الخرطوم – (وكالات الأنباء): كثّف الجيش السوداني هجماته على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم، باستخدام الطائرات المسيرة. وأفاد مراسل قناة روسيا اليوم «RT» أمس الثلاثاء، بأن مسيرات تابعة للجيش تقصف أهدافا للدعم السريع في شرق النيل وتصاعد أعمدة الدخان حول محيط المكان. كذلك قصفت طائرة مسيرة تابعة للجيش مواقع الدعم السريع في محيط السوق العربي وسط الخرطوم، ومنطقة الرياض شرقي الخرطوم.
ومع تواصل الاشتباكات بين طرفي النزاع في السودان، وتبادل القصف استهدف الجيش أمس الثلاثاء، تجمعا لقوات الدعم السريع في بوابة مصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري.
ولا تزال العاصمة السودانية تشهد يوميا اشتباكات ومواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع دخول النزاع في البلاد شهره السادس.وفي تطور جديد، كشف مصدر عسكري ميداني لـ «العربية/الحدث»، أن قوات الجيش دمرت صباح امس منصة مدفعية تابعة للدعم السريع في منطقة المزارع بحي الحلفايا بمدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة.
وبين المصدر أن قوات الدعم السريع ظلت لأكثر من ساعتين تواصل إطلاق قذائف مدفعية من مدافع متحركة صوب مناطق الكدرو وطيبة الأحامدة، حيث تتوزع وحدات عسكرية تابعة للجيش. كما أشار إلى وفاة شخصين بالمنطقة نتيجة القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع.
إلى ذلك قال مراسل العربية/الحدث إن الجيش السوداني قصف موقعاً للدعم السريع بحي المجاهدين جنوب العاصمة الخرطوم، مستخدماً طائرات مقاتلة. وكان الجيش قصف أمس عدة مواقع وأهدافا تابعة للدعم السريع في عدد من المناطق بالخرطوم ومنطقة أم درمان القديمة، فيما ردت قوات الدعم السريع بالمضادات.
وفي إقليم دارفور شهدت مدينة نيالا، الليلة الماضية، اشتباكات في محيط قيادة الجيش بوسط المدينة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وكذلك القصف المدفعي باتجاه شمال المدينة.
وقال الجيش إنه صد أعنف هجوم نفذته قوات الدعم السريع من عدة محاور فيما لم تعلق قوات الدعم السريع عن اشتباكات. كذلك شهدت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور اشتباكات بين الجيش والدعم السريع. إلى ذلك أفاد مراسل روسيا اليوم بأن القطاع الصحي في إقليم دارفور شبه منهار بعد توقف عدد من مستشفيات بمدينة نيالا ولجوء السكان إلى المراكز الصحية داخل الأحياء التي تقدم فقط خدمات الطوارئ مع تزايد حالات الإصابة بالملاريا. يأتي استمرار الاشتباكات للشهر السادس على التوالي منذ تفجر الصراع، في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة وغيرها.
وفي نيروبي، حذّرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون «الجوع الطارئ» مع بقاء 90 في المائة من الأسر لأيام بدون وجبات. وقالت ماري-إيلين مكغرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا «نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان». ومنذ اندلاع المعارك في السودان، قُتل حوالي 7500 شخص، وفق إحصاء لمنظمة أكلد غير الحكومية. وقال برنامج الأغذية العالمي إن مواطني جنوب السودان الذين يشكّلون تقريبا جميع اللاجئين الذين يصلون إلى بلدهم «يعودون إلى دولة تواجه أصلا حاجات إنسانية غير مسبوقة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك