موسكو – الوكالات: حذّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من «عودة البنى التحتية العسكرية» الأمريكية أو الأطلسية الى أفغانستان أو دول الجوار في وسط آسيا، وذلك خلال استضافته مؤتمرا إقليميا حضره مسؤولون من طالبان.
وتعدّ روسيا أفغانستان وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى ضمن مناطق التأثير المرتبطة بأمنها القومي. ومنذ سحب واشنطن قواتها من البلاد في صيف 2021، سعت موسكو وبكين الى ملء الفراغ من خلال التواصل مع طالبان العائدة الى الحكم، على رغم تباينات عميقة معها.
وقال لافروف في كلمة خلال مؤتمر لدول جوار أفغانستان أقيم في مدينة كازان بوسط روسيا: «سنواصل تطوير اتصالات مختلفة الأوجه مع أفغانستان».
وأضاف في المؤتمر الذي حضره وزير خارجية طالبان أمير خان متقي: «نعتبر أن عودة البنى التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على أراضي أفغانستان والدول المجاورة أمر غير مقبول، أيا تكن الذرائع».
وأشار الى أن موسكو «قلقة من محاولات أطراف غير إقليميين الانخراط بشكل إضافي في أفغانستان... سنكون يقظين بالتحديد بشأن هذا الأمر»، داعيا الدول الأخرى الى القيام بالأمر نفسه.
وتأتي تصريحات لافروف بعد أيام من ترحيب أوزبكستان، الجارة الشمالية لأفغانستان، بـ«تعزيز» تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع في أوزبكستان عقب لقاء بين الوزير باخودير قربانوف وقائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي «سنتكوم» مايكل كوريلا في طشقند الثلاثاء: «تتعزّز العلاقات الودّية بين البلدين في مجال الدفاع كلّ عام».
وأكد بيان الوزارة أن الطرفين بحثا «الإنجازات في المجال العسكري وإمكان مواصلة التعاون».
وعلى رغم انسحابها قبل أكثر من عشرة أعوام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترأسها روسيا وتضمّ عدة جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفيتي، لا تزال أوزبكستان مرتبطة بشكل وثيق بموسكو في عدة مجالات، بينها التسلّح، لكنها تتعاون أيضًا مع دول غربية.
بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، استضافت أوزبكستان لفترة مؤقتة قواعد عسكرية للتحالف الذي قادته واشنطن في أفغانستان.
وفي أواخر أغسطس، أنجزت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان في عملية شابتها فوضى واسعة.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تقوم سلطات طالبان «بكل ما في وسعها لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك