كتب: جميل سرحان
أفرزت منافسات الجولة الثانية بدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي الجاري 2023-2024 ارتفاعا ملحوظا في نسبة الأهداف المسجلة التي انتهت عليها المباريات الستة، حيث بلغ العدد الكلي لأهداف الجولة (23 هدفاً) مقابل (15 هدفاً) شهدتها الجولة الأولى، وجاءت النتائج على النحو الآتي: فاز الرفاع على حساب الحد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفاز الحالة على المنامة بهدفين مقابل هدف، كما فاز النجمة على حساب الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إضافة إلى فوز الرفاع الشرقي على البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف، وبمثل هذه النتيجة فاز الأهلي على حساب سترة، في حين تعادل الخالدية مع المحرق بهدف مقابل هدف في قمة هذه الجولة.
وبناء على هذه النتائج فقد تصدّر الرفاع الشرقي الترتيب العام برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف على حساب الحالة الذي يمتلك أيضا 6 نقاط، وكلاهما حقق فوزين متتاليين.
البديلان الناجحان
خطف اللاعبان سامي فريوي وإسماعيل عبداللطيف لقب «البديلان الناجحان»؛ إذ احتاج الاثنان إلى دقيقة واحدة وأربعين ثانية لتحقيق الغاية المطلوبة منهما فور نزولهما سويا إلى الملعب في اللقاء الذي جمع الخالدية والمحرق في ختام هذه الجولة.
وكان الخالدية متأخرا في النتيجة بهدف دون مقابل، ليقرر المدرب الجزائري مليود حمدي المدير الفني لفريق الخالدية إجراء تبديل مزدوج وإشراك اللاعبين سامي فريوي وإسماعيل عبداللطيف، ليقوم الأول بالاستفادة من صناعة زميله الثاني، ويحقق هدف التعادل برأسية محكمة في شباك الحارس سيد محمد جعفر، وكان لوقع هذين التغييرين الشيء الكثير، حيث حقق الخالدية نقطة مهمة من أمام منافس مباشر في طريقه للحفاظ على لقبه بطلا للدوري والذي تحقق في الموسم الماضي بصعوبة بالغة.
الحشاش هداف بالفطرة
لم يكن مستغربا الأداء الفني الكبير والمرتفع الذي قدمه اللاعب عبدالله الحشاش مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، حيث بصم بنجاح على تألقه مع الفريق بإحراز هدفين في المواجهة التي انتهت بفوز الفريق الأصفر على حساب سترة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ونجح الحشاش في الارتقاء إلى قمة صدارة الهدافين برصيد (3 أهداف) حيث كان مساهما فاعلا في فريقه، وأثبت صحة قرار التعاقد معه منذ الموسم الماضي، وقد شكّل وجوده مع الأهلي علامة فارقة، وبات من الأسماء المهمة التي يعتمد عليها المدرب السوري هيثم جطل.
المصري رضوان المدرب «الأفضل»
حظي المدرب المصري ياسر رضوان بلقب المدرب «الأفضل» في هذه الجولة بعد قيادته فريقه الحالة للظفر بالنقاط الثلاث على حساب المنامة، حيث قدّم الحالة نموذجا رائعا للعمل الفني المنظم، والأسلوب الفريد المتناغم مع متطلبات اللقاء الصعب من أمام فريق يعدّ من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب.
ولم يكن من السهل على فريق الحالة أن يحقق النجاح المطلوب، لولا وجود مدرب خبير، تعامل بذكاء محكم مع تلك المواجهة الصعبة، واستطاع أن يقود فريقه إلى انتصار ثمين هو الثاني على التوالي، لينال المدرب وفقاً لقراءتنا جائزة المدرب الأفضل في نهاية هذه الجولة.
حضور جماهيري مبشر
تواصل الحضور الجماهيري المبشّر في الجولة الثانية التي شهدت حضورا أكبر من الجولة الأولى، وكان في الصدارة وباستمرار جمهور نادي المحرق الذي ملأ الكثير من مدرجات ملعب المغفور له الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد، في مواجهة الفريق أمام الخالدية.
وفي المقابل حضر جمهور لا بأس به من الرابطة الأهلاوية في لقاء سترة، الذي شهد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهذا دليل على أن المسابقة في الموسم الجديد تحظى باهتمام ومتابعة جماهيرية من البداية، ومن المتوقع أن تلعب نتائج الفرق دورا مهما في الحضور والمؤازرة مع الجولات المقبلة، ونأمل أن تتحسّن الأمور أكثر من ذلك ولا سيما أن الجماهير تعدّ الرقم الصعب في نجاح المسابقات الكروية.
مواجهة مشحونة
لم تكن مباراة الحالة والمنامة التي انتهت بفوز البرتقالي بهدفين مقابل هدف واحد مواجهة عادية على الإطلاق، بل شهدت تنافسا شديدا محموما على تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، وهذا امتدّ وانعكس على حالة الشدّ والجذب بين لاعبي الفريقين وحتى الجهاز الفني، وخاصة من جانب المنامة الذي طرد منه المدرب المساعد حسن الموسوي ببطاقة حمراء مباشرة.
وشهدت المواجهة التي أدارها الحكم الشاب محمد إبراهيم 6 بطاقات صفراوات إضافة إلى بطاقتين حمراوين، كما لوحظ في اللقاء الاحتجاج المتواصل على بعض القرارات التي لم تعجب الطرفين، حتى إن اللاعبين دخلوا في بعض الفترات بحالة الاحتكاك بينهم، وهو ما استدعى حكم الساحة للتعامل معها بحزم وصلابة حتى لا تفلت الأمور وتتطور إلى الأسوأ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك