رام الله - (وكالات الأنباء): حذرت الرئاسة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، من استمرار الاقتحامات اليهودية بحماية الشرطة الإسرائيلية للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بأن «هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكل منهجاً خطراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها».
واتهم أبو ردينة إسرائيل بأنها تحاول «خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية»، مضيفا: «لكن على الاحتلال أن يعلم جيداً أن القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وجميع محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس». وشدد على أنه «بدون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار».
كما أكد ضرورة أن يتحمل العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية وقف هذه «التصرفات غير المسؤولة»، وخاصة أن العالم والشرعية الدولية يتحدثان عن حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وشدد أبو ردينة على «ضرورة أن يعي الجميع جيداً ان السلام الشامل لن يتحقق دون تحقيق هذه الثوابت الوطنية والدولية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي».
وأفاد تقرير فلسطيني بـ«اقتحام» مئات المستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس عن شهود عيان قولهم إن «المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد العُرش اليهودي».
ووفق الوكالة، «تجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين». وأشارت إلى أن «1941 مستوطنا اقتحموا أمس الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين قرابين نباتية من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون «لباس الكهنة» الديني».
من جانبه، أكد مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس رفضه إجراءات إسرائيل «الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في القدس». وقال المجلس في بيان إنه عقد جلسة طارئة على ضوء «الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود تزامنا مع الأعياد اليهودية». وأكد البيان «الرفض المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى».
وفي غزة، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أمس الثلاثاء أن «الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وجرائم الاعتداء على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك لا يمكن أن تمر دون رد». وقالت الحركة، في بيان صحفي في ذكرى انتفاضة القدس أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن «عمليات المقاومة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي ستتواصل في كل الساحات لمنعه من الاستفراد بمدينة القدس، أو تنفيذ مخططاته في تهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك».
من جهة أخرى، قالت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الثلاثاء إن إسرائيل بصدد تنفيذ 16 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات في الضفة الغربية. وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لدى المنظمة، في تقرير شهري لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن العدد المذكور من المخططات تتضمن بناء 816 وحدة استيطانية على مساحة 4414 دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك