أنقرة - (وكالات الأنباء): شن مجهولان، أمس الأحد، هجوماً بالقنابل على وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، وذلك في محيط مقر البرلمان، قبل حضور الرئيس رجب طيب أردوجان، الذي قال أمام النواب في جلسة افتتاحية إن «التنظيمات الإرهابية لن تستطيع منعنا من السير باتجاه أهدافنا».
ووصل أردوجان إلى مقر البرلمان، ظهراً، كما كان مقرراً، في حين أدانت عدة دول «الهجوم الإرهابي»، وعبرت عن تضامنها مع تركيا.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن «إرهابيين اثنين» شنا هجوماً بالقنابل، ما أسفر عن إصابة ضابطي شرطة. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن أحد الشخصين فجر نفسه، فيما تولت الشرطة التركية أمر الآخر «وتم تحييده».
وكتب الوزير أنه «في حوالي الساعة 09:30 صباحاً، جاء إرهابيان على متن مركبة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الشؤون الداخلية لدينا، وشنا هجوماً بالقنابل».
وأشار إلى أن ضابطي شرطي أصيبا بجروح طفيفة أثناء تبادل إطلاق النار، مشدداً على أن كفاح تركيا سيستمر حتى تحييد آخر «إرهابي»، على حد وصفه. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن رجال الشرطة منعوا مهاجما ثانيا من تفجير متفجرات في أنقرة صباح أمس الأحد.
وفي آخر المعلومات أن السيارة المستخدمة في الهجوم الانتحاري على مديرية الأمن في أنقرة يملكها طبيب بيطري تم قتله في وقت سابق. وتشير المعلومات إلى قيام منفذي الهجوم بقتل مالك السيارة ويدعى ميخائيل بوزلوغان، وهو طبيب بيطري من قيصري، حيث أطلقا النار عليه ثم استوليا على السيارة وتوجها بها إلى أنقرة لتنفيذ الهجوم. وعثرت قوات الأمن على جثمان الطبيب البيطري ملقى في أرض خالية بضواحي قرية دفالي بمدينة قيصري.
وقد تبنى حزب العمال الكردستاني الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة أمس الأحد. وقال الحزب لوكالة «إيه إن إف» القريبة من الحركة الكردية إن «عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين».
وأوردت وسائل إعلام تركية أنه تم استخدام قاذفة صواريخ خلال الهجوم الإرهابي على مديرية الأمن في العاصمة أنقرة الذي وقع الساعة 09:30 صباحاً، وأظهرت صور تم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي قاذفة صواريخ ملقاة على الأرض في موقع الهجوم. ووقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي كان يستعد لافتتاح دورته الجديدة أمس بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الذي ألقى خطابا أثناء المناسبة، وفق وسائل إعلام تركية. وتحدّثت قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة عن أصوات إطلاق نار في الحي الذي تم إغلاقه بالكامل في ظل انتشار كثيف لمركبات الشرطة وسيارات الإسعاف.
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس الأحد منع «الإرهابيين» من تحقيق «أهدافهم»، بعد ساعات من هجوم استهدف مجمعا أمنيا في وسط أنقرة قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرّر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد أردوجان في خطاب أمام النواب أن «الإرهابيين لن يحقّقوا أهدافهم أبداً». وقال إنّ «الأشرار الذين يهدّدون سلام وأمن المواطنين لم يحقّقوا أهدافهم ولن يحقّقوها أبداً».
وسارع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى الإعلان في بيان أنّ بلاده «تؤكد مجدّداً التزامها بالتعاون طويل الأمد مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب». كذلك، قدّم عدد من المسؤولين الأجانب دعمهم لتركيا، معربين عن «تضامنهم» وإدانتهم للهجوم. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه «مصدوم». كما دانت ألمانيا والمملكة المتحدة وسفارة الولايات المتحدة في أنقرة الهجوم.
ومساء أمس أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ ضربات جوية في شمال العراق، أسفرت عن تدمير 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني. وأوضح البيان الصادر عن وزارة الدفاع أن الجيش التركي كثف ضرباته الجوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في جرة وهاكورك ومتينا وقنديل بشمال العراق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك