الانتصارات في المسابقة تحتاج إلى النفس الطويل، وتقليل الأخطاء تباعا، ويدرك رفاق الكابتن علي عدنان ضيف العائد مؤخرا من المشاركة مع المنتخب الأولمبي في آسياد الصين، أنهم أامام اختبار صعب وكبير في مواجهة النجمة بنجومه المخضرمين أمثال محمد الرميحي وعيسى موسى وعبدالله عبدو ومحمد عبدالوهاب، ومن خلفهم المدرب الوطني الخبير إسماعيل كرامي.
التعويض للطرفين
وستكون المواجهة الثانية التي يحتضنها ملعب مدينة خليفة الرياضية، عنواناً للتعويض بين فريقي الشباب والحد اللذين خسرا في أول مواجهتين وبقيا دون رصيد من النقاط مع انطلاقة الجولة الثالثة.
الشباب تعرض للخسارة الأولى أمام المنامة ومن ثم خسر أمام النجمة، لكن الفريق بشكل عام لم يكن سيئا، والخسارة في المواجهتين السالفتين لا تعكس مقدار وحجم العمل الفني الكبير الذي يقدمه الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الشاب علي عبدالمجيد ومساعده باسل سلطان، والفريق بصف عامة مجتهد للغاية، وقد حضّر نفسه جيدا في التدريبات قبل هذه المواجهة.
في الجانب الآخر نجد أن الحد بقيادة مدربه العارف بخبايا الأمور في الدوري عيسى السعدون لديه فرصة التعويض، بعد خسارتين أمام المحرق في البداية بهدفين مقابل هدف، ومن ثم الخسارة القاسية أمام الرفاع بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، يتطلع إلى تغيير الصورة المهزوزة التي ظهر عليها لاسيما في المواجهة الأخيرة، والتي تركت أكثر من علامة استفهام على الأداء غير المقنع.
الشباب والحد أمامهما فرصة التعويض وتدارك ما فات في أول جولتين، وفقد المزيد من النقاط في لقاء اليوم سينعكس دون شك سلبيا على معنويات اللاعبين، لاسيما وأننا مقبلون على فترة التوقف لأيام الفيفا بعد هذه الجولة مباشرة، ولذلك فإن التحضير الذهني قبل البدني يعدّ أمرا مهما يقع على عاتق المدربين في هذه الجولة من أجل تعديل الأوضاع، واستعادة التوازن، وتصحيح الأخطاء التي تحدث عادة في جولات الافتتاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك