صنعاء/عدن - (وكالات الأنباء): اتهم الجيش اليمني أمس السبت جماعة الحوثي بالتصعيد العسكري في مختلف جبهات محافظة تعز جنوب غربي البلاد، رغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام.
وقال محور تعز العسكري في بيان صحفي إن «مليشيا الحوثي جددت من تصعيدها العسكري خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات المحافظة».
وأضاف البيان أن «مواجهات اندلعت بين الجيش ومليشيا الحوثي، يومي الخميس والجمعة، في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة، ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة تعز، اثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة».
وأشار البيان إلى اندلاع «اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد مليشيا الحوثي أعمالها العدائية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة».
واعتبر الجيش هذا التصعيد «تحديا سافرا لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وأطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن».
يأتي ذلك مع استمرار الجهود الدولية والأممية الرامية إلى تحقيق سلام دائم في اليمن، ينهي الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو تسع سنوات، التي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
من جانب آخر، في عدن قال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية ووجهتها إلى الأردن ردا على منع إدارة جماعة الحوثي الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأضاف مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في البلاد، أنها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن في أكتوبر بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وقالت المصادر إن الشركة اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70 بالمائة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمائة، إلى الحكومة المعترف بها دوليا.
وأضافت المصادر أن إدارة الحوثيين رفضت هذا المقترح لذا قررت شركة الطيران تعليق رحلاتها إلى الأردن.
وقالت الشركة في بيان إنها لم تتمكن من سحب أموالها في بنوك صنعاء على مدى عدة أشهر داعية سلطات الحوثيين إلى رفع القيود المفروضة «بشكل غير قانوني» على أصولها.
واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في أبريل 2022.
وأطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة الشرعية من صنعاء في أواخر عام 2014، ويسيطرون فعليا على شمال اليمن بما يشمل صنعاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك