القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): أفاد تقرير فلسطيني بـ«اقتحام» عشرات المستوطنين، صباح أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس عن شهود عيان قولهم إن «عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في ثالث أيام عيد «العُرش» اليهودي».
في المقابل، صدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، لمواجهة اقتحامات المستوطنين.
وأضاف شهود عيان أن «مجموعات كبيرة من المستوطنين تجولوا في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين».
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 859 متطرفاً اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، ووسط حراسة ومرافقة شرطة الاحتلال من خلال باب المغاربة.
وأشارت إلى أن 602 منهم اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية و257 بفترة ما بعد صلاة الظهر. وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست إسحق كرايزر، من حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأقام متطرفون طقوساً تلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد، بمن فيهم أحد المتطرفين الذي أدى الصلاة أمام المسجد القبلي وجسمه موجه إلى قبّة الصخرة المشرفة.كما أدخل متطرفون أدوات تلمودية إلى الجهة الشرقية للمسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو، نشرها مستوطنون، بعضهم يحملون «قرابين نباتية» من سعف النخيل، بعد النجاح بإدخالها، فيما ارتدى آخرون «لباس الكهنة».
وتزامناً مع اقتحام الأقصى، أدى عشرات المستوطنين رقصات وطقوساً تلمودية عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما اقتحم مستوطنون آخرون ساحة الغزالي الملاصقة للمسجد وهم يحملون القرابين النباتية.
وأشارت الوكالة إلى أن «880 مستوطنا اقتحموا، الأحد الماضي، المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين «قرابين نباتية» من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون «لباس الكهنة» الديني».
ووفق الوكالة، «فرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد «العُرش» اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية».
وبحسب الوكالة، «تستمر أيام عيد «العُرش» حتى السابع من أكتوبر الجاري، وكثفت «منظمات الهيكل» المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى». وعيد «العُرش» هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و«يوم الغفران». وتقول الوكالة الفلسطينية إن «الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك