رام الله - (وكالات الأنباء): استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح مساء يوم الجمعة الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي إثر إطلاق النار عليهما داخل سيارة في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت وزارة الصحة أن الهيئة العامة الفلسطينية للشؤون المدنية أبلغتها بوفاة شاب متأثرا بإصابته بجروح خطرة برصاص الجيش الإسرائيلي في البطن، فيما أصيب شاب آخر بجروح طفيفة في الأطراف السفلية في مدينة البيرة.
وجاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أن محمد جبريل رمانة قضى «متأثراً بجروح خطرة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البيرة»، المدينة التوأم لرام الله، مشيرة إلى إصابة فلسطيني ثان بجروح، من دون إعطاء أي تفاصيل حول ظروف الواقعة.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الجيش نصبت كمينًا لمركبة عند مدخل قرب مستوطنة «بساغوت» وأطلقت النار صوب شابين كانا يستقلانها، قبل اعتقالهما.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية منعت طاقمها من تقديم الإسعافات للشابين المصابين. يأتي ذلك فيما أعلنت سرايا القدس «كتيبة جنين» التابعة لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار استهدفت مستوطنة وحاجزا عسكريا للجيش في محيط جنين.
وفي وقت سابق يوم الجمعة الماضي أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي تلت التظاهرات الأسبوعية في عدد من قرى الضفة الغربية.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عام وسط زيادة في المداهمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي وزيادة في هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية فضلا عن موجة هجمات فلسطينية استهدفت إسرائيليين.
وفي رام الله، قال نادي الأسير الفلسطيني أمس السبت إن السلطات الإسرائيلية ترفض نقل معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ شهرين إلى مستشفى مدني في ظل مخاطر على حياته.
واعتبر نادي الأسير، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن استمرار إسرائيل باعتقال الأسير كايد الفسفوس إداريًا بعد مرور 59 يومًا على إضرابه هو «قرار باغتياله في ضوء كافة المعطيات المحيطة بقضيته حتى اليوم، ودخوله مرحلة الخطر الشديد».
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية «ترفض نقل المعتقل الفسفوس إلى مستشفى (مدني)، ونقلته مؤخرًا إلى ما تسمى (عيادة سجن الرملة)، وذلك بعد رفض طلب استئناف قدمه محاميه ضد استمرار اعتقاله إداريا».
وبحسب البيان، فإن الفسفوس (34 عامًا) من الخليل، أعادت إسرائيل اعتقاله في شهر مايو الماضي إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو سبع سنوات في السجون.
وكان الفسفوس قد شرع بإضرابه عن الطعام في الثالث من أغسطس المنصرم، وكان محتجزًا في سجن (النقب) حتى تاريخ 21 سبتمبر الجاري، ثم جرى نقله إلى زنازين (عسقلان)، ومنها إلى (عيادة سجن الرملة).
وقد عم الإضراب الشامل، أمس السبت، محافظة رام الله والبيرة، حدادا على استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية في جبل الطويل بمدينة البيرة.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس، شمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات التعليمية في المحافظة.
وكانت حركة «فتح» إقليم رام الله والبيرة دعت في بيان لها إلى الإضراب
الشامل والنفير العام، عقب وفاة محمد جبريل رمانة الجمعة الماضية.
من جهة أخرى، أفاد تقرير فلسطيني بأداء عشرات المستوطنين، صباح أمس السبت، طقوسا تلمودية، في البلدة القديمة من مدينة القدس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس عن مقدسيين قولهم إن «عشرات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى وفي سوق القطانين، تزامنا مع أول أيام عيد العرش اليهودي». وأضافوا أن «شرطة الاحتلال أجبرت التجار في شارع الواد وسوق القطانين على إغلاق محالهم التجارية، لتسهيل اقتحام المستوطنين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك